روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
يعني مش هعرف اخلص منك ابدا
لتضحك مها دامعة
_لا يا سي بابا مش هتعرف تخلص مني ابدا
ولم يمر سوى عدة ساعات قليلة حتى كان المأذون يجلس بجانب شريف الذي اخذ التعب منه مبلغه وعلى الجانب الآخر كان يجلس احمد واضعا يده بيد عمه لتنتهي الجلسة بدعاء الشيخ لهما
اللهم بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
شريف هامسا بتعب
_احمد ...مها أمانة في رقبتك ...والله هي بتحبك بس أنا اللي وقفت في طريقكم يا بني أنا عارف انك راجل واد المسئولية أوعدني تحافظ على الأمانة
احمد بابتسامة
_متتعبش نفسك ياعمي ..ومتخفش على مها دي جوا قلبي وعيني والله
_عارف يا بني عارف ..ربنا يبارك لك ...أنا كدة ارتحت واقدر اعمل العملية وأنا مطمن
ومر ذلك اليوم المرهق للجميع وفي صباح اليوم الثاني دخل شريف غرفة العمليات وانتظر الجميع بقلق وتوتر النتيجة ومع مرور الوقت فوجئ الجميع بشخص يدخل بلهفة عليهم يسألهم عن حال شريف وهذا ما لم يكن في الحسبان ...
وما مصير مها مع احمد
ومن الشخص المجهول
الحلقة السابعة
أحمد مستفسرا
_مين اللي قالك يا أدهم
أدهم لاهثا
_اتصلت أسأل عليكم ياسمين حكتلي اللي حصل طمنوني أخبار عمي إيه دلوقتي
أحمد
_لسة في العمليات
إبراهيم
_مكنش فيه داعي إنك تيجي يا بني وتسيب شغلك
أدهم بجدية
مها بحزن وآثار بكاء
_حمد الله على السلامة يا أدهم
أدهم بابتسامة
_الله يسلمك يا مها ..متقلقيش إن شاء الله خير ..خلي إيمانك بربنا كبير
مها بهمس
_ونعم بالله يااارب
وتمر الساعات بطيئة كأنها دهور متعاقبة ظل خلالها شريف بغرفة العمليات ما يتعدى 3ساعات ليخرج بعدها الطبيب إليهم متجهم الوجه فتجري إليه مها بلهفة
الطبيب بحزن هو يخفض رأسه
_والله يا بنتي مش عارف أقولك إيه ..أنا أسف البقاء لله
إبراهيم بصړاخ
_ انت بتقول إيهشريييييييييف
وسقط إبراهيم فاقدا للوعي فيجري إليه أدهم وأحمد والطبيب محاولين إفاقته ولكن بلا فائدة فاستدعى الطبيب طاقم التمريض وعدد من الأطباء وتم التعامل مع الحالة بمهارة وسرعة ونقل إلى العناية المركزة ليكون تحت الملاحظة الكاملة بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية
وهنا وقع على عاتق الأخوين أحمد وأدهم القيام بكل إجراءات الډفن والعزاء وحتى الاهتمام بإبراهيم الراقد بعالم آخر وحتى مها التي أصبحت بين ليلة وضحاها جسد بلا روح
ذلك بالطبع مع عدم حضور رقية أو ياسمين فالأولى تعللت برفضها الرجوع لتلك المحافظة ثانية والثانية تعللت بالعمل ومتطلباتهقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب فأدهم أصر على أحمد ألا يبلغهم بتعب والدهم حتى لا يقلقوا وكانت النتيجة إهمال الاثنتين لواجباتهما الأولى تجاه زوجها وهو يمر بتلك الکاړثة التي شقت قلبه لنصفين والثانية تجاه والدها وابنة عمها مها التي كانت الأقرب إليها في احد الأيام
ومرت الثلاث أيام الأولى للعزاء وهنا وجب على الأخوين سرعة التصرف لإنقاذ إبراهيم ومها من رقدتهم تلك فبادر ادهم كالعادة بإيجاد الحل
أحمد بتعب
_وبعدين يا أدهم هنفضل كده لامتى
أدهم بإرهاق
_مش عارف يا أحمد ...بابا صحيح فاق لكنه تعبان قوي وأنا خاېف عليه
أحمد بحزن
_ومها كمان الصدمة مأثرة عليها جدا ..أنا خاېف عليها قوي
فكر أدهم مليا ثم تحدث بجدية
_بص أنا عندي حل ..دلوقتي لو رجعنا بيهم على القاهرة أنت عارف ماما هتعمل إيه في مها وبابا والاثنين مش مستحملين أصلا
احمد زافرا بضيق
_عارف ..ما هو ده اللي قلقني هي مش بتحب مها ومش هتسكت على جوازي منها
أدهم بجدية
_خلاص اسمع أنا هرجع على المنيا و....
فقاطعه أحمد بانفعال وڠضب
_انت إيه يا أخي عاوز ترجع لحياتك وتسبنا في الظروف دي انت ........
أدهم مقاطعا بهدوء
_يا بني اسمع أنا مش هرجع لوحدي انت وبابا ومها هتيجوا معايا ....لازم الاتنين يبعدوا عن أي توتر وفي نفس الوقت يبعدوا عن هنا إيه رأيك
احمد بتفكير
_تصدق صح ...عندك حق ..طيب تمام أنا هخلص أوراق خروج بابا وهجيبه هو ومها على المنيا
أدهم واقفا
_وأنا هسبقكم على هناك عشان أجهز كل حاجة وأجدد أجازتي ..سلام
وبالفعل بعد عدة ساعات كان أدهم قد وصل المنيا ليجهز شقته لاستقبال أحمد ومها وإبراهيم فأعلن هاتفه عن اتصال فنظر له وأجاب مرحبا
_السلام عليكم ازيك يا حاج عبد العزيز
عبد العزيز
_وعليكم السلام ...الحمد لله ..البقاء لله يا بني أنا لسة عارف دلوقتي
ادهم بحزن
_الدوام لله