روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
عليها وېعنفها كان أدهم يجذبه معه لخارج الغرفة واغلق الباب خلفه
أحمد بضيق وانفعال
_أنا عايز أفهم مين الست دي وليه بتقولها يا ماما فهمني
أدهم بهدوء وهويجلس
_لأن دي اللي حسستني إنها أم بجد
أحمد بانفعال
_انت اټجننت انت عارف لو ماما عرفت هتعمل ايه !
أدهم پغضب
_يا أحمد حس بيا أنا جيت من القاهرة مش شايف قدامي ..جاي ارمي بحياتي ومستقبلي وعمري في المجهول عشان أهرب ...مش من الموضوع اياه لا ...لكن كنت
أحمد محاولا تمالك أعصابه
_طيب اهدى ..كل ده أنا عارفه ...لكن بردوا مين الست دي
أدهم بشرود
_دي الست اللي حسستني بطيبة الأم وحنيتها في الوقت اللي كانت فيه الست الوالدة بتدور بردو على عروسة ليا تاني بنفس المواصفات المركز والفلوس والمستوى ونعيد نفس الحكاية تاني عشان تقضي عليا رسمي................
أحمد
_خلاص يا أدهم اهدى عموما هي باين عليها ست طيبة
أدهم بحماس
_جدا يا أحمد بصراحة أنا متفائل جدا من قعدتها دلوقتي مع مها ..اطمن إن شاء الله خير
_أنا عاوز أفهم هما بيعملوا إيه كل ده احنا بقالنا ساعة قاعدين ومش عارفين حاجة
أدهم
_يابني اهدى بس ..لوكان حصل حاجة كنا عرفنا
أحمد باندفاع
_لا أنا مش هستنى أكتر من كدة ...أنا مش مطمن ...أنا هدخل
أدهم محاولا منعه
_استنى بس يا أحمد
ولكن أحمد اندفع ليفتح باب الغرفة ليدخل ويتفاجئ بفاطمة جالسة على السرير ظهرها له ومها نائمة بوداعة وهدوء اخذة وضعية الجنين في حضنها وفاطمة تداعب شعرها برقة وهي ترتل بصوت عذب رخيم بعض الآيات القرانية
في الوقت الذي استطاع عبد العزيز توطيد علاقته مع ابراهيم بمهارة ومكر شديدين فلم يكد يمر يوما دون لقاء يجمعهما ليتحدثا في كل أمور حياتهما سواء على الصعيد الإقتصادي ومدى نجاح أعمالهما أو على الصعيد العائلي وحياة أبنائهما كذلك ولكن مع هذا لم يتطرق إبراهيم لذكر مأساة أدهم كما لم يتطرق عبد العزيز كذلك لمأساة ابنته الوحيدة سلمى
فتح الباب وخرجت فاطمة من الغرفة فانتفض أحمد وأدهم واقفين وأسرعا نحوها
أدهم بقلق
_خير يا ماما طمنيني
فاطمة بهدوء
_خير يا بني اطمن متقلقش إن شاء الله هتكون بخير
_أنا مش عارف أشكر حضرتك إزاي
فاطمة بضيق مصطنع
_إيه حضرتك دي أنا ماما فاطمة ولا انت ...
أدهم مقاطعا
_لا يا ماما أحمد زي بالظبط ..ولا إيه يا أحمد
أحمد بابتسامة
_طبعا ..طبعا أكيد يا ...
فاطمة
_ها يا إيه
أحمد بامتنان
_يا ماما
فاطمة بارتياح
_أيوة كدة ..دلوقتي أقدر أكلمك ..اسمع يا أحمد زي ما انت دلوقتي ابني مها كمان بنتي وعلى حسب مافهمت ما عدلهاش حد غيرك ...فا اتحملها وخدها بالراحة دي غلبانة قوي والله
أدهم بتعجب
_ماما انت عرفتي الكلام ده منين
فاطمة بصدق
_من مها ياحبيبتي فتحتلي قلبها وشكتلي همها وحكتلي على كل حاجة
أحمد ناظرا لأدهم بذهول
_مها ! مها اتكلمت !!!
فاطمة
_اه والله ..هي بس واخدة على خاطرها منك عشان مديت ايدك عليها
أحمد
_مها!!!
أدهم
_ايه يا أحمد انت علقت فوووق بقى معانا ...عموما يا ماما هو كان قصده .....
فاطمة مقاطعة
_عارفة ..كان عاوز يفوقها وأنا فهمتها كدة ...يا لا يابني ادخل لمراتك واتكلم معاها واعمل حسابك هي دلوقتي ليها أم لو زعلتها أنا اللي هقف لك ..فاهم
أحمد بابتسامة تملأ وجهه لأول مرة منذ ۏفاة عمه
_عمري ..عمري ما هزعلها دي ....
فاطمة مقاطعة
_عارفة هي حكتلي عشان كدة بقولك يالا أدخل لها يالا ..ربنا يهدي
سركم يا ولاد
فا اندفع أحمد الى الغرفة ولكن قبل أن يفتح بابها عاد سريعا لفاطمة لينحني على يدها ليقبلها قائلا بامتنان
_متشكر قوي يا ماما ربنا يخليكي لينا ياارب
ثم اندفع الى غرفته في حين ابتسم أدهم شاعرا أن أخيه قد وجد ضالته هو الأخر عند ماما فاطمة ففرح بذلك كثيرا ثم توجه بالحديث لفاطمة
_طمنيني يا ماما على صحتك
فاطمة
_بخير يابني الحمد لله ...بس قلقانة على نجلاء قوي
أدهم بقلق
_ليه مالها نجلاء في حاجة ولا ايه
فاطمة بابتسامة مهدئة اياه
_لا يا بني متقلقش ...انا قلقانة بس عشانها حامل وخاېفة عليها مش أكتر
أدهم بفرحة
_بجد!!!! يعني مدحت هيبقى أب
واسرع باخراج الهاتف من جيبه ليضغط على عدد من الارقام وينتظر حتى