روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
جاءه الرد
ادهم بفرحة
_السلام عليكم ازيك يا أبو زغلول
مدحت بفرحة مماثلة
_وعليكم السلام ...ازيك يا أدهم البقاء لله ...والله كنت عاوز اجيلك بس مش عارف اسيب نجلاء
أدهم
_ولا يهمك يا مدحت المهم طمني أخبارها إيه أنا فرحت قوي عشانكم ربنا يقومها بالسلامة وتجيبلك زغلول أو زغلولة ان شاء الله
مدحت ضاحكا
فضحك أدهم وكذلك مدحت بشدة وأنهى أدهم المكالمة والټفت لفاطمة التي كانت تتابعهم وفي قلبها دعاء صامت الا يتفرق أبنائها وبالأخص الغالي أدهم .....وأخذها أدهم ليعيدها لمنزلها .
دخل أحمد بهدوء شديد للغرفة وجد مها غارقة في النوم الهادئ والذي يفسره ملامحها الهادئة فجلس بجانبها وهويتطلع الى ملامحها التي تشبة الملائكة في براءتها بوجهها الصغير الأبيض وملامحها الطفولية الجميلة .....
قاطعته مها من بين شهقاتها
_عارفة ...عارفة يا أحمد ...أحمد بابا سابني لوحدي مش قادرة أصدق إني مش هشوفه تاني
أحمد بحنان ورفق وهو يربت على ظهرها ويداعب خصلاتها الحريرية وهو وتضع رأسها على قلبه فطبع قبلة حانية أعلى رأسها هامسا
مها پبكاء
_إنا لله وإنا إليه راجعون ....يااارب ارحمه واغفرله .....
أحمد معدش ليا حد غيرك إوعى تسيبني ..أنا من غيرك أموت يا أحمد .....
أحمد مقاطعا
ششششش اسكتي يا مچنونة ...ازاي يعني اسيبك هو فيه حد يقدر يعيش من غير قلبه وروحه ...انت قلبي وروحي وحياتي كلها يا مها ...مقدرش اعيش من غيرك ....تعرفي أنا حاسس دلوقتي إني مكنتش عايش قبل كدة ...حاسس إنني اتولدت يوم ما بقيتي مراتي وعلى اسمي
_بحبك
أحمد هائما هو الاخر
_بموت فيكي يا اغلى وأحلى حاجة في حياتي كلها
ثم أخرجها من حضنه وهويسمح بابهامه بقايا دموعها هاتفا بمرح
_ها قوليلي بقى هتاكلي معايا
مها بتعجل
_لا ماليش نفس ...بلاش أكل يا أحمد عشان خاطري
أحمد بضيق مصطنع
_طيب أنا كمان مش هاكل وأنا بقالي أيام من غير أكل عشان أمو....
_لا يا أحمد عشان خاطري متقلش كدة تاني بعد الشړ عليك
فقبل أحمد يدها بحب هاتفا
_خايفة عليا
مها ناظرة إليه بحب
_مفيش في قلبي حد غيرك أخاف عليه
أحمد هو يقبل باطن يدها
_هناكل مع بعض لأول مرة وانت مراتي
فأومأت برأسها بالإيجاب ليندفع أحمد الى المطبخ محضرا
لحظات ودخل عليهم إبراهيم الذي فوجئ بهذا المنظر فقد خرج من الشقة صباحا ومها على حالها حتى إنه كان يشعر أنه سيفقدها كما فقد أخيه ولكنه الان يراها أمامه مثل سابق عهدها صحيح علامات الارهاق والشحوب مازالت تعتلي ملامحها ولكن يكفي أنها بدأت تشعر بمن حولها بل وأخيرا بدأت تأكل
إبراهيم بسعادة
_حمد الله على سلامتك يا بنتي
مها بابتسامة خفيفة
_الله يسلمك يا عمي
أحمد
_كنت فين يا بابا من الصبح
إبراهيم بحماس
_كنت عند الحاج عبد العزيز ... بجد يا أحمد الراجل ده انسان رائع راجل بصحيح وابن أصول ...أنا دلوقتي اطمنت على أدهم هنا
أحمد بجدية
_بس إحنا طولنا هنا قوي لازم نرجع على القاهرة بقى
مها بفزع
_لالالالالا انا هرجع على المنصورة مش هروح القاهرة
أحمد بحزم
_مها انت مراتي لازم تبقي معايا فين ما كنت وانا شغلي في القاهرة
مها دامعة
_مش هقدر يا احمد عشان خاطري
متضغطش عليا أرجوك
ابراهيم بتعاطف
_خلاص يا أحمد هنستنى هنا يومين كمان لحد ما مها أعصابها تهدى وتقدر تقف على رجليها
مها بامتنان
_شكرا ياعمي ربنا يخليك لينا ياارب
أحمد غامزا لها
_يا سلام شكرا ياعمي وابن عمك الواقف ده مالوش أي حاجة كدة
فنظرت له مها بعتاب وتوردت وجنتاها خجلا وأحنت رأسها لأسفل دون رد فضحك إبراهيم وهو يضرب ابنه على كتفه بمرح
_عيب ياولد احترم وجودي
أحمد بابتسامة فرحة لعودة حبه وقلبه له من جديد
_اسف يا بابا
فدلف إبراهيم لغرفته تاركا لهما المساحة ليبدأا حياتهما التي توقفت لعدد من السنوات ولكن آن الاوان لإجتماع الأحبة وتعويض سنوات الحرمان
الحلقة التاسعة
ونعود لرقية التي كانت ترغي وتزبد كزبد البحر الهائج پغضب بالغ عندما أخبرها إبراهيم انهم سيظلون لدى مها لعدة أيام أخرى ولم يبلغها أحد للآن بزواج أحمد ولا بسفرهم جميعا لأدهم
إبراهيم بهدوء محاولا تهدئتها
_معلش يارقية البنت حالتها صعبة ومش هينفع أسيبها وارجع
رقية پغضب وانفعال
_والشركة يا إبراهيم وشغل أحمد !!!
إبراهيم بمهاودة
_متقلقيش أنا متابع مع ياسمين خطوة بخطوة وأحمد اتصل بالمستشفى وجدد الأجازة
رقية بضيق
_وأنا ....هفضل لوحدي كدة كتير ...أنا خلاص زهقت
ابراهيم بخبث
_طب تعالي ..طالما لوحدك تعالي
رقية پغضب
_آجي فين