لم يعد لي
أجل تارا
الممرضه بتساؤل حد فيكم يافندم فصيلة دمه O
ادهم بسرعه أيوة أنا فصيله دمي O
الممرضه طيب يلا عشان نعملك تحاليل سريعة عشان تتبرع للمريضه
ذهب ادهم معها مسرعا
بينما ظل يوسف أمام الغرفة يحمد الله ويدعوا أن يمر المتبقي من الوقت علي خير
في غرفة التبرع پالدم
الممرضه بهدوء احنا كده سحبنا من حضرتك كيس ډم يافندم دلوقتي هنشوف متبرع تاني نسحب منه كيس تاني
الممرضه بقلق بس يافندم ده ممكن يسبب
ادهم بمقاطعه واصرار مش مهم اعملي اللي انا
قولتلك عليه
قامت الممرضه بسحب كيس اخر منه وطلبت منه الراحه في الغرفة ولكن ادهم أبي وخرج ليجلس أمام غرفة العمليات
أمام غرفة العمليات
بدأ ادهم يشعر بالدوخه الشديده وان الرؤية غير واضحه بالنسبة له وبدأ يوسف يلاحظه
ادهم اه كويس
يوسف بقلق انت اتبرعت بدم قد ايه
ادهم بلا مبالاة كيسين
يوسف بړعب ولسه قاعد كده قوم بسرعه لازم تستريح ويتعلقلك محلول
ادهم بعند أنا مش هتحرك من قدام غرفة تارا
يوسف بړعب وعصبيه انت كده ممكن يحصلك حاجه لازم تقوم
بعد إصرار يوسف وتعب ادهم اضطر إلي الموافقة وذهب معه وهو يترنح في مشيته
________________________________________
محلول له
كان يوسف يجلس أمام غرفة العمليات التي تقع بجانب غرفة ادهم
ظل يوسف ينظر بحزن علي الغرفتين
مر اسبوع
تحسن فيه حالت ادهم الصحيه ولكن حالته النفسية متدمرة بينما لم تفق تارا بعد ووضعت بالعناية المشدده سمح الأطباء لأدهم بزيارة تارا كل يوم لوقت معين
ادهم بحب فاكرة ياحبيبتي اول يوم اتقابلنا فيه تعرفي أن من يوميها وانا حبيتك ضحك ادهم ثم أكمل هو انا اول مرة اقولك كده بس أنا علي طول بشوفك حبيبتي وأم ولادي وبنتي ومراتي أنت علي طول في قلبي حتي لما بعدنا عن بعض كنت لازم كل يوم صورك عشان اعرف انام اصحي بقي عشان نرجع لبعض ونربي ولادنا سوا يوسف ويقين مبطلوش سؤال عليكي لم يكن ادهم يشعر بدموعه التي تنهمر كالمطر أنا لا حبيت ولا هحب غيرك قلبي ده بتاعك أنت بس اصحي بقي ياتارا وانا مستعد اعوضك عن كل حاجه حصلت
رفع رأسه ليجد تارا تتحرك وعيناها بدأت تفتح
نظر لها ادهم بفرحه شديده تارا !
فتحت اخيرا عينيها ولكن من شده الضوء اغلقتهم مرة أخري ثم عادت لتفتحهم لتنظر له بشوق
احتضنها ادهم بقوة وهو يقول أنا مكنتش عايش الايام اللي فاتت متسبينيش تاني أنا مليش غيرك
خفف ادهم من ضغطه عليها وجلس بجانبها ليقول بأبتسامه رائعه اعمل ايه مهو أنا اول ما بشوف العيون الزرقاء اللي زي البحر دي بنسي كل حاجه !
نظرت له بحب ليقول بسرعه هروح انده الدكتور عشان يطمنا عليكي
اومأت له ليخرج ثم بعد ذلك يأتي ومعه الطبيب
الذي قال بفرحه حمدالله علي سلامتك يامدام تارا
تارا بهدوء الله يسلمك
بدأ الكشف عليها ثم قال الحمدلله اقدر اقولك أن المدام عدت مرحلة الخطړ تماما وممكن ترجع بيتها ومن النهارده بس
طبعا متبذلش مجهود لحد ما الچرح يخف
أومأ له ادهم ثم شكره بقوة وبعد أن خرج الطبيب
ادهم بحماس كفايه بعد بقي ياتارا احنا لازم نرجع القاهرة ونتجمع كلنا تاني !
تارا پخوف بس !
ادهم وقد لاحظ خۏفها مد يده ليمسك يديها بحنية أنا معاكي مټخافيش وشركتك نفتح لها فرع في القاهرة وده ابقي تابعيه كل فترة
اومأت له تارا بالموافقة ليتنهد بأرتياح
ضړب ادهم علي رأسه فجأه صحيح أنا نسيت اقول ليوسف و للأطفال
ضحكت تارا فيبدوا أنهم صاروا أصدقاء هو ويوسف
تارا بإبتسامه طيب مش الدكتور قال ممكن أخرج تعالي نعملهم مفاجأه
ادهم بإبتسامه موافق !
في المساء
ارتدت تارا ثيابها بمساعده الممرضه ولفت حجابها ثم دخل ادهم
تارا بإبتسامه يلا ننزل
اقترب ادهم منها ثم حملها بين يديه قصد انزل !
تارا بكسوف يا ادهم واللي في المستشفي
ادهم بحب كفايه اللي ضاع من عمرنا يا تارا مش فارق معايا الناس صدقيني كفايه كده !
وضعت تارا رأسه في صدرة بحب وكأنها تحتمي بمكانها المخصص لها !
الفصل الثلاثون
الفصل الأخير
أمام المنزل
نزل ادهم من السيارة ليحمل تارا ويدخلها إلي الداخل
دخل ادهم وهو يحمل تارا بين يديه لينظر له الجميع بفرحه مصدومه
انزلها ادهم بحنان لټحتضنها كل من يارا و ماجده بفرحه
هاني بفرحه ألف حمد الله علي سلامتك يابنتي
يوسف بإبتسامه حمدالله علي سلامتك يا احسن اخت في الدنيا
تارا بإبتسامه فرحة الله يسلمكوا كلكم يارب
صعدت يارا لمده دقائق إلي الاعلي لتعود ومعها اطفال تارا الذي جريا بسرعه وفرحه إلي والدتهم
يوسف ويقين بفرحه مامي مامي !
احتضنتهم تارا بحنان حبايب قلب مامي عملتوا ايه من غيري بقي
يوسف ببراءة وابتسامة رائعه بابي كان كل يوم يجيبلنا اللعب اللي انت اشتريتها لينا ويلعب معانا
احتضنتهم تارا بأشتياق ونظرت لأدهم بحب وامتنان ليبادلها نفس النظرات
بعد مرور أسبوع
تحسنت حالة تارا ولكن لاتزال تبتعد عن بذل جهد كبير بينما كان ادهم يدعمها في كل لحظه ويساعدها وقرروا أن يعودوا إلي القاهرة مع إصرار والد ادهم
في القاهرة
امام فيلا الكيلاني
نزل الجميع من سيارة ادهم ووقفت تارا تنظر لهذا المنزل شعرت بأرتجافة في جسدها ودمعه نزلت منها مسحتها سريعا لتجد ادهم يقترب منها ويمسك يدها بحنان وكأنه يخبرها أن لا تقلق
دخلوا جميعا إلي الداخل استقبلهم محمود بفرحه عارمه واحتضن الاطفال بشوق وحب
محمود بحب أدخلوا ياحبايبي يلا
بعد أن دخل الجميع وجلسوا كانت عينان تارا تنظر حولها بتوجس وخيفة من أن تجدها حولها
لاحظ محمود نظراتها فقرر أن يخفف عنها عبئها ويقص عليها ما حدث
محمود امنه يا امنه
جاءت امنه علي صوته سريعا
امنه وقد انتبهت لوجود تارا ألف حمدالله على سلامتك يا هانم
تارا بإبتسامه ودوده الله يسلمك يا امنه
محمود خودي الولاد طلعيهم الجنينه شوية يا امنه
امنه امرك يا بيه
وأخذت الاطفال وخرجت
محمود برزانه أنا عارف يابنتي أن اللي هقولهولك ده اكيد ادهم محكاهوش ليكي بس أنا لازم اعرفك أن ربنا ردلك حقك من كل اللي اذوكي
تارا وهي تبتلع ريقها بتوتر خير يا عمي
محمود أنا عرفت أن هياتم كانت هي اللي مدبرة كل حاجه وكانت هي السبب في موضوع الصور وفي مواضيع تانية كتير !
تارا پصدمه ايه كانت هي السبب في الصور
كان ادهم يتابع كل ما يحدث وردود أفعال تارا بخجل و ضيق
محمود بحزن وخجل للأسف بس أنا عايز اقولك أن ميرضنيش اللي حصلك وعاقبتها اسوء عقاپ أنا طلقتها وحرمتها من كل املاكي !
تارا بحزن لا إله إلا الله طيب هي فين دلوقتي هي اكيد ملهاش حد تروحله !
ادهم بأندهاش بعد كل ده ومتضايقة عشانها
تارا بحزن ربنا يسامحها بس هي اكيد متضايقة أنها اتطلقت وكمان عايشة من غير ابنها ويا عالم عايشة فين
بقلم
يويو
محمود بضيق من هياتم متقلقيش هي تلاقيها راحت تقعد عند اخوها في السويس أنت متشليش هم أنا بس عايزكم ياولاد تعيشوا حياتكم كفاية الخمس سنين اللي عدت كده !
نظر ادهم وتارا لبعض بحب و أجابوا موافقين !
بعد مرور عام
كانت تارا تقف بجانب ادهم امام شرفة كبيرة من الزجاج تطل علي أجمل بقاع الأرض ألا وهي مكه المكرمه تمنت تارا الزيارة طوال عمرها ورزقها بها الله مع زوج محب واطفال رائعين
لاحظ ادهم شرودها فمد يده ليضعها علي بطنها التي بدأت تنمو كثيرا
ادهم بحب هتسميها ايه
نظرت له تارا بعشق وألتفت إلي الشرفة هسميها مكة !
ادهم بحب وهو يحتضنها أكثر الله اسم حلو اووي ياعمري اتمني تطلع حلوة اوي كده زيك
نظرت له تارا بهيام ليقاطعهم صوت ابنهم يوسف الذي اتي وقد ارتدي عبائة بيضاء رائعه و ارتدت ابنتهم يقين إسدال ابيض طفولي رائع
يوسف بعجلة يلا يا بابا عشان نلحق الصلاة
يقين بطفولة مامي لفيلي الطلحه زي بتاعتك
تارا بضحك يا حبيبة مامي قولتلك كتير أن اسمها طرحه مش طلحه
اومأت لها يقين بتذمر طفولي المهم يلا
اقتربت تارا لتعدل ليقين حجابها الصغير بينما ذهب ادهم ليحتضن يوسف بفرحه
خرج ادهم وتارا والأطفال من الجناح الخاص بهم ليقابلوا يارا ويوسف و تمارا طفلة يوسف ويارا الصغيرة لديها عامين
ادهم بحب سبحان الله من غير ما اتصل عليك في نفس الوقت !
يوسف بود القلوب عند بعضها يا صاحبي
لم يكمل كلمته إلا وكان محمود يقترب منهم
محمود بإبتسامه اتأخرت عليكوا
ادهم بإبتسامه ابدا
اقترب يوسف الصغير قليلا من يارا وقال
يوسف الصغير بحب تمارا عاملة ايه
اقتربت منه يارا وهي تحملها بأبتسامه شوفها انت وسلم عليها
اقترب يوسف الصغير منها بحنان ثم قبل يدها وذهب سريعا إلي ادهم
ضحك الجميع علي حركته وتوجهوا نحو الأسفل للصلاة
في الحرم المكي الشريف
بعد الصلاة
اجتمع الجميع ليذهبوا ولكن لفت انتباه ادهم وتارا
وجود امرأه تبكي بشده وهي ساجده وتدعوا الله نظرا لبعضهم و تحركوا سويا تجاهها وانتظروها حتي تنتهي
رفعت المرأة وجهها بعدما انتهت لتجدهم امامها
نظرت لهم بفرحه وشوق كنت عارفة أن دعايا في يوم من الايام هيستجاب !
نظر لها ادهم وتارا پصدمه في نفس الوقت فهذة المرأة لم تكن سوا هياتم ولكن قد تغيرت كثيرا حتي أن هذا التغير ظهر علي ملامحها
اقتربت منه هياتم بشوق وحب ازيك يا ابني
نظر لها ادهم بضيق ولكن تارا اقتربت منها بود حقيقي ازيك يا طنط
هياتم بأنكسار بخير يابنتي سامحيني بالله عليكي أنا عارفة اني ظلمتك وإن حقك متسامحنيش بس أنا اتغيرت والله وربنا جابلك حقك مني أنا بعد ما أطلقت خرجت من الفيلا نظرت للأرض بخجل ثم تابعت وكنت ناوية اني مش هسيبك تتهني ابدا بس ملحقتش حتي افكر ازاي وانا راكبة عربيتي دخلت في عربية كبيرة جدا وفضلت مرميه في مستشفى من المستشفيات اكتر من