الخميس 28 نوفمبر 2024

وصية امي بقلم كوكي سامح

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت وصيه امى ليا انى بعد ۏفاتها اخد اختى الوحيده شيماء تقعد معايا واخد بالى منها لأن عندها ظروف خاصه شيماء اختى بنت نوعا ما غير طبيعيه هى حاليا عندها ١٧ سنه ويدوب لسه وليها ظروف خاصه من يوم ما اتولدت ماما لاحظت ان عندها نسبه حول بسيطه وملامح وشها غريبه كان كل اللى يشوفها يقول انها معاقه ذهنيا
فالاول ماما قالت لا ومصدقتش وبعد ما تمت سنتين شيماء متكلمتش زى الأطفال اللى فى سنها ومن هنا ابتدت ماما المعاناه معاها بعد ما كشفت عليها والدكتور قالها ان عندها خلل فى النطق ودى اعاقه نتيجه عيب خلقى فى الدماغ وقتها انا فاكره كويس ماما تعبت ازاى داخت بيها على دكاتره المخ والأعصاب ودخلتها مدارس خاصه وتخاطب رغم عدم المقدره لان بابا كان راجل ارزقى إنما ماما كانت تدخل جمعيات وتستلف علشان تحاول تساعدها

بجد تعب نفسى وجسدى لأمى ورغم كده كانت بتهتم بتعلمها ولما كنت اققولها هيفيد بايه ي ماما كانت ترد عليا بتنهيده ۏجع وتقولى ي بنتى اختك بتفهم وتسمع كويس وانا بحاول اساعدها علشان تقدر تعيش وتخاف على نفسها كان عندها امل ترجع طبيعيه وتعيش زى اى بنت فى سنها 
كانت پتخاف عليها من كل حاجه حواليها 
ولما ابتدت تكبر صدقت كلام ماما ليا لان فعلا شيماء جسمها اتغير وبقت فايره غير ان ملامحها جميله لدرجه ان لما كانت تخرج معايا مكانش حد يعرف انها معاقه و
نسيت اعرفكم بنفسى
انا فرحه ٢٤ سنه متجوزه من المحامى وليد
اتعرفت عليه لما كانت ماما رافعه قضيه 
ضد شاب جارن
وطبعا لان وليد شاطر جدا كسبها من اول جلسه
نسيت اقولكم انا عندى ولد واسمه عز الدين
وده بقى دلوعه العيله أصله اول حفيد
بابا ماټ ومن بعده ماما 
ومن هنا ابتديت انفذ وصيه امى واخدت شيماء
معايا على بيتى لأنها دخلت فى حاله اكتئاب
بعد وفاه ماما لانها كانت بالنسبه ليها كل شئ
وبصراحه لما قولت ل وليد اخدها تقعد عندنا رحب جدا وعمل ليها اوضه يمكن أجمل من اوضتنا بكتير كان بيحبها اوى 
ويقولى انا معنديش اخوات بنات وربنا جعل 
شيماء اختى اللى امى مخلفتهاش
وليد عنده ٢ اخوات اكرامى وده خاطب 
اما اخوه التانى اسمه حسن وده عايش حياته 
بالطول والعرض من الاخر مقضيها 
احنا عايشين كلنا فى بيت عيله مكون 
من ٤ طوابق 
شقه حماتى وحمايا 
واحنا شقه وشقه اكرامى بيوضبها علشان يتجوز فيها والشقه الرابعه بتاعه حسن بس لسه 
على الطوب الأحمر
من يوم ما شيماء دخلت البيت وحماتى بتعاملها
احسن معامله كانت بتقعد عندها طول الوقت
ولما كنت انزل اخدها علشان تنام 
الاقى حمايا بيلاعبها ويهزر معاها وده كان مريحنى نفسيا لانها خرجت من حاله الاكتئاب
ده غير حسن واكرامى 
كانوا بيحبوها جدا زى اختهم بالظبط 
كانوا بيشتروا لها حلويات وهدوم وهدايا 
سنه وشيماء قاعده معايا لحد ما فى يوم 
دخل عليا اكرامى ومعاه فستان سورايه 
وطلب منى شيماء تلبسه ولما سألته اي السبب
رد وقالى فى مفجأه ي مرات اخويا 
ويلا انتى كمان البسى أجمل ما عندك 
اليوم ده الباب خبط ولقيت بنوته وقالت إنها 
ميك ارتيست وليد جوزى بعتها 
وقتها حسيت ان فى حاجه انا معرفهاش 
اتصلت بيه وسألته رد وقالى خليها تعملك ميك اب انتى وشوشو وانجزى علشان فى مفجأه 
وفعلا البنت عملت الميك اب ليه وليها 
وشيماء كانت زى البدر فى تمامه واللى يشوفها
يقول انها بنت عاديه جدا
ياه على ۏجع القلب جميله بس ي خساره
وليد وصل من مكتبه ولما شافها بالفستان
والميك اب اټجنن واتبهر بجمالها
خدنى انا وهى وطلع بينا على السطوح
وكانت المفاجأه عيد ميلاد شيماء اللى نسيته
ڠصب عنى لقيت اكرامى وحسن عاملين
تورتايه كبيره وعليها اسمها ده غير دى چى
وكانوا عازمين بنات الجيران وكانت ليله جميله 
شيماء كانت مبسوطه جدا 
طول الوقت بتضحك ضحكه براءة 
بس كنت ملاحظه حاجه غريبه 
انها طول الوقت جمب حسن 
كان مهتم بيها جدا لدرجه انا حسيت ان فى حاجه ما بينهم وطبعا ده مينفعش
شيماء مهما كانت فهى معاااااقه ومتنفعوش
شوفتها
وده ضايقنى اوى وخدتها ونزلت من وسط الموجودين 
بس وليد نزل ورايا واضايق من تصرفى 
وقالى ده زى اخوها وفجأه لقيت شيماء 
وبقت بالاقلام 
وجالها حاله تشنج وده جديد عليها 
ورجعت لحاله الاكتئاب تانى
وطبعا انا قولت ده رد فعل لما منعتها من حسن
وده خلانى اخاڤ عليها اكترر
وبقيت احرص اكتر من الاول بس شيماء كانت
تعبانه وبطلت تاكل والضحكة راحت من وشها
بقت تتشنج وتجز على أسنانها
كنت بحاول اخرجها كتير علشان تنسى اللى عملته
معاها مكانتش تعرف انى بحافظ عليها
حسن كان بيسأل عليها ويشترى ليها هدايا
وانا بقيت ارفضها
حتى حماتى كانت بتطلبها تقعد معاها وانا كنت كل مره اتحجج بأى حجه
نايمه او بتاكل او مش عاوزه تنزل
وفى يوووم لقيت شيماء قامت من النوووم على
صرخه واحده
كان شكلها متغير تحت عينها ازرق
ومنتفخ ولأول مررره اشوفها بالشكل ده
وبقت تتحرك حركات لا اردايه بشكل غريب 
وفجأه ظهر فى
وشها بقع حمرا وحبوب 
وقتها قولت اكيد ده نفسى مش جلدى
خدتها وروحت لدكتور نفسى ولما شاف منظرها 
سكت واستغرب وطلب منى اروح لدكتور 
جلديه علشان
يتأكد من التشخيص 
وبعد كده اروح مخ واعصاب 
ولما سألته عندها اي رد وقالى تروح لدكتور 
الجلديه الأول وارجعله تانى 
وبعد كده تكشف مخ واعصاب
قلقت وقولت اروح للدكتور المخ والأعصاب اللى ماما كانت بتابع عنده حالتها لان هو اللى هيطمنى عليها وقولت بعد كده اكشف جلديه
وفعلا انا وليد خدنا شيماء وروحنا لدكتور
محمد اللى كان متابع حالتها ولما كشف على شيماء كان عنده حاله ذهوووول وطلب مننا طلب غريب جداااا محدش يصدقه
يتبع 
دكتور محمد اللى كان متابع حالتها ولما كشف على شيماء كان عنده حاله ذهوووول وطلب مننا طلب غريب جداااا محدش يصدقه 
لقيته بصلى اوى كده بطريقه غريبه وكانت عينه على وليد وطلب منى نتكلم لوحدنا
وحط ايده على شعر شيماء ونظرته ليها 
كانت كلها حزن احم احم ي مدام فرحه انا هطلب من حضرتك تعملى لشيماء تحليل 
اول لما قال كده اعصابى سابت ومقدرتش امسك نفسى اتنفضت وحطيت ايدى على قلبى طيب ازاى دى معاقه 
اكيد حضرتك غلطان فى التشخيص 
كنت بنهار وانا بقولوا اختى انا تعمل تحليل ليه!
لقيت وليد ومسك ايدى اللى كانت
بترتعش من الخضه كان بيحاول يهدينى
ما هو عارف ان شيماء دى روحى وحته منى 
وصيه امى اللى سابتها امانه فى رقبتى 
وليد حبيبتى اهدى كده ان شاء الله خير 
ده تحليل عادى جدا زى اى تحليل 
بص لدكتور وكانت نظرات عينه بتقولوا 
طمنها قولها انه خير ومفيش حاجه 
الدكتور قعد على الكرسى وابتدى يطمنى 
وكأنه فهم واستجاب لنظرات وليد 
ده مجرد مش اكتر وان شاء الله يطلع 
شكى مش فى محله
وكتب روشته فيها اسم التحليل وصوره ډم كامله وشويه ادويه ضد الاكتئاب وقال إن شيماء تاخدها قبل ما تنام
وطلب مننا نرجع بعد التحاليل ما تطلع 
وليد خرج قبلنا وانا خدت شيماء وقبل ما اخرج
من اوضه الكشف لقيت الدكتور 
وكأنه ما صدق وليد خرج وقالى هى فين مامتك
رديت عليه بحزن وكانت دموعى سبقتنى
ماما ماټت من سنه ي دكتور
الدكتور اهعلشان كده شيماء مكانتش بتابع معايا حسسنى بالذنب لما قالى اصل مامتك كانت مهتمه جدا بالمتابعه لان كان عندها امل
انها تتعالج وتعيش زى اى بنت فى سنها
رديت عليه بحزن وكسره ي دكتور ده مش تقصير منى ولا عدم اهتمام إنما أنا عارفه انها
هتفضل طول عمرها عايشه كده معاااقه 
الدكتور پغضب وانفعال ي مدام فرحه 
المتابعه مهمه جدا فى حاله شيماء لان لو كانت
بتابع معايا وكنت لاحظت عليها اى تغير 
كنت نبهتك واتصرفت عقد حواجبه وسألنى
هى شيماء عايشه فين
فرحه معايا ي دكتور فى بيتى 
الدكتور مممم فى بيتك اه يعنى غيرت مكانها 
يبقى تمام 
فرحه هو اي اللى تمام بصيت ورايا لقيت 
وليد وعرفت ان الدكتور مش عاوز يتكلم 
قدامه لتانى مره
خدت شيماء وخرجت وانا مڼهاره تماما
ورحنا على اكبر معمل تحاليل
وعملت التحاليل والدكتورة قالت لو التحاليل سلبيه هتطلع بعد ٢٤ ساعه إنما لو ايجابيه
هتاخد وقت لأنها هتطلب اعاده التحليل مره تانيه
اما صوره ډم بعدها بيوم
خرجنا من المعمل ووليد جاله فون وطلب يروح
على مكتبه لان عنده شغل
وصلنا لغايه البيت وسبنا ومشى 
خدت شيماء وطلعت وكنت حاسه احساس
غريب كنت حاسه انى خاېفه وقلبى مقبوض
وفكرت لثانيه لو التحاليل طلعت ايجابيه
بقيت اكلم نفسى زى المجنونه
لو اختى طلعت وقتها هعمل اي
وسألت نفسى ي ترى مين اللى عمل فيها كده
وليييييه!
لقيت حسن خارج من شقه حماتى ولما شافنا
وبالتحديد من شيماء
عامله اي ي شوشو وحشانى اوى 
بقالك كام يوم مش بتنزلى ليه
كان مودها اتغير 
والضحكة رجعت وشها من تانى 
طلع من جيبه شيكولاته وطلب منها تاخدها 
لقيتها خدتها منه من غير حتى ما تبص ليه 
زى عادتها واكلتها بشراهه 
أصلها مش متعوده تاخد حاجه من غير ما تبص ليه وتستأذن بالعين
أصلها بتفهم نظرات عينى كويس
حسن حلوه انا اشترتها ليكى مخصوص
شيماء ها ها م م
حسن شكلك اتبسطى من الشيكولاته
وهو بيتكلم لقيتها
مقدرتش امسك نفسى وضړبتها بالقلم على وشها
حسن اي ده ي فرحه حرام عليكى ي شيخه
فرحه ارجوك ي حسن بلاش الأسلوب ده معاها
انا اختى مش طبيعيه 
حسن وانا عملت اي مش فاهم
كل ده علشان اشتريت لها شيكولاته 
على فكرة بقى شيماء زى اختى وربنا العالم 
فرحه وانا بقولك ابعد عنها وبلاش تعاملها بالشكل ده 
حسن وانا عملت اي بجد مش فاهم!
لقيت نفسى برد عليه بانفعال ياريت تصدها اختى 
ي حسن ولا اقولك ابعد عنها خالص
كان بيسمعنى ووشه باين عليه الاستغراب 
هى سمعتنى بقولوا كده وكأنها 
شخصيه تانيه مش دى اختى اللى اعرفها 
وشها اتغير وكانت بتبصلى بصه اول مره اشوفها
وده نتيجه كلامى مع
حسن  
مقدرتش عليها بس حسن حاشنى من ايدها 
وبعادها عنى وطبطبت عليه بحنيه 
سابنا ونزل وانا خدتها وطلعنا الشقه 
غيرت هدومى الاول ودخلت اغير لها هدومها 
لقيتها بټعيط وشها 
قعدت جمبها علشان اصالحها
لأنى حسيت 
انى جيت عليها وكنت قاسيه معاها 
لان العيب مش منها فالاخر
لا حول ليها ولا قوة 
بوستها بس كانت مضايقه ونامت والدموع على
صحيت من النوم على وليد كان عارف انى مضايقه جدا
كان بيحاول يخرجنى من مود زعلى على شيماء
كنت عاوزه اشتكيلو من اخوه حسن بس قولت
لما التحاليل تطلع الأول
وبعد كده اشوف الدنيا فيها أي 
كنت بفكر كتير لو التحاليل طلعت ايجابيه 
هعمل اي وبردوا رجعت قولت لنفسى 
الدكتور قال انه مجرد شك وليه افترض السيء
فات ٦ ايام وقبل ميعاد التحاليل بيووم 
كانت الساعه ٣ قبل الفجر واليوم ده انا قلقت 
ودخلت اطمن على شيماء 
لأنى متعوده على كده بحب اطمن عليها دايما 
يمكن تحب تتدخل الحمام او محتاجه اى حاجه 
بس ملقتهاش فى السرير خۏفت جدا واټخضيت 
هى
راحت فين 
فى الشقه ومش موجوده كل اللى فى بالى 
انها من يوم ما
زعقت مع حسن كانت متغيره
منى 
وبتعاملنى معامله كلها جفاء وعلى طول مكشره
خۏفت لا تكون هربت 
دخلت اشوفها فى الحمام ومكانتش موجوده
ببص بعينى لمحت باب الشقه مفتوح
خرجت جرى ونزلت علشان الحقها قبل ما تخرج بس الغريبه انى لقيت باب العمارة
مقفول وعليه القفل وده معناه ان اختى مخرجتش

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات