الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة سوداء كامله بقلم اسو احمد الفصل الخامس عشر والسادس عشر

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

خلانى اعمل كده فى التلفون الغالى ده
ام منى بتسائل
طارق !! طارق مين 
منى بسخريه 
طارق مين ! ايه لحقتي تنسيه بالسرعه دى امال لو مكنتش انتى السبب فى كل إللى حصلي زمان بسببه كنتى عملتي ايه بس اقول ايه انتى عديتى كل مراحل الانسنيه خلاص وبقي قلبك حجر
ام منى ببرود 
وده عايز منك ايه تانى ده وايه اللى خلاه يظهر من تانى هو مش كان اختفي من آخر مره شوفناه فيها وحصل إللى حصل
منى وهى تضع يدها على رأسها الذي كاد ينفجر من كم الأشياء التى به الان لتردف بتوهان
هو ده إللى ھموت واعرفه
ذهبت ام منى إلى الهاتف لتمسكه وهى تضغط على الشاشه 
ده باظ خالص مش بيفتح عجبك اهو مش هتلقي مخروب فى ايدك هتعملى ايه دلوقتى يا ست هانم نفعك سي طارق دلوقتى فى ايه لما كسرتيه بالشكل ده 
رفعت منى بدها فى دهشه 
انا بجد مستسلمه منك يعنى هو ده كل إللى هامك دلوقتى الزفت التلفون وانا No مش ظاهره خالص 
ام منى بغيظ ونبره ساخره 
انا عارفه رايح يكلمك تانى على ايه وانتى بشكلك ده إللى يسد النفس شكل الرجاله دى اتعمت خالص الايام دى واحد يقول إللى تامري بيه وواحد كان هيبوس ايدى علشان أوافق وواحد راجعلي تانى بعد كل إللى عمله فيكى على ايه يا حصره امال لو مكنتش سوده وزى قعر الحله كانو عملو ايه ألقت الهاتف أمام وجهها ليقع على السرير أمامها خليكى كده اهري وانكتى فى نفسك لحد ما الواد جمال يزهق من نكدك ده ويسيبك ويطفش هز كمان
خرجت صافقه الباب خلفها بقوه لتنظر منى إليها وإلى الهاتف الذي أمامها تاره اخره فى الم وغصه مريره بقلبها لتعاود مره اخره تسند رأسها على يدها ناظره الى الهاتف الذي أمام عينيها فى الم شديد وهى تتذكر ما حدث فى الماضي ..
فلاش بك..
كانت جالسه ضاممه قدمها إلى صدرها بجوار السرير وهى تبكي بحرقه كبيره والظلام يشع من حولها تحاول ان تجد ملجأ للهروب من هذا الواقع الأليم الذي فرض عليها دون اى شفقه فهي لا تملك حق ابداء الرئي فى اي شئ حتى فى موقف مثل هذا
انفتح الباب بقوه لتنتفض من مكانها عندما اشټعل النور لينير المكان من حولها لترا امها أمامها واقفه فى ڠضب شديد ولا يبدو على وجهها اي ملامح للخير
تقدمت منها بسرعه كبيره ممسكه شعرها بقوه قائله 
تعرفي يا بت بطني لو ماتعدلتيش معايا وسمعتى الكلام لايكون آخر يوم ليكى هنا فاهمه
وضعت منى يدخا على يد امها فى الم شديد وهى تبكى بقوه 
اااه شعري يا ماما حرام عليكى إللى بتعمليه فيا ده هو انا مش بنتك ليه عايزه تعملى فيا كده حرام عليكى طب حتى اسمعينى و لو مره واحد يمكن تقتنعي بكلامك
ام منى بصرامه
وهو إللى زيك يا سوده يا معفنه ليها رأي ! ده انا لما جبتك كان هاين عليا اډفنك بالحيه لوله ابوكي إللهي يجحمه فى ڼار جهنم هو إللى وقف قصادى اكملت بتحذير شوفى اما اقولك هما كلمتين يا تسمعى الكلام وتقولى حاضر ونعم يا اما شوفي تربه تلمك لان إللى زيك مايستحقوش انهم يكونوا هنا وحلال فيهم القتل
فاقت من شرودها على صوت خبط فى البلكونه لتنظر إليها فى حزن مرير فهى تعلم انهو من الماكد انهو جمال ولكن هى تستطيع أن تجعله يراها وهي بهذه الحاله نامت على السرير ووجهها نحيت البلكونه تنظر إلى تلك الحجاره التى يلقيها بها وإلى ذالك السبت الذي رماه بيها ظلت تنظر إليه فى ۏجع في لا تستحق كل هذا الحب منه و هو يستحق افضل منها بكثير ولا زنب لهو ان ياخذ واحده بشعه المنظر مثلي هو يحتاج إلى واحده جميله جدا مثله تقدره وتقدر حبه لها ظلت دموعها تنهمر بشده وهى تنظر إليه وهى غير واعيه للواقع من حولها فقد عادت ذكريتها البشعه مره اخره تطاردها من جديد لتدخل إلى أحد افلام هوليود المرعبه ولا تعلم كيف لها ان تخرج منها
فى صباح يوم جديد
ظل جمال ينتظرها مثل عادته

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات