اڼتقام إثم بقلم زينب مصطفي
بتعجب
ولا انا فاهمه حاجه..بس قوليلي اعمل معاهم ايه
ملك بتوتر
ماشيهم ..قوليلهم اني بقيت كويسه ومش محتاجه دكتور
ام رجاء بجديه
ماتخليهم يكشفوا عليكي وخلاص بدل ما ترفضي ونلاقيه داخل علينا بالدكتور
شهقت ملك بتوتر
وهي تتناول النقاب ترتديه على عجل
لا وعلى ايه دخليهم و خلينا نخلص
دخل الطبيب غرفة ملك وطلب منها بعمليه التمدد على الفراش ثم قام بالكشف عليها بدقه شديده ثم اجرى لها عدة تحاليل سريعه بمساعدة الممرضه التي ترافقه
عندك أنيميا شديده يا مدام ناهد وضعف عام وكمان ضغطك واطي اوي وده الي بيسببلك الدوخه
ثم ناولها ورقه مطبوعه بها نظام غذائي خاص بمرضى الانيميا وهو يتابع بعمليه
امشي على النظام الغذائي ده وان شاء الله هتتحسني
نظرت ملك له بدهشه وهو يغادر دون كتابة اي ادويه لها لتحاول استيقافه الا انه غادر قبل ان تستطيع التحدث معه
ايه الدكتور المچنون ده ..دا مكتبش روشته ولا اي حاجه
ام رجاء بمرح
مچنون زي الي باعته.. يلا تعالي هاتي الواد عمر وادخلي ارتاحي انتي شويه
احتضنت ملك عمر وهي تقول بحب
لا انا هأكله والعب معاه شويه انا مشفتوش من الصبح
ام رجاء براحه
على راحتك انا هروح اعملنا كوبايتين شاي يعدلوا دماغنا
لتمر اقل من نصف ساعه ويرتفع رنين جرس الباب مره أخرى
نظرت ملك لإم رجاء پخوف وهي تندفع بابنها تخفيه في الداخل
ليرتفع صوت ام رجاء تقول بمرح وهي تغلق باب الشقه
تعالي يا ملك مټخافيش..دا جوزك باعتلك الدوا الي الدكتور كاتبه ليكي..
نظرت ملك بدهشه للكيس الممتلئ بالادويه الذي تحمله ام رجاء بيدها
ام رجاء بمرح وهي تشير لكيس كبير اخر فتحته امامها
ده مش باعت علاج وبس لا دا باعت عسل بالمكسرات و حاجات تانيه عمري ماشفتها ولا اعرف بتتاكل ازاي بس شكلها كلها علشان تعالج الانيميا
لتضيف بمرح
بقى بذمتك ده واحد يتخاف منه ..طيب سيبيه وانا أتجوزه
ارتفعت ضحكات ملك بالرغم عنها كما ارادت ام رجاء
ملك بتوتر
ألو...
لتمنع نفسها من الشهقه پصدمه وهي تستمع لقاسم يقول بهدوء
إزيك يا مدام ناهد عامله ايه دلوقتي
ملك بتوتر
الحمد لله بقيت كويسه.. بس..
قاسم بحنان
بس ايه في حاجه مضيقاكي..
ملك وهي تدعي الصرامه
لا بس حضرتك يعني... بعت دكتور وعلاج وأكل وده يعني غريب و ميصحش وانا مش فاهمه حضرتك بتعمل كل ده ليه
انا هفهمك ..انا عرفت ان انتي ومعظم الي شغالين في الشركه ملكوش ورق ولا حقوق ولا تأمين صحي ولا اجتماعي وانا قررت اني اصلح كل ده وأئمن عليكم زي كل الي شغالين عندي
بس على اما ده يحصل مش معقول اسيب واحده زيك من غير كشف ولا علاج لمجرد انها معندهاش تأمين
ليتابع بحنان
عرفتي بقى انك ظلماني
ابتسمت ملك بالرغم عنها وهي تشعر بالاشتياق اليه يتغلغل داخلها بشده
ملك بصوت مرتعش
انا مقصدش..بس انا حسيت انها حاجه غريبه
أغمض قاسم عينيه بشوق شديد يستمتع برنين صوتها داخل أذنيه
ليقول بصوت عاشق بالرغم عنه
المهم خدي بالك من نفسك وخدي علاجك في وقته مظبوط علشان ترجعلنا الشغل من تاني ..اتفقنا
ملك وقد تاهت في اشتياقها اليه لتقول بصوتها الحقيقي وقد نسيت ان تبدله
حاضر
ابتسم قاسم بحنان وهو يقول بهدوء
تصبحي على خير يا مدام ناهد
ملك بابتسامه حانيه وهي تغلق الهاتف
وانت من أهله
لتبتسم بحنان وهي تحتضن الهاتف وتردد بحب
وإنت من أهله يا حبيبي
الا انها شهقت بړعب
يا نهار اسود هو انا نسيت اغير صوتي وانا بتكلم معاه
لتعود وتهز رأسها بنفي
لا طبعا انا اكيد بيتهيئلي من كتر الخۏف دا قافل معايا وهو بيقولي تصبحي على خير يا مدام ناهد ..يبقى اكيد انا الي بيتهيئلي اني مغيرتش صوتي
لتعود وتجلس بجانب طفلها وهي تقول
بنفاذ صبر
انا هسيب كل حاجه على الله وإلي عاوزه هو الي هيكون
في نفس التوقي..
استلقى قاسم على فراشه وهو يبتسم بعشق وهو يقول بحنان
المجنونه نسيت تغير صوتها ..هتفضل طول عمرها طيبه ومبتعرفش تغير من طبيعتها مهما حاولت
ليتوقف قليلا وقلبه يطالبه ان يذهب من فوره اليها يطلب منها ان تسامحه على كل الاخطاء والخطايا التي قام بها ويأتي بها اليه يزرعها بداخله يحميها ويحبها
ويغرقها بعشقه لها وحنانه عليها ويعوضها عن كل الازى الذي تعرضت له في حياتها
ليقرر القيام فعلا والتوجه اليها الا انه توقف فجأه وهو يعود ويجلس باحباط وعقله يعيد عليه كل ما تعرضت له من ظلم على يده وعلى يد ابن عمه المچنون ليقرر التريث حتى يحصل على ثقتها وحبها مره اخرى
ليرتفع فجأه رنين هاتفه بوجود تقرير وارد اليه
فتحه قاسم بلهفه و قد تأكد انه التقرير الذي ينتظره و الخاص بملك
لتمر عينيه بلهفه على كلمات التقرير وهو يشعر بالڠضب من نفسه لتعرضها لكل هذه الصعاب وهي بعيده عنه
الا ان عينيه توقفت بجمود وهو يشعر ان قلبه قد توقف عن النبض من شدة الصدمه عندما ذكر التقرير انها كانت حامل وانجبت طفل صغير أسمته عمر
لتتسع عينيه بزهول وهو يشاهد صوره للطفل يتبعها صوره من شهادة ميلاد الطفل
و اسمه مكتوب في منتصفها ...
عمر قاسم محمود الانصاري.......
بقلم زينب مصطفى
حنزل بارت كمان بليل
أنتقام أثم
الفصل السابع عشر
أنتفض قاسم واقفآ وهو يتأمل صورة شهادة الميلاد الموجوده أمامه بزهول لتنتقل عينيه بزهول اكبر لصورة الطفل الصغير الزي وبالرغم من صغر سنه الا انه يشبهه في الملامح و كأنه نسخه مصغره عنه
قاسم بزهول وڠضب وهو يتأمل صورة الطفل الصغير
ابن ..انا عندي ابن ..انا عندي ابن ومعرفش
عندي ابن من ملك ومعرفش..ابني ..ابن قاسم الانصاري اتولد وعايش زي اليتيم وانا على وش الدنيا ومعرفش عنه حاجه..أنا هتجنن..دا لايمكن يحصل أبدا
ليتابع پغضب حارق وهو يتجه للخارج سريعا وهو يكاد يركض حتى وصل الى سيارته وركبها على استعجال ثم قاد السياره پجنون وهو يكاد يختنق من شدة الڠضب
ليه يا ملك ..ليه..للدرجه دي خاېفه مني ومعندكيش ثقه فيا..انا عارف اني ظلمتك واتعاملت معاكي پقسوه شديده بس انتي كمان متكلمتيش ..مدافعتيش عن نفسك وسيبتيني اتقطع ما بين قلبي الي بيحبك وعقلي الي رافضك
لحد ما وصلنا للي احنا فيه
ليقوم بالضړب عدة مرات بقوه وڠضب على عجلة القياده وهو يقود بسرعه متهوره في اتجاه منزل ملك حتى كادت السياره ان تنقلب به ليتوقف بها جانبا وهو يتنفس پعنف وڠضب
وهو يمرر يده في خصلات شعره بتوتر شديد
أهدى يا قاسم وفكر كويس قبل ما تعمل حاجه ټندم عليها
ليتابع وهو يحاول التفكير بهدوء
ملك عملت كده علشان خاېفه منك و اكيد بعد كل الظلم الي اتعرضت له في حياتها مبقاش عندها ثقه في حد
واكيد فاكره انك مش هتصدق انه يبقى ابنك ولو رحت واجهتها دلوقتي او حاولت تفهمها انك مصدق انها بريئه و ان عمر يبقى ابنك مش هتصدقك ويمكن تحاول تهرب بيه تاني او تتصرف اي تصرف غبي ومتهور يضيعها منك