اڼتقام إثم بقلم زينب مصطفي
انت عارف كويس احنا ممكن نعمل فيكم ايه
رأفت وهو يدير العرض في رأسه
وايه ضماني ان العرض بتاعك ده حقيقي ومش بتحاولوا تخدعوني بيه
الجد بجديه
مفيش ضمانات ..سلمني ورقة التنازل عن حفيدي وخد الفلوس وغورو في داهيه من هنا ..ها قلت ايه
رأفت بجديه
هرد عليك كمان ساعه
ثم اغلق الهاتف فجأه دون ان يزيد في الحديث
الجد بصرامه
قاسم پغضب
انت غلطان يا جدي مكنش لازم تعرض عليهم العرض ده
ارتفع فجأه صوت ام رجاء وهي تقول پغضب ودموعها تسيل على وجهها
ايه الظلم والجبروت بتاعكم ده ..بس انا اللي غلطانه انا اللي قعدت اشجع فيها علشان تيجي هنا وترجع لجوزها مكنتش اعرف انكم بالظلم والجبروت ده
بس هي كان عندها حق في خۏفها منكم كانت عرفاكم على حقيقتكم بعيد عن وش الطيبه الي مصدرينه للناس
احنا ظلمه ..طيب فسريلي هربت ليه وكانت مستخبيه من الحرس ليه.. وإزاي رأفت عرف ان دي العربيه الي هي مستخبيه فيها مع ان طول النهار العربيات داخله وطالعه من الفيلا
ليتابع بانفعال شديد
ازاي رأفت عرف انها هربت وفي العربيه دي بالذات ..ردي عليا
ام رجاء وهي تمسح دموعها بتحدي
معرفش اجابه للكلام الي انت بتقوله بس الي اعرفه كويس ان ملك استحاله تعمل كده ..ملك دي زي الملاك ومهما قولتوا ولا عملتوا مفيش حاجه ممكن تقنعني بعكس كده
زي الملاك انا برضه كنت فاكر انها كده لحد ما كل حاجه اتكشفت واتأكدت انها عكس كده ..
الا ان صوت جده قاطعه پغضب
قاسم خلاص..وانتي ياست ام رجاء اطلعي فوق لعمر اقعدي معاه زمانه خاېف علشان إمه مش معاه
ام رجاء وهي تمسح دموعها پغضب
على عيني اني امشي واسيب ابن الغاليه بس انا خلاص مبقاليش
قعاد هنا
قاسم پغضب
مفيش حد هيخرج من هنا الا بإذني
ليه هتحبسني هنا ولا ايه
الجد بجديه
اسمعي الكلام يا ست ام رجاء وبعد الي احنا فيه ما يخلص ابقي اعملي الي انتي عوزاه
تظرت لهم ام رجاء پغضب وهي تغادر الغرفه وتقول بصوت مسموع
ربنا على الظالم..انت على المفتري والظالم يارب..ان شاء الله ربنا هيخلص حق الغلبانه الي بتفتروا عليها منكم كلكم
تجاهلها قاسم وهو يشير بصرامه لهايدي التي تجلس وتتابع كل ما يحدث
فركت هايدي يدها وهي تقول بتوتر
مفهوم طبعا يا قاسم بيه ..اطمن
قاسم بصرامه
عاوزك تطبعي كروت دعوه وتجهزي لحفله كبيره هعملها بكره في فيلتي الي في القاهره..
هايدي بتعجب
حفله ..ودلوقتي ..أقصد يعني..
جلس قاسم خلف مكتبه وهو يقول بجديه
انا فاهم قصدك كويس ..وعشان اريحك موضوع ملك ده خلاص بقى من الماضي ..انا اهم حاجه عندي دلوقتي هو شغلي وعشان كده عاوز حفل توقيع العقود الي جاي يبقى كبير والكل يتكلم عنه مفهوم
مفهوم طبعا يا افندم ..
قاسم وهو يسحب بعض الملفات ويبدء مراجعتها
اتفضلي انتي دلوقت و اقفلي الباب وراكي ياريت متخليش حد يقاطعني لحد ما اخلص شغلي
هايدي بطاعه وهي تنوي مكالمة رأفت لتقص عليه كل ماحدث امامها
حاضر يا افندم..
ثم خرجت و اغلقت الباب خلفها وتوجهت للخارج في حين انتظر قاسم قليلا ثم توجه لباب الغرفه اغلقه عليه من الداخل جيدا ثم جلس الى مكتبه وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به سريعا وفي نفس الوقت يجري مكالمه هاتفيه ووجهه كأنه قد من ڼار من شدة الڠضب
في نفس التوقيت..
أغلق رأفت الهاتف وهو يفكر بكل ماحدث
ثم نظر لملك المقيده و التي تسيل دموعها بدون توقف وهي تكاد تغيب عن الوعي من شدة صډمتها بعد ان استمعت لحديث قاسم مع رأفت وإتهاماته القاسيه لها
تأملها رأفت بتشفي وهي تجلس فوق كرسي صغير مقيدة به وعلى شفتيها لاصق بلاستيكي عريض يمنعها من الحديث
رأفت وهو يجلس أمامها يراقب انفعالاتها وبكائها بتشفي
إيه رأيك في إلي سمعتيه..أهو باعك برخص التراب ومفكرش حتى يدور عليكي..
ليتابع پغضب مچنون
هو ده .. هو ده الي بعتيني عشانه..باعك ومهاموش انا هعمل فيكي ايه..
ھقتلك.. و لا هعذبك ..ولا هغتصبك عادي .. المهم يخلص منك
ثم اتجه اليها ورفع وجهها الباكي پعنف اليه
إوعي تكوني فاكره انه مصدق حقيقي انك هربتي فعلا معايا وعامله مؤامره عليه..ومصدقه الكلام الفارغ الي قالهولي في التليفون
ثم ترك وجهها باحتقار وهو يتابع بكره وكأنه يحدث نفسه
تبقي غبيه يا ملك لو صدقتي كده.. انا عارف قاسم كويس ..قاسم لو عنده شك واحد في الميه انك خنتيه معايا كان زمانه قټلك وقتلني من زمان وده هيكون اقل رد فعل له
ليتابع بكره
قاسم أزكى من كده بكتير ..كل الموضوع انه عاوز يخلص منك وبحجه تكون قويه ومقبوله يضمن بيها انك تبعدي عنه وعن ابنه
وجده اسهل حاجه عنده انه يرميلي شوية فلوس يضمن بيهم ان انا عدو حفيده ومراته الي مش لايقه بيه وبمستواه يختفوا من حياتهم وللابد والتمن شوية فلوس يعتبرو بالنسبالهم شوية فكه..
ثم ابتسم بكراهيه
شفتي بقى الي بعتيني عشانه بيفكر يخلص منك ازاي..بيديني شوية فلوس علشان اخلص منك ..ايه رأيك ..ردي
ثم اتجه اليها ونزع اللاصق الموضوع على شفتيها بقوه وهو ېصرخ پغضب
انطقي .. شايفه الكلب الي بعتيني عشانه باعك ليا ودفع تمنك كمان ها عرفتي دلوقتي انه ميفرقش حاجه عن سامح الي كان بيعذبك
هزت ملك رأسها بعدم تصديق ودموعها تتساقط كالشلال على وجهها وهي تقول پبكاء
حرام عليكم..انتوا عاوزين مني ايه ..انا زهقت ومبقتش عاوزه حاجه ولا حتى اني أعيش
رأفت بسخريه
لا متقوليش كده يا ملوكه دا انتي حياتك وامضتك غاليه أوي و تساوي كتير أوي
ليتابع بكراهيه
إمضي إنتي بس على ورق التنازل عن ابنك وانا اوعدك ان انا بنفسي هريحك وهخلص عليكي بنفسي..
ثم نظر إليها بندم ..
غلطتي اني كنت فاكر ان قاسم بيحبك وانك تهميه ومفكرتش ابدا انه مقعدك معاه بس علشان ابنه ..وان ابنه ده هو الحصان الربحان
ليتابع بندم
خساره اني مخطفتش ابنك بدالك ..بس ملحوقه نفكر له في لعبه نجيبه بها هنا جنبك
صړخت ملك پخوف واڼهيار
ملكش دعوه بابني يا حيوان عارف لو حاولت تيجي نحيته انا الي ھقتلك وهخلص منك كل الي عملته فيا
اتجه رأفت اليها يحاول ضربها وصفعها على وجهها وهو يقول پغضب مچنون
تقتلي مين يا بنت الكلب دا انا أفعصك بجزمتي انتي صدقتي نفسك ولا ايه
أغمضت ملك عينيها بقوه استعدادا لتلقي لطمته الا انها شعرت برأفت يسحب للخلف بعيدا عنها
لتشاهد احد رجال رأفت يبعده عنها
ورأفت يقول پغضب
انت بتعمل ايه يا حيوان . إنت اټجننت يا سعد وألا ايه
ابتعد الرجل قليلا وهويقول باحترام
إهدى يا رأفت بيه مينفعش تضربها والا يبان على وشها اي علامات للضړب ولا الټعذيب ..علشان يفضلوا مصدقين انها جت معانا بموافقتها
رأفت بسخريه
وانت مصدق الكلام ده..
سعد بهدوء
حتى لو مش مصدقينه ..خلينا نعمل نفسنا مصدقينه ..دي فلوس كتير أوي يا رأفت بيه واحنا لينا فيها زي ما