قصة عانس كامله
بقاا عامل إزاي..
اندمجت سمر معها في الحديث وردت بمرح
اصبري بس أخف وأنا هعملك شوية اسكربات إنما أيه دا بس من الأرهاق لكن الحقيقة إنت جميلة يا عهودي وروحك أجمل..
ابتسمت لها عهود لذاك اللقب الذي غاب كثيرا عن لسانها وحمدت الله لما آلت إليه الأمور .. فحقا في كل محڼة منحة..
أجلست عهود شقيقتها بالسيارة بينما كانت أعين والدها تتابعها بحسرة وۏجع وشوق وكم يؤلمه صمتها وذاك الۏجع الذي يراه في عينيها وتنضح به ملامحها..
يلا يا عهود إركبي معانا.
ابتسمت عهود وقالت ما جعل الجميع يقف مصډوما فماذا كانوا
يعتقدون فبالنهاية لها مشاعر يجب أن تداويها
لا يا ماما أنا هرجع مع دولا ... هناك مكاني.
ونظرت لسمر قائلة بأعين حانية
متقلقيش كل يوم هاجي أقضيه معاك ونخرج سوا.
عهود_الحب_والورد.
سارة_نيل.
رواية عهود الحب والورد الفصل التاسع بقلم ساره نيل
الخاتمة ج٢
استلقت على فراشها المريح بمنزل جدتها بأعين شاردة الهدوء يسيطر على الأجواء وبالأخص داخلها كان الجو شديد الحرارة وهي قد أتت من العمل منهكة ظلت راقدة تستظل بجو منزل الجدة اللطيف فعلى الرغم من قسۏة الحرارة إلا أن هنا تجد المنزل به ريح خفيفية باردة تنعش النفس..
بعد قليل خرجت عهود وأخذت تجفف خصلاتها بشرود قد مر أسبوع على الأحداث المنصرمة عملت فيها على زيارة شقيقتها يوميا واصطحابها خارج المنزل في نزهات لطيفة حتى تماثل شفاءها النفسي تجنبت الإحتكاك بوالدها الذي بدأت تشعر تجاهه أنه حقا يبغضها ويريد الخلاص منها لكن هل من أب يبغض ويكره قطعة من روحه.!
وبدأت تدندن بصوت رقيق هاديء
الورد جميل .. جميل الورد
الورد جميل وله أوراق .. عليها دليل من الأشواق
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم
و النرجس مال .. يمين وشمال
على الأغصان بتيه و دلال
عيونه تقول معانا عزول .. خلينا بعيد عن العزال
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور..شوف واتعلم
يا فل يا روح يا روح الروح
لكل جميل تقول بلغاك
حبيب مشتاق بيستناك
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم
شوفو الياسمين جميل نعسان
حلي له النوم على الاغصان
بكل حنان تضمه الايد
و بيه تزدان صدور الغيد
شوف الزهور واتعلم .. بين الحبايب تتكلم
شوف شوف شوف
شوف الزهور الزهور .. شوف واتعلم.
كان أمان يقف مستندا على جدار الحديقة من الجهة الأخرى مغمض العينان يستمع لعهود الحب والورد خاصته بعذوبة شديدة..
منذ ما حدث بالمشفى وهي تلتزم صمت ممېت تأتي للعمل وتعمل بصمت وهدوء يحلق فوقها يأتي الجدة دلال لزياراتها فيجدها بنفس الحال .. نعم تتحدث وتضحك وتذهب هنا وهناك لكن كل هذا تشعر أنه خاليا من الروح..
ليته يستطيع أن ينتزع كل الحزن الذي بداخلها ويضعه داخل قلبه...
ليته يحمل الحق في جذبها ليدثر برودة الوحدة التي تشع من عينيها..
ليته تحلل من حرمة بث حبه لها بالحلال وجأر بما له من صوت أنه متيم بعهدها المتين..
ابتسمت عهود للورد وهمست لها
إنتوا أصدقائي الأوفياء .. إنتوا إللي بتسمعوا من غير ما تملوا.. إنتوا نعمة من الرحمان.
خرجت من غرفتها بحثت عن جدتها فلم تجدها
قد عادت..
ظلت ترتب بعض الأمور وتجهز طعام الغداء وبعد مرور قليل من الوقت سمعت صوت الباب يغلق فعلمت أن جدتها قد عادت..
خرجت لها بفم مبتسم واقتربت منها مقبلة رأسها..
الحمد لله على سلامتك يا دولا.
تنهدت الجدة بحرارة وأجابتها بصوت ضعيف ليس كعادتها
الله يسلمك يا عهود..
تسائلت عهود بتعجب
مالك يا تيتا فيك أيه في حاجة حصلت.!
لا .. لا مفيش حاجة يا عهود أنا بس هبطانة شوية..
لا مش كدا .. أنا مش تايهة عنك يا تيتا قوليلي حصل حاجة..
عهود .. هو إنت مروحتيش لسمر من إمتى..!
زاد التوتر لدى عهود وأجابت باستغراب
كان عندي شغل إمبارح والنهاردة ومعرفتش أروحلها بس إن شاء الله هكلمها..
ااه ماشي.
وثبت عهود بقلق وعلمت أن بالأمر شيء تسائلت بصوت مصبوغ بالبكاء
هتقوليلي في أيه .. ولا أعرف أنا بطريقتي يا تيتا وبقالك يومين بتخرجي وترجعي مهمومة وأنا مش راضية أضغط عليك.
أخفضت الجدة رأسها بحزن وقالت
علشان ابني..
طرق قلب عهود خوفا وقالت بتيهة
قصدك بابا..
أيوا..
ماله .. في أيه..
تعب فجأة وفي المستشفى بقاله يومين..
عادت للخلف ولم تدري إلا والدموع تهبط من عينيها وتحرك رأسها بلا..
تسائلت بحذر
ماله..
فيروس في الكبد..
تجمد الدمع بعينيها .. وعادت للخلف ثم ولجت للغرفة مغلقة الباب .. وقفت وسط
الغرفة قلبها يدق پعنف يعلو ويهبط پجنون وأعينها تدور بأركان الغرفة
ټغرق بالتوهان..
مازال لم يحتضنها بعد!!
مازال لم يسقيها