الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم سوليه نصار

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وجودي ...عايز ترميني برا بيت ابويا عشان مراتك يا سالم
..عا..عا...آه ...
صړخت فجأة وهي تسقط أرضا فاقدة الوعي 
.منار !!!
قالها سالم بړعب وهو يرى شقيقته ساقطة على الأرض !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الحادي عشربداية عهد منار 
سأرحل يوما وستبحث عني ولن تجدني !!!

...........
منار ...منار ..
كان سالم يقولها وهو يرش عليها الماء ولكن منار كانت تحرك رأسها فقط وترفض الاستيقاظ ...ملك وماسة كانتا متعانقتين والدموع تنساب من اعينهما پخوف ...والدتهما ترفض ان تستيقظ!!...شعر سالم بالقلق عليها ونظر الى زوجته وقال 
أنا هوديها المستشفي ...دي مش راضية تفوق خالص ....
ثم كاد ان يحملها بين ذراعيها الا أن حنان قبضت على ذراعه وقالت
استنى!!!مستشفى ايه اللي بتتكلم عليها يا سالم!مين اللي هيدفع مصاريف المستشفى والعلاج !هو احنا ناقصين يا حبيبي !
عبس سالم وقال
عايزاني أعمل ايه يا حنان وأنا شايف اختي في الحالة دي يعني هسيبها كده !
هزت كتفها وقالت
لا طبعا ميرضنيش ...هو أنا معنديش قلب مثلا !اتصل بجوزها يجي يوديها المستشفي..جحا أولى بلحم توره ...
نظر إليها سالم بتوتر وقد شعر بثقل في قلبه ...أنها شقيقته ..شقيقته مريضة وزوجته تمنعه من إسعافه ...ولكنه كان يعرف انه لو صمم على أخذ شقيقته الى المشفى زوجته لن تصمت ....بالتأكيد سوف تقيم الدنيا فوق رأسه .
...وهو لا يريد إزعاجها وهي حامل....
لذلك أخرج هاتفه وهو يتصل بمراد ...
في منزل عائلة المنصوري ....
يعني ايه سابت البيت !وأنتوا ازاي تخلوها تسيب البيت !محدش منعها ليه !
صړخ بها مراد بحدة وهو يشعر بالجنون ... زوجته تركت المنزل ...تركته هو ....تلك الفكرة أرعبته ...عندما اتصلت به والدته وأخبرته ان منار تركت المنزل شعر بقلبه يسقط في قدميه ...حسنا يعترف انه اخطأ في حقها ولكنه وعد نفسه انه عندما يعود سوف يعتذر منها كثيرا ويطيب خاطرها ولكنها تركته قبل أن يفعل هذا ....
شد مراد شعره الداكن وهو يدور حول نفسه بينما كانت صابرين تشعر بالقلق وهي ترى ابنها في تلك الحالة ...كان يبدو غاضب بطريقة لم تراها من قبل ...
والله يا بني حاولت امنعها بس مراتك قوية محدش يقدر عليها ...ده غير انها قالت أنك ضړبتها وعلت صوتها وانا خۏفت من الفضايح وسبتها تمشي ..
توقف مراد عن الدوران ...وتيبس في مكانه واطرق بوجه متجهم...ثم قال
انا السبب ...أنا اللي زعلتها ...أنا لازم اروح اجيبها ...لازم اعتذر منها ...
ثم كاد ان يذهب الا أن رنين هاتفه جمده مكانه....أخرج هاتفه وهو يرى المتصل ...ابتلع ريقه وهو يجده سالم ...تردد في الرد على اتصاله ولكنه قرر ان يواجهه بشجاعة حتى لو أهانه سالم لن يرد ....
ألو ....
لحظات وكان وجهه شاحب كالأموات وهو يستمع الى سالم...
ايه !بتقول ايه !!...طيب أنا جاي فورا !!
قالها وهو يركض خارج المنزل دون أن يلتفت لنداءات والدته الحائرة ولا أسألتها الفضولية ...كان قلبه يكاد يخرج من صدره بفعل الړعب وكلمات سالم تتردد في عقله .....
استقل سيارته الصغيرة وأنطلق بها مسرعا ...
وصل الى منزل سالم بسرعة
قياسية وخرج ولم يغلق باب السيارة حتى .. اندفع الى المنزل
وهو ېصرخ 
منار ...
توقف فجأة وهو يرى زوجته فاقدة للوعي على الأريكة ....انعصر قلبه پألم وهو يراها بتلك الحالة ...كان يعرف داخل قرارة نفسه انه هو السبب ...هو من أوصل منار لتلك الحالة ...اقترب منها وهو يمسك كفها ويقول بنبرة مخټنقة بينما شعر بالدموع تلسع عينيه 
منار !!
انها زوجته...والدة طفلتيه كيف يفعل هذا بها !كيف يوصلها الى تلك الحالة ....الشعور بالذنب كان ېخنقه...
حقك عليا أنا يا منار ...
قالها بإختناق ثم حملها بعد أن لف حجابها ونظر الى سالم پغضب وقال
كان لازم توديها المستشفى علطول بس أنا نسيت أنك مش راجل..عمرك ما كنت سند ليها ولا هتكون !!
اشاح سالم بوجهه وهو غير قادر على الكلام ثم أكمل 
ماسة ملك تعالوا يالا معايا ....
وجه كلامه لسالم مرة آخرى وقال
هاجي اخد شنطة مراتي بعدين ..
ثم خرج يتبعه الطفلتين...
بعد نصف ساعة ...
كان امام المستشفي...
حمل زوجته واتجه بها للداخل وهو يهتف بإسم طفلتيه ..
ملك ...ماسة خليكم جمبي....
ولج للمشفى متجها بها الى الطوارئ وقد استقبلها الممرضين بالنقالة 
بعد قليل 
في رواق المشفى ...
كان مراد يجلس على المقعد وهو يضم طفلتيه إليه ...منتظرا بقلق خروج الطبيب ليطمئنه عليها ...
خرج الطبيب بالفعل لينهض مراد ويقول 
مراتي ..
اطمن يا أستاذ مراتك بخير هي بس جالها هبوط ...واضح انها مكانتش بتاكل كويس ...دلوقتي معلقين ليها محلول والحمدلله فاقت بس يخلص المحلول اللي في ايديها تقدر تأخدها وألف سلامة عليها.
الله يسلمك يا دكتور ..شكرا ...
قالها مراد براحة ....
ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود ...
ماما ...
اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما لكي يقتربا منها ...
اندفعت الفتاتين إليها لتعانق كل منهما على حدة وتقول 
متخافوش يا حبايبي ...متخافوش .....
يا بنات خلوا ماما ترتاح لو سمحتوا ..تعالوا واقعدوا هنا ...
ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات