روايه بقلم سوليه نصار
مش زعلان وقبلت اعتذارك خلاص ...فين صاحب العيد ميلاد عشان نقدمله الهدية ...
أنا صاحب العيد ميلاد ..
ده عاصي ابن عمي وأخو يونس واصغر منه بتلات سنين ...
ابعدي ايديكي شوية ...
أبعدت تقى فورا كفها بتوتر ..عبست منار وهي تنظر الى عاصي والذي كان أكثر وسامة من أخاه ولكن كان يبدو فظا للغاية وعينيه الزرقاء كانت خالية تماما من المشاعر
ابتعدت تقى قليلا ويبدو عليها الحزن فتبعها يونس .....
وقفت أمام المسبح ودموعها تنساب على وجهها
تقى ...
قالها يونس وهو يقترب منها ممسكا ذراعها وجعلها تستدير له ...تألم قلبه وهو يرى دموعها ومسحها برفق وقال
عاصي طول عمره قليل الذوق متزعليش منه حقك عليا أنا ...
خلاص أنا مش زعلانة ...
خلاص مادام مش زعلانة تعالي بقا عشان نرجع للحفلة
ثم أمسك كفها وسحبها خلفه
بعد نصف ساعة من الحفل
كان مراد يضغط على الكأس بقوة وهو يرى هذا المدعو يونس يوجه كلامه لمنار فتدخل هو في الحديث ليبعد انتباهه عن زوجته وكل ما أراده الآن أن يخفيها عن عينيه ..نظرات هذا الرجل لا تعجبه....حسنا يعترف أن نظراته عادية ولكن لا يعجبه أن ينظر الى زوجته ...لا يعجبه أبدا!!!
....دخلا الشقة أخيرا وولجت منار الى الغرفة لتأخذ ثيابا لها ثم تستحم وتنام ...وقف مراد في طريقها وقال بتجهم
منار أنا مش عايز اشوف البني ادم اللي اسمه يونس ده قريب منك تاني !!
بتغير عليا !
طبيعي انا جوزك وبغير عليكي ولو شوفتك مرة تانية بتتكلمي معاه هقت لك وأقت له ...
ضحكت بسخرية وكادت أن تبتعد الا انه امسك كفها وجذبها إليه واضعا كفيه على كتفيها كي لا تتحرك ...
ابعد سيبني !!
قالتها پغضب وهي تحاول التحرر منه الا انه قال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
ولكنها قاطعته وهي تدفعه وقالت
متقلقش يا مراد أنا محترمة نفسي كويس ..وعارفة اني ست متجوزة ...بس غريبة حر قتك فكرة اني اتكلم مع غيرك
...معرفش أنت هتعمل ايه لما اتطلق منك ...وساعتها هكون حرة تماما ...
اعتصر ذراعها وقال
ده مش هيحصل أبدا!!
اشټعل الرماد في عينيها وقالت
أيوة بغير ...شايفة اللي في عينيا دي غيرة ...أنت ملكي ...مراتي ومش هسمح ليكي تتسربي من ايدي يا منار حتى لو اضطريت احبسك هنا ..
مراد ابعد !!
مش هتعرفي تتخلصي مني يا منار لاني هفضل وراكي لآخر العمر مكانك معايا وفي بيتنا ومع
أولادنا .....مكانك في قلبي ....لاني بحبك ..أنا بحبك !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الثامن عشر أرفض حبك
وتأتينا الأشياء التي انتظرناها دوما عندما تزول لهفتنا عليها.....هكذا حبك أتى متأخرا!!
كادت أن تستلم ...أن تضعف ...تنسى كل ما مرت به على يده ...ولكن لا ...عقلها صړخ بها أن تدفعه ...الا تستلم له ...الا تكون ضعيفة ....وبالفعل دفعته عنها بقوة حتى كاد أن يقع ولكنه تمالك نفسه وهو ينظر إليها پصدمة ...كانت تمسح شفتيها بقرف ....يظهر عليها الاشمئزاز ووجهها محمر من الڠضب....بهت وهو ينظر إليها ...لا يعرف ما هو الخطأ ...لقد اعترف بحبه للتو ...
منار مالك ..!
قالها مقتربا منها وهو يمسك ذراعها ويضغط عليه برفق إلا أنها نفضت ذراعه وقالت
ابعد عني ...متقربش ...متقربش ...
منار ...
خلاص يا مراد...ابعد مش عايزة اشوفك ...
كان ڠضبها من نفسها اولا ...ڠضب من تلك المشاعر التي بدأت تعصف بها بقوة ....الضعف الذي بدأ يتسرب داخلها ..ولكن لا ...هي لا يمكنها أن تضعف الآن...لو ضعفت سيعتبر مراد ان هذا تسليم بالواقع...وهي لن تتقبل هذا الواقع...لن تتقبل أن تأخذ شئ منقوص ...أما أن يكون كاملا أو تتركه نهائيا!!!
منار أنا بحبك ...بحبك ليه مش قادرة تفهمي !
قالها وهو يقترب منها مرة آخرى. ..يؤلمه انه ترفضه بتلك الطريقة ...ولكنها ظلت تبتعد عنه....
مبقاش ينفع خلاص ...
قالتها بنبرة منكسرة فرد بعصبية
ايه اللي مبقاش ينفع !
حبك ..حبك مبقاش ينفع ...انت اتأخرت يا مراد ...اتأخرت اوووي أنا مبقتش محتاجة حبك خلاص ...لو من شهر قولت الكلمة دي كنت ھموت من الفرحة لكن دلوقتي انت اتأخرت ...اتأخرت اووي ...
قالتها منار والدموع تطفر من عينيها...نظر إليها پصدمة وقال
ياااه للدرجة يا منار ...
هزت رأسها والدموع ټنفجر من عينيها اكثر
ايوة للدرجادي ...انت مش دوست على رجلي يا مراد ...انت اتجوزت عليا وقهرتني ...حملتني نتيجة فشلك عشان مقدرتش تنسى هنا ...مديت ايديك عليا ...مستحيل انسى ده كله ...كلمة بحبك اللي قولتها دي ملهاش أي قيمة بلها وأشرب مېتها ...
ثم رفعت رأسها واكملت بقوة
حبك مرفوض يا أستاذ مراد !!
ثم تجاوزته وهي تخرج من الغرفة تاركا اياها شاحبا كالأموات....
جلس على السرير بإنهيار وهو يتذكر ما فعله بها...تلك