روايه بقلم سوليه نصار
مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنت وبناتك وده لو خليت البنات يخرجوا من بيت ابوهم أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك
انسابت الدموع من عينيها پقهر وقالت
أنا بكرهك انت انسان ندل ندل !!!
وقال
ايه رايك تتلمي وتحطي لسانك جوا بوقك يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انت فيه فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش
أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح بتحبها!!انطق بتحبها لسه بتحبها !
تجهم ولم يرد عليها ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم
دخلت خلفه وقالت
تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به
حاول أن يتجاوزها لكي يذهب إلى الحمام ولكنها أمسكت ذراعه وهي تصرخ وتقول
قولي حبيتها حبيتها يا مراد انطق ريحني بتحبها !يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح !!!
أيوة حبيتها
وبحبها وهفضل احبها
تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطما قلبها
عمري ما قدرت انساها أنا شوفتها قبل اخويا وحبيتها قبله بس النصيب بقا هي حبت اخويا ومشافتنيش واتجوزتك انت
ابتسم بسخرية مريرة وقال
افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام
مكنتش حابب اجرحك بس أنت زوجة فاشلة يا منار فشلت تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس
ثم غادر الغرفة تاركا إياها وكلماته تدوي في عقلها رباه ماذا تفعل الآن !!!
في اليوم التالي
كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمتلم تحارب شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!
كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما
كان الألم في قلبها كبير تشعر انها سوف ټموت من القهر كيف يفعل بها هذا كيف !!!هل ستظل هكذا کسيرة الجناح هل ستستسلم !لا هذا مستحيل
نهضت وأستحمت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت
نزلت الادراج وهي تتمسك بالحاجز بقوة شعرت أنها سوف تقع في أي وقت ولكن كان يجب ان تتماسك لن تدع أحد يشمت بها
وقع نظرها على مراد الجالس بجوار الشيخ وهو يستعد لكتب الكتاب أرادت وقتها ان تصرخ به وتخبره ان يطلقها ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمهالمعت عينيها بفعل الدموع وهي تجد هنا ترتدي فستان ازرق بسيط ووجهها الجميل الدائري خالي من مساحيق التجميل وتبدو في حالة حزنعبست وهي تفكر أيهما يجب أن يحزن اكثر أليست هي
هي من تدمرت حياتها وسرق زوجها
اول مرة اشوف مراد متحمس بالشكل ده وشه رد على سيرة الجواز التاني
قالتها امرأة بنبرة خبيثة في أذنها لتستدير منار بحدة وتجد انها دعاء عمة مراد
رفعت منار وجهها وهي تنظر إليها ببرود تلك المرأة تكرهها بشكل غير طبيعي تكلمت دعاء وقالت لكي تقهرها
شايفة هنا رغم انها دايما بسيطة بس بتاخد الشو كله جمالها طبيعي لا شوفت في يوم حاطة احمر ولا اخضر
زيك وحتى وهي بسيطة كدهاحلى منك وجوزك ھيموت عليها باين من عيونه ورغم أنك يا مسكينة كنت شايلة حماتك وجوزك وهي عزلت بجوزها عن العيلة الا انها برضه مفضلة عندهم مهما عملتي يا منار مش هتتحبي القبول ده بتاع ربنا يا حبيبتي
ارتجفت كفي منار وكادت أن ټنهار وتبكي ولكنها استدارت سريعا وصعدت مجددا الى الغرفة وقد عرفت ان وجودها معهم كانت فكرة سيئة !!!
انتهى كتب الكتاب والحفل أيضا وصعدت هنا مع مراد زوجها الجديدتلك الكلمة كانت ټخنقها
كانت ابتسامة رائعة ترتسم على شفتي مراد وقلبه ينبض بإثارة لم يجربها من قبل رغم حياته مع منار الا انها لم تستطيع ان تحرك تلك المشاعر العاصفة به انه يشعر الآن وهو مع هنا انه بالجنة
كانت هنا تفرك كفيها وهي تنظر الى الفراش المزين بالورود
ميمين عمل كده !
قالتها بتلعثم ليقترب مراد وهو يجذبها إليه ويقول
انا وصيت امي تعمل كده حبيت الليلة دي تكون مميزة لينا
ثم أكمل
لا
تراجع مراد مذهولا ونظر إليها وجدها استدارت له وهي تبكي
فيه ايه !
قالها بقلق فردت بسرعة
انا اسفة بس أنا