روايه بقلم سوليه نصار
وظهر الاشمئزاز على وجهها ومسحت وجنتها بقرف شديد وهي تنظر
إليه ...
فعلتها تلك جعلته يشتعل بقوة ...
ايه اللي جابك مش مفروض تبقى مع مراتك التانية !
قالتها ببرود وهي تلقي الوشاح على جنب .ليرد هو
جاي لمراتي ايه ممنوع !
انا مش عايزة بس أمك تقول اني بحاول أسرقك من مراتك التانية وأنت أصلا أخر اهتماماتي ...فياريت تروح عندها وتسيبني في حالي ...
زفر مراد بحنق ...مشاكله مع منار تزداد ولا تقل...عاجز تماما عن ارضائها !!!
في الليل ...
ولج مراد الى غرفة الفتيات ليجدهم غارقان بالنوم على فراش ... وبالفراش الآخر كانت منار نائمة بعمق ....
بهدوء اتجه إليها وحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة ...
آه ...
صړخ مراد بقوة وهو يلقيها على الأرض بينما يضع كفه على شفتيه التي ټنزف...
نظر الى الډم بذهول ثم نظر الى منار القابعة على الأرض تنظر إليه بشراسة وقال
اهو انت ابن المجانين...وده هيحصل كل اما تفكر تلمسني تاني يا مراد ...خلاص من النهاردة انسى أنك تلمس شعرة بس من راسي ...روح لمراتك التانية وخليها تديك حقوقك وانسى ان ليك عندي حقوق تاني !!!
في اليوم التالي .....
ذهب مراد الى هنا ....
وجدها ما زالت نائمة على الفراش وهي تضم صورة على ....
هنا اصحي ...يالا اصحي ...
فتحت هنا عينيها بصعوبة لتشهق وهي تجده أمامها ...
نهضت مسرعة من الفراش ووقفت وهي تنظر الى وجهه پصدمة
ايه اللي حصل لشفايفك !
قالتها وهي تشير الى شفتيه المتورمة ليتلعثم مراد ويقول
وقعت في الحمام ...المهم دلوقتي جهزي نفسك عشان هتساعدي امي في شغل البيت ..
قالتها بنبرة باردة ليكمل
قولتلك اجهزي عشان تساعدي امي في شغل البيت !!
لا انت شكلك مش فاهم كويس ..أنا مراتك مش خدامة للست الوالدة .. علي الله يرحمه طول حياته مطلبش مني أنزل واخدم وأكيد ده مش هيحصل بعد مۏته !!!
قالتها هنا بقوة وهي تنظر إليه ...تلعثم مراد قليلا وقال
محدش قال هتخدمي أنت بس هتساعدي ماما زي ما منار هتعمل الشغل كتير و ...
أنا واثقة ان منار ووالدتك هيقدروا يتصرفوا زي ما كانوا بيتصرفوا قبل كده...أنا مش
هنزل وأحط ايدي ..لو حابة أساعد هساعد وهيكون الموضوع بمزاجي أنا مش بمزاج والدتك ...أنا مراتك مش خدامة !!!كفاية عليا شغل البيت اللي أنا كمان مش مضطرة أعمله بس بعمله ...وحاجة كمان أنا عايزة أعزل عن أهلك مبحبش حوار الاختلاط الكتير بيجيب مشاكل وبيزود العشم
ده مش طلب يا هنا ...أنت هتنزلي وتساعدي أمي من غير أي نقاش ..
فتحت فمها لتعترض ولكنه عصر ذراعها بشكل أقوي وقال
يالا يا هنا ...انزلي من غير أي كلام.!!!
بعد نصف ساعة ...
كان مراد يجذب هنا من كفها وهو ينزل الأدراج ويقترب من والدته وقال
هنا هتساعدك النهاردة يا أمي ...
ابتسمت صابرين وقالت
طيب منار يا أبني ...انت عارف انها شاطرة أووي وسريعة و....
منار مش هتقدر تساعدك النهاردة يا حماتي للأسف...
كان هذا صوت منار المستفز وهي تمسك كف طفلتيها وتقترب منهما ...
نظر مراد بحيرة الى منار التى ترتدي سترة سوداء اسفلها قميص وردي وبنطال اسود واسع ...تلف حجابها بطريقة عصرية وترتدي نظارة شمسية وعلى شفتيها ابتسامة غامضة ...
نظرت إليها حماتها من أعلى إلى أسفل وقالت
رايحة فين وانت لابسة بالشكل ده ولا واخدة اذن جوزك ولا عاملاله اعتبار ...
وضعت منار كفها على قلبها وقالت بنبرة درامية
وأنا اقدر برضه يا حماتي اطلع من غير اذن جوزي ...
نظرت الى مراد وقالت
مش قولتلك يا حبيبي الأسبوع اللي فات أن السبت ده معايا مقابلة في الحضانة عشان ماسة وملك ....وانت عارف ان الحضانة دي انترناشونال وكويسة اووي ومش هلاقي زيها عشان كده مقدرش الغي المقابلة ...
ازدادت ابتسامتها اتساعا وقالت
بس أنا واثقة ان ضرتي هتقدر تقوم بالواجب وزيادة وبكل حب مع حماتي العزيزة...ربنا يديم الحب بينكم يا حبايبي يالا تشاو ..
ألف سلامة على بوقك يا حبيبي تعيش وتأخد غيرها ..
ثم غمزت له وذهبت ...
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الثامن خطة جديدة .
سأعلم قلبي ألا يحبك بعد الآن ...سأعلمه أن الاشتياق لك چريمة يجب العقاپ عليها
شوفتي لما عملت اللي قولت عليه وشك نور ازاي !
قالتها تقى لمنار .والتي كانت جالسة براحة على المقعد بإحدى الحدائق العامة ..
ابتسمت منار براحة وهي تنظر لطفلتيها التي تلعبان....كانت تشعر أخيرا بقليل من السکينة بعد أن كادت تفقد عقلها اليومين السابقين ...تنهدت منار وهي تنظر إلى تقى وتفكر أنها محظوظة للغاية لوجود تقى في حياتها ... من كان يتخيل أنها وتقى سيلتقيان مجددا...وسيتفقان أيضا ...فبعد أن فقدت الأمل وتخلى