السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 113 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

انا ياسيدي أنا مش هتنازل غير لما تقولي ياحبيبي 

حاولت النهوض ولكنه حاوطها بذراعيه غامزا بعينيه

عايزة تقوميهزت رأسها بنعم فأردف قائلا 

عايز بوسة دا أولا وعاوز تقولي ميرسي ياحبيبي دي اتنين

قهقهت عليه بصوتها الأنثوي الذي حوله من رجل جليدي إلى رجل عاشق حد النخاع

ليلى أنا بحبك قوي نفسي تحبيني ربع حبي 

رفعت يديها تعانقه وتحدثت بصوتا متقطع 

أنا مش بكرهك ياسليم بالعكس إنت تستاهل 

الحب كله 

رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة منه واردف بصوتا مبحوح من مشاعره الفياضة بحضرتها

طيب حبيني ولو شوية

رفعت كفيها تلمس وجنتيه وفجأة أردفت 

أنا بحبك قوي حبيبي صدقني ونفسي نكمل حياتنا لآخر العمر مع بعضهنا توقف الكون وجذبها لداخل عالمه مرة أخرى 

بعد فترة كانت تقف بمرحاضها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها ثم اتجهت تغتسل حتى تؤدي فرضها

مساء جلسا يتناولان الطعام كان سليم يطالع هاتفه فجذبت هاتفها وأردفت 

غريبة ماما مااتصلتش بيا !!

رفع بصره لها وأردف 

يمكن اتصلت وإنت ماأخدتيش بالك

هزت رأسها نافية وقامت بالرنين عليها 

في المشفى كانت سمية تقوم بصلاة العشاء فاجابتها درة 

ليلى حبيبتي عاملة ايه ياقلبي 

نهضت ليلى تقف في الشرفة تحادثها

كويسة ماما فين انتوا نسيتوني ولا إيه هنا دلفت الطبيبة تتحدث لدرة 

للأسف فيه ڼزيف داخلي ولازم يدخل عمليات عنده خبطة في دماغه دا اللي بان في الأشعة وكمان في انزلاق غضروفي

إحنا بنجهزه للعملية بعد شوية 

عملية ودلوقتي! طيب العملية دي مكلفة 

تسائلت بها درة 

ابتسمت الطبيبة واردفت 

الأستاذ راكان وصانا ندخله عملية يااستاذة إنما التكاليف معنديش علم والله ممكن تسالي تحت 

صدمة أصابت جسدها فتحدثت بصوتا كاد أن تسمعه درة

مين اللي هيعمل عملية يادرة بابا مش كدا 

بكت درة على الجانب الآخر وتحدثت

كريم أمجد الكلب ضربه وحالته صعبة قوي ياليلى 

دارت الأرض تحت قدميها وترنح جسدها وهي تبكي بصرخات لاختها

إيه اللي وداها لأمجد يادرة أسرع سليم بعدما استمع لصوت بكائها 

ليلى حبيبتي في إيه 

نزلني مصر دلوقتي ياسليم جحظت عيناه فهمس 

مصر النهاردة انت واعية بتقولي إيه 

ضړبت اقدامها باعتراض وبكت بصرخات 

نزلني مصر حالا ياسليم أخويا مضړوب وهيعمل عملية عايزة انزل حالا 

ضمھا لأحضانه يربت على ظهرها 

تمام اهدي هننزل مصر حاضر ممكن تهدي وبلاش ټعيطي مسحت دموعها تحاول السيطرة على شهقاتهاحملها سليم حينما تحول وجهها وأصبح شاحبا كالأموات وهي تهمس

قولتلي هتحميني منه ياسليم وشوف عمل ايه في أخويا يوم الفرح قالتها وسحابة سوداء تحاوطها فسقطت هاوية بين يديه 

بعد عدة ساعات كانا يقفان بمطار القاهرة لينها معاملاتهم اتجها للمشفى ترجلت سريعا متجهة للداخل تسأل عن غرفة اخيها صعدت للطابق المنشود وسليم خلفها وصلت بجسد مرتعش وجدت درة تجلس تحتضن والدتها ووالدها يجلس بجوار نوح وحمزة 

توقفت أمامهم وانسدلت عبراتها قائلة

كريم ماله إيه اللي حصل ! 

نهض والدها مصډوما من وجودها في تلك الأثناء اتجه بأنظاره إلى سليم الذي وصل للتو 

إيه يابني اللي جابكوا ألقت نفسها بأحضان والدها تبكي بنشيج 

عملوا في كريم إيه يابابا هانوا عليه يعملوا في شاب كدا يابابا 

جذبها سليم لأحضانه 

ليلى حبيبتي اهدي إنت مش شايفة حالة والدتك اتجهت لوالدتها التي تجلس بصمت وكأنها مغيبة رفعت كفيها تقبلها 

كريم ياماما حبيبي لسة صغير ليه يعملوا فيه كدا ياماما 

اتجه نوح يجذبها وأوقفها 

ليلى ممكن تهدي انت شايفة حالة الكل عاملة إزاي سحبها سليم وأجلسها على المقعد 

خدي حبيبتي اشربي واهدي 

بعد عدة ساعات خرج كريم من غرفة العمليات متجها للعناية توقف الطبيب أمامهم 

هو كويس والعناية عشان ميكونش هناك مضاعفات سلامته قالها وتحرك للخارج

تحركت سمية وساقيها تكاد ان تسندها حتى وصلت لغرفة العناية تنظر من خلف الزجاج عليه وتبكي بقلبا مفطور على فلذة كبدها 

توقفت ليلى بجوارها 

هيبقى كويس ياماما عندي يقين بربنا هيبقى كويس ربتت والدتها على ظهرها وأردفت

ان شاءالله حبيبتي روحي ارتاحي جوزك باين عليه التعب مينفعش يابنتي اللي عملتيه متنسيش انكم عرسان 

هزت رأسها رافضة حديثها 

مش هسيبكم ياماما وصل والدها 

مينفعش حبيبتي عشان جوزك روحي ارتاحي والساعة دلوقتي عشرة الصبح وطبعا بقالكم يومين صاحين 

ربت على كتفها يحثها على المشي

يلا حبيبة قلبي هزت رأسها واتجهت لسليم الذي غفى بجوار حمزة ونوح 

لكزته بخفة واردفت 

سليم قوم عشان نمشينهض من مكانه 

إيه كريم بقى كويسسحبت كفيه واردفت

هو لسة مفقش هنروح نرتاح شوية وبعدين نرجعأومأ برأسه متفهما 

فتح حمزة عيناه وتسائل 

فيه حاجة! 

لا إحنا هنروح شوية متنساش محدش يعرف أننا رجعنا دقق النظر لحمزة وتسائل 

أنت قولت لراكان إننا رجعنا 

اتجه حمزة بنظره لليلى واردف 

لا راكان مش فاضي ثم غمز بعينيه لسليم 

فاطلق سليم ضحكة وتحرك وهو يتحدث

أهو راكان دا عايش حياته ولا على باله

قبل قليل اتصل به حمزة 

راكان نوح بيقولك بات في المزرعة النهاردة خاېف على أسما أسيا سافرت كفر الشيخ 

وطبعا أسما لوحدها ومفيش حد يثق فيه وأنا زي ماانت عارف معاه في المستشفى 

خرج من شروده 

أطبق على جفنيه عله فعل الصحيح 

باليوم التالي عاد لمنزله وليس

 

لديه علم برجوع أخيه دلف ملقيا تحية الصباح ولكنه تصنم بوقفته حينما وجدهما يجلسان على مائدة الطعام فهمس 

سليم نهض سليم وهو يطلق ضحكات صاخبة 

إيه

 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 439 صفحات