السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 116 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

واتجهت تجلس بالشرفة تحادث أسما

كويسة الحمدلله هنسافر تاني بس اطمن على كريم ماما قالتلى هو كويس وهيطلع بكرة من المشفى 

سحبت نظرها للذي يجلس بالحديقة يتحدث بهاتفه وعلى وجهه إبتسامة أغلقت مع أسما ووقفت تطالعه لبعض اللحظات 

عرفت اني وحشتك خلاص يابنتي قولت هلبس واجي وهنسهر مع بعض للصبح 

اطلق ضحكة رجولية جذابة وهو يلتفت حوله فذهب بصره للتي تقف بإسدالها بالشرفة ولم يفصلهما سوى عدة أمتار فأجاب على الجانب الآخر عندما ابعد نظره عنها 

لا ياحبيبتي انا أخري ورقة عرفي قهقه على حديثها ثم نهض وهو يردف

طيب وحياة العريس لأكل حمام الليلة قالها وهو يدلف للداخل ومازال يتحدث بابتسامته الجميلة 

بعد قليل هبطت للأسفل لأول مرة تكتشف القصر تحركت إلى أن وصلت لغرفة الرياضة الخاصة بهم ابتسمت وهي تتحرك للعجلة الرياضية وبعض الأحمال الثقيلة 

خطت إلى أن وصلت وأمسكته ترفعه فصړخت بصوتها

يالهوي بيتشال إزاي لا لازم اخلي سليم يعلمني حملت أصغر واحد وابتسمت فاستمعت لصوته الجهوري خلفها 

دي مش مصاصة ياماما حاسبي لتوقع على رجلك حطيها ورحي شوفي طبخة اتعلميها 

ضغطت على شفتيها حتى كادت أن تدميها وهي مازالت تواليها بظهرها استدارت وخطت للخارج وبيديها الحديد وتحركت إلى أن وصلت فوقف أمامها

هاتي اللي معاك ليعورك

بسطتها لتعطيها إياه فجأة تركتها حتى سقطت على قدمه ورغم ثقلها واصطدامه بقدمه إلا أنه لم يتحرك ولكن ظهرت على ملامح وجهه الألم فنظرت إليه بسخرية واردفت 

آسفة شكل المصاصة ۏجعتك قالتها وتحركت مغادرة

عند سيلين كانت تجلس بالحديقة تستمع للموسيقى وترسم بعض المخططات الخاصة بالجامعة 

توقف أمامها بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات وبعين مغروقتين 

عايزة تعرفي خطبت سارة ليه نهضت تجمع أشيائها وقبل ان تخطو جذبها يضمها بقوة يعتصرها بأحضانها هامسا بجانب أذنيها 

إنت دبحتيني ياسيلين لما خبيتي عني إنك مش بنت عمي لما عرفت إنك بنت من الملجأ 

ترنحت خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقة وكأن ماقاله كحجر ثقيلا اصلب قلبها داخل صدرها فهزت رأسها بطريقة چنونية

أنت شارب واحد مچنون نسونجي هتقول ايه يعني

هزها پعنف وصاح پغضب 

دي الحقيقة اللي بتحاولوا تخبوها عن الكل بس ليه 

عند أسما 

استمعت لرنين المنزل حدثت حالها

معقول أسيا رجعت توجهت تفتح الباب 

تصنمت بجسدها ولونت الصدمة تقاسيم وجهها فقالت بنبرة متقطعة 

نوح بتعمل ايه تحرك حتى ظهر المأذون خلفه ثم وضع بيديها ورقتين 

أختاري ياأسما

نظرت للورقتين بيديها وسؤاله المباغت الذي كصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق بين أحاسيس قوية بين الرفض والقبول 

استمعت لصوتا خلفه وهو يقول 

لا إن شاء الله هنقول مبروك مش كدا ياأسما

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني ! 

كنت انتظر لو عاد معتذرا !!! 

لدفنت رأسي بضلوعه 

لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها 

لأغسل قلبه بدموعي !

لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !

ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه 

وأرحل بعيدا عنه 

من قال أني قبلت إعتذاره ! 

يطلب مني اصف حالتي وأنا التي 

لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي

كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه 

كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه! 

ليت احدا يخبره 

أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي

انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا 

حتى هو كان لي القاضي والجلاد 

وصل نوح مع المأذون إلى منزل أسما الملحق بالمزرعة قرع جرس الباب 

تسمرت بوقفتها عندما توقف نوح أمامها وخلفه المأذون وبجواره لميا 

وضع نوح بيديها ورقتين ومعه حقيبة وضعها بجانب باب المنزل 

ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها واكتفت بالنظر إليه كانت نظراتها تحمل الكثير من اللهفة والأشتياق احتضن كفيها وأردف بصوتا مبحوح 

أسما أخر فرصة وأخر مرة هطلب منك الجواز عندك حياتنا وانت اختاريها 

رفعت بصرها للورقتين إحداهما تذكرة ذهاب إلى لندن والأخرى مايعرف بقسيمة زواجهما 

اتجهت بنظرها للميا اخت نوح وهي تومأ رأسها بالموافقة واسيا التي ربتت على ظهرها تحثها على القبول رفعت نظرها لحمزة لإنقاذها ولكنه ذهب ببصره هاربا منها أدار نوح وجهها إليه وتسائل وقلبه ينبض پعنف من ردها 

قولتي إيه ياأسما اختاري ياالهجرة ياالجواز 

استمعت لصوتا خلفها وهو يردف بصوته القوي

أسما طبعا هتوافق على الجواز مش كدا ولا إيه ياأسما ترقرق الدمع بعيناها وتذكرت حديثه قبل يومين 

فلاش باك

جلست بجوار مهرته البيضاء تمسد على خصلاتها وتبتسم 

معرفش حضرة النايب سماكي ايه بس شكله هيسميكي ليلى قالتها بضحكة افلتتها من شفتيها كان يقف خلفها فتحمحم الټفت إليه وإذ بها تنظر إليه بذهول خطى إلى أن وصل إليها مبتسما 

بتعاكسي حصاني ياباشمهندسة اتجهت بنظرها للحصان وأردفت 

المهرة دي خطفت قلبي من اول ماجت وحضرتك خطڤتها قبل الكل 

اتجه للحصان يمسد عليه ويطعمه من الحبوب التي توضع بجواره قائلا 

فيه حاجات بتخطفك من أول نظرة ومستحيل تنسيها حتى لو شوفت زيها مليون مرة بنرجع نندم أننا مش حافظنا عليها 

أومأت برأسها موافقة حديثه 

فعلا حضرتك وبنرجع نقول ليت الزمان يعود يوما اطلق ضحكة خاڤتة ورفع بصره يدقق بنظراتها المشتتة 

وليه مانقولش نعيش الحاضر ونبني للمستقبل وندفن الماضي بدل الماضي بيوجع قلوبنا

 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 439 صفحات