السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 119 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ولكنها توقفت أمام يونس واتجهت لراكان تتحدث

ممكن كلمتين ليونس ياآبيه زفر كم من الهواء دفعة واحدة وتحرك متجها لنوح وحمزة أما سيلين وقفت قدام يونس تطالعه بنظراتها العاشقة ثم ابتسمت 

تعرف حبيتك قوي حبيتك حب سرمدي حب خلاني اغير حتى من اختك عليك حب خلاني أشوف الدنيا كلها بمبي حب اعمى خلاني

 

مشفش عيوبك لكن على قد الحب دا يايونس على ماكرهتك قوي دي ذكرى من سيلين البنداري عشان كل ماتوقف قدام المرايا تفتكر أن الخد دا سيلين ودعتك بيه ومسحتك للأبد 

كانت كلماتها كأشواك تخربش جدران قلبه حاول جذبها ولكنها نزعت نفسها تشير بسبابتها

بتمنى ماكنش من عيلة البنداري عشان مااندمش على واحد ذيك يادكتور 

بعد لحظات خرجت أسما بصحبة ليلى وعالية وأسما جلس الجميع أمام المأذون الذي بدأ بعقد القران كانت ليلى تجلس بجوارها وابتسامة جميلة على محياها همس لنوح الذي يجاورها بالجانب الآخر 

عارف لو زعلتها هقطعك بضوافري 

نظر لاصابع يديها ثم ابتسم بتهكم الأيد دي آخرها ټضرب قطة قاطعهم المأذون وهو يسأل عن وكيل العروس 

أجابه راكان 

العروسة وكيلة نفسها هي معدية السن القانوني ومش محتاجة قالها حتى لا يتطرف السؤال عن والدها ورغم ذلك ابتسمت له عندما كان المأذون يدون بياناتهم فأردفت 

حضرة المستشار هيكون وكيلي صدمة اذهلت الحضور مما أدى إلى توجه نوح بالنظر إليها 

هزت رأسها وهي تسأله 

إيه في إيه بتبص لي كدا ليه الشيخ سأل وأنا جاوبت 

ابتسم راكان وهو يرمق نوح بنظرة متهكمة فأردف قائلا 

أهو عشان اعرف اربيك مش كدا يااسوم 

هنا جحظت أعين ليلى وهي تطالعه بنظرات چحيمية فأردفت سريعا غير منتبه للحضور

هي تقول راكان وكيلي وانت تقولها أسوم لا وحياة ربنا دا شكله حلم لا مش حلم دا كابوس 

ضحك الجميع على كلماتها العفوية مماجعل أسما تلكزها 

اټجننتي يابت أنا وحضرة المستشار بقينا صحاب ابتسمت بسخرية رافعة حاجبها لأسما 

شوف إزاي وانا اللي كنت ظلمكوا وفهمت غلط 

قاطعهم نوح 

إيه مش هنكمل ياباشمهندسات أما راكان الذي ظل يطالعها بصمت وهي تنفخ وجنتيها بضجر رفعت نظرها إليه ابتسم عندما شعر بها 

ودت لو اطبقت على عنقه كانت نظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته 

انتهى عقد القران نهض الجميع مهنئين نوح وأسما بعد قليل غادر المأذون ومن معه وبقى الأصدقاء يحتفلون بهما 

توجهت لميا لأخيها 

ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين ان شاءالله 

ضمھا بحب وهو يهمس لها

مش هنسى وقفتك معايا يالولو ضمت وجهه قائلة 

أهم حاجة عندي سعادتك يانوح أنا هسافر بكرة بدري لازم امشي دلوقتي قبل مابابا يلاحظ غيابي وانت اعمل زي ماقولتلك 

أومأ برأسه ثم تحركت متجه لأسما التي تجلس بجوار أسيا ضمتها بحب 

اسما نوح بيحبك قوي ياريت تحافظي على الحب دا 

نظرت إليه بنظراتها العاشقة 

نوح في قلبي قبل عيني يالميا ابتسمت لها تضمها 

ربنا يسعدكوا يارب ثم استأذنت مغادرة 

بينما توقفت ليلى تجيب على هاتفها الذي ارتفع رنينه بالأجواء تسائلت سيلين 

دا سليم ولا إيه 

هزت رأسها رافضة وتحدثت

لا دي ماما بعد اذنكو خطت إلى أن وصلت تحت شجرة مانجو وأجابت والدتها 

ايوة ياماما حبيبتيعلى الجانب الآخر تحدثت سمية

حبيبتي درة اتأخرت دا كله عندك 

ضيقت عيناها وتسألت 

درة عندي تعمل إيه ياحبيبتي! لا درة مش عندي 

كان هناك من يطالعها بعينيه التي تشبه قرص الشمس استدارت عندما وصلت رائحة عطره لأنفها اتجهت فتقابلت نظراتهما حتى فقدت سيطرتها وشعرت بقشعريرة قوية سرت بعمودها الفقري للحظات فقط عبرة سريعة غائرة انسدلت لوجنتيها ولكنها هربت من براثن نظراته الموجهه إليها وهو ينفث سېجاره ويتذكر حديث سيلين هو أتى ليحادثها حتى تكون عونا لسيلين في الفترة القادمة عندما وجد ترابطها القوي بأسما احب صداقتهما هنا تمنى ان تقترب من أخته 

ظل واقفا خلفها على بعض أمتار حتى تنهي حديثها في نفس الوقت رفع هاتفه وأرسل رسالة لأخيه

سليم تعالى على مزرعة نوح لازم سيلين تعرف حقيقة نسبها مستنيك هناك ومتخفش مراتك هنا كمان مش هخليها تمشي إلا لما تيجي 

زوت مابين حاجبها تستمع لحديث والدتها 

طيب ياماما اقفلي وأنا هكلمها وأشوفها فين

بكت والدتها على الجانب الأخر 

بتصل بيها ومبتردش ياليلى تليفونها مقفول يالهوي ليكون أمجد خطڤها ويعمل فيها حاجة 

هنا استدارت سريعا لراكان وانتفض جسدها وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها

لا ياماما مټخافيش أنا هتصرف هشوف 

قاطعتها امها وهي تبتعد عن غرفتها حتى لايسمع والدها حديثها

ليلى ابوكي تعبان بقاله كام يوم ممكن يروح فيها لو الزفت دا وصل لأختك 

تنهدت وأكملت 

شوفي راكان يابنتي هو وعدني انه هيوديه في داهية كان يقف يطالعها بتركيز على تغير ملامحها دنى بخطواته منها 

فيه حاجة! تسائل بها 

سحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الانفجار في أي لحظة فأردفت وهي تنظر للأعلى 

خلاص ياماما هتصرف واطمنك اتجهت تجلس على الأريكة عندما شعرت بفقدان قدرتها على الوقوف

مش قادرة أقف جسمي بيرتعش أمسكت الهاتف بيد مرتعشة جلس بجوارها 

انا بسألك فيه ايه رفعت نظرها وعيناها محجرة بالدموع 

درة مرجعتش البيت وفونها مقفول ومحدش يعرف عنها حاجة مش أمجد محپوس ! 

نهض

 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 439 صفحات