السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 123 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لم تقو على حملها وصل سليم الذي ينتظرها بالخارج يضمها لأحضانه ويدور بها بضحكات صاخبة 

ألف مبروك ياأجمل مامي 

كان يناظرهم بإبتسامة على وجهه من فرحة أخيه التي ظهرت عليه مسح على وجهه وظل لبعض الدقائق ينظر إليهم ثم استدار عائدا بسيارته 

نفسك في بيبي ياراكان قالتها حلا متسائلة 

نظر إلى الطريق ثم إليها وأجاب

أيوة ياحلا نفسي أكون عيلة رفع يديها يضع أنامله بخصلاتها وابتسم بۏجع 

مستعدة تكوني أم ابتسمت بحبور ثم وضعت رأسها على كتفه 

عند ليلى وسليم 

دلف بها الغرفة وهو يدندن

مشبعش منها الكلمة دي لكزته بكتفه 

بس بقى كسفتني قدام طنط وعمو وسيلين 

غمز بعينيه هو انا عملت حاجة يالولا دا العمايل لسة هتيجي الليلة 

عند نوح واسما 

يحاوطها بين ذراعيه يمسد على خصلاتها الشقراء رفع ذقنها بأنامله 

شعرك أحلو قوي عن الأول ابتسمت إليه بحب

تداعب وجنتيه

وانت كمان بقيت وسيم وحلو

ظلا يتبادل النظرات بينهما حتى أفصحت عيناه عن مايريده هربت من أنظاره الشغوفة بها مغيرة مجرى حديثهما 

تفتكر ليلى وراكان هيتحملوا لحد إمتى رفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه

ليه بتهربي مني ياأسما يعني ليلة زي دي بتتكلمي عن ليلى وراكان 

اعتدلت تجلس أمامه ممسكة كفيه تربت بحنو عليهاا 

مش هربانة ابدا يانوح بس محتاجة منك شوية وقت حبيبي متنساش إنك فجأتني والحاجات دي عايزة ترتيب رفعت بصرها تنظر لسواد عيناه

دا مش معناه أنا رافضة علاقتنا ابدا عايزة استعد لحياتنا ووعد مني هحاول على قد مااقدر استقبل حياتنا الجديدة بسرعة 

تسطح على الفراش يحذبها لتغفو فلأول مرة يغفو وقلبه وجسده مطمئنا 

باليوم التالي استيقظ راكان على صوت هاتفه

فتح عيناه يتحدث بصوتا مفعم بالنوم

صباح الخير فيه ايه على الصبح ! 

كان يرتدي ثيابه ويحادثه من مكبر الصوت 

صح النوم ياعريس فوق عشان اجتماع الوفد الألماني بعد ساعتين وآه بالنسبة لشركات عمك محمود وبتعتك انت وسيلين عملت زي ماقولت بالضبط 

صباح الخير ياحبيبي قالتها حلا وهي تقبل وجنتيهثم أكملت حديثها 

نمت كويس 

أشار للهاتف 

بتكلم في الفون حلا جلست أمام المرآة ونظرت إليه 

جهزتلك الحمام زفر پغضب 

ايوة ياسليم كنت بتقول ايه حلا فصلتني على الصبح ضحك سليم الذي يعدل من رابطة عنقه ناظرا لزوجته التي تجلس بهدوء على مخدعها مستندة بظهرها على الفراش 

بقولك حولت كل حاجة من ألمانيا زي ماقولت لسة الأمضى بتعتك بس وكمان كل ماهو مرتبط بوالدتك نقلته على اسمك زي ماحمزة طلب دلوقتي فيه مشكلة 

هتعمل إيه في الشراكة اللي كانت بين توفيق ووالدتك وخاصة ماما زينب متعرفش عنها حاجة بعد اللي جده عمله 

اعتدل جالسا وأجابه 

حبيبي اشرب قهوة وأفوق وبعد كدا نتكلم دماغي بتوجعني 

تنهد سليم وتحدث بصوتا غاضب بعض الشئ

من الشرب ياراكان معرفش هتفضل لحد إمتى كدا 

المهم الأسبوع الجاي مضطر أسافر عشان حضرتك موكلني بكل حاجة ممكن تفوق من القرف دا وياسيدي هات مراتك هنا خلاص هرضى بالأمر الواقع 

سليم بقولك عندي صداع وبعدين مضايق ليه انت! دي حياتي مش مراتك عندك خلي بالك منها انت ومبروك ياحبيبي نسيت اباركلك هتكون أحن أب في الدنيا كلها 

سمعتي ياليلى زي ماانت سامعة مبعرفش أوصل معاه لحاجة اعتدل وكأن الهواء أنسحب من الغرفة بالكامل فأردف بتقطع 

بتكلمني قدام مراتك قهقه سليم وهو يغمز لليلى 

وحياتك سامعة كل بلاويك

أغلق الهاتف وهو يسبه بسره ثم اتجه للمرحاض 

نهضت ليلى تقف بمحاذته متسائلة

مين هيلينا دي! واحدة من جواري أخوك ولا إيه! 

قبل جبينها مردفا 

دي مامته ياحبيبي لما أرجع من الشغل هحكيلك كل حاجة وضع يديه على أحشائها

خلي بالك من حبيب باباه يعني بعد ماقررنا نسافر الأستاذ هل علينا 

جلست وهي تتحدث 

عادي ياسليم أنا أصلا مكنتش حابة نسافر بقولك عايزة أعدي على ماما عشان اطمن على درة وأشوف الحقېر نور دا عمل كدا ليه 

ياما نفسي يمسكوه بس هيروح فين 

ضمھا لأحضانه ثم اردف 

سيلين هتجيلك بعد شوية هتنزلي معاها مشوار وبعد كدا اعملي اللي انت عايزاه من غير ماترجعيلي 

أومأت موافقةبعد يومين سافر سليم هبطت للأسفل في يوم تجمع العائلة كان الجميع على مائدة الإفطار سوى سليم جلست بجوار سيلين تبتسم لها 

دلف ملقيا تحية الصباح رفع نظره لجده الذي يجلس هادئا على غير عادته اتجه لوالدته مقبلا رأسها 

صباح الفل يازوزو إيه الحلاوة دي بتصغري يازوزو قالها وهو يرمق توفيق 

جلس وبدأ بتناول قهوته ثم تناول الجريدة ينظر فيها وهو يحادث توفيق

مفيش مبروك لمرات حفيدك ياتوفيق باشا 

نظر توفيق لليلى بذهول ثم اتجه بنظره لراكان 

إيه دا هي العروسة حالا حملت دا شكل سليم عامل شغل عالي 

رغم كلماته التي شقت صدره الا انه ابتسم بسخرية 

مش عيب كلامك دا قدام الكل كدا وعلى فكرة وصيت سليم عشان حضرتك تكون فرحان مش أكترقالها وهو يرمق ليلى التي كانت تجلس ووجها عبارة جمرة من نيران الڠضب 

ظل يرتشف من قهوته بهدوء ثم اردف 

بمناسبة الخبر الحلو دا لازم اعرفك إن سليم هيسحب كل أملاكه في شركة البنداري الأم ماهو ابنه أولى بيها من الغرب 

ظل يدور بفنجانه على الطاولة وهو يرمقه بنظرات سخرية ثم تحدث مسترسلا 

تعرف ياتوفيق باشا الشيطان

 

122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 439 صفحات