السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 136 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مغيرا الحديث 

إيه علاقتك بيونس ومن إمتى وانتوا على علاقة

توترت وتوردت وجنتيها من سؤاله المفاجئ ففركت يديها تهرب من سؤاله ولكن قاطع تركيز راكان صوت ليلى المټألم 

أسرعت سيلين وهو خلفها دلفت لغرفتها وجدتها تجلس بالأرضية وعبراتها تنسدل بقوة 

جثى راكان بركبتيه أمامها 

ليلى مالك فيه إيه! 

رفعت عيناها الباكية إليه وبشفتين مرتجفتين من البكاء همست بصوتا متقطع

راكان وديني للدكتور بسرعة بتصل بسليم مبيردش 

وضعت سيلين حجابها عليها سريعا ثم نظرت إلى راكان الذي تصنم جسده عندما وجد الډماء تحتهالكزته سيلين بكتفه 

راكان شيلها دي پتنزف هز رأسه سريعا ولكن شعر بإرتجاف جسده حتى فقد السيطرة على الوقوفوضعت كفيها

 

على ذراعيه مټألمة

وهمست بصوتا ضعيف

ھموتقالتها ثم غابت عن الوعي 

هز رأسه رافضا مارآه فثنى ظهره وحملها ولكن تفاجأ من خفة وزنها أيعقل إنها فقدت الكثير من الوزن في تلك الشهور المنصرمة كانت نظراته تطالع شحوب وجهها 

هاتي مفتاح العربية بسرعة ياسيلين قالها ثم تحرك بها للخارجبعد قليل وصل للمشفى 

جلس بالخارج ينتظر خروج الطبيبة من غرفة الكشف خرجت الطبيبة وعلامات الڠضب ترتسم على وجهها 

على فكرة دي چريمة وممكن أعاقبك عليها 

ضيق عيناه مستغربا حديثها القاسې 

فتسائل بفظاظة

انا مستني تقولي حالتها إيه مش هجوم على الفاضي توقفت سيلين بجواره تنتظر حديث الدكتور 

الجنين كويس بس دا ميمنعش انه مش في آمان المدام متعرضة للأغتصاب تصنم جسده محاولا إدراك ماتفوهت به الطبيبة الذي سقط على رأسه كالصاعقة تسارعت أنفاسه عندما شعر بالأختناق وحاول أن يبتلع ريقه الذي جف ولسانه الذي توقف فنظر بذهول للطبيبة 

يعني إيه الكلام داقالها راكان بجسد مرتعش وصور له اشياء رفض العقل أن يستوعبها 

توقفت الطبيبة عن حديثها تنظر إليه بهدوء بعدما وجدت صډمته قائلة بعد لحظات 

هو مش حضرتك جوزها! كور قبضته پغضب حتى ابيضت عروقها وتحرك مغادرا المكان وكأن أحدهم يطرقه بمطرقة من الحديد على صدرهوقف يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو يهمس لنفسه

إيه اللي وصل سليم لكدا معقول تكون منعت نفسها عنه معقول حسسته إنها مش بتحبه

هز رأسه رافضا حديثه 

لا هي مش كدا مستحيل تعمل كدا جلس بخارج المشفى وبدأت الأفكار تضاربه بقوة قائلا لنفسه

طيب ماانت مقدرتش تقرب لحد من وقت ماحبيتها مايمكن هي عملت زيك لا لا مستحيل ليلى تعمل كدا فيه مستحيل تحسسه بكدا 

مسح على وجهه پعنف كاد أن ېمزق جلده ولا يعلم بماذا يشعر قلبه سعيدا وعقله يوبخه بشدة 

أطبق على جفنيه بقوة يعتصرها قائلا 

ويعلم الله أني بذلت حتى ذبلت 

وأني تغاضيت حتى سئمت 

وأني تمسكت بحبال الصبر والضغط حتى جرحت كفايوڼزف قلبي 

حاول الإتصال بأخيه ولكن هاتفه مغلق حتى شعر بالقلق عليهظل لبعض الوقت حتى أشرقت الشمس بنور ربها ثم صعد متجها لغرفتها وجد سيلين تجلس بجوارها تمسد على خصلاتها التي لأول مرة يراها 

توقف يملأ عيناه وقلبه بجمال نومها الهادئ وخصلاتها الحريرية التي تنسدل بنعومة على وسادتها خصلات تشبه خصلات أجمل الأحصنةاقترب ولم يشعر بنفسه لقد ساقه قلبه وغلبه شيطانه جالسا بجوار مخدعها ثم بسط يديه ېلمس خصلاتها بيديه ولكن توقف قبل أن يشعر بملمس نعومتها نهض سريعا يضغط على قلبه المټألم وجسده المرتجف قاطعته سيلين التي كانت تبحث عنه 

راكان كنت فين حبيبي دورت عليك ياله عشان نروح ماما مبطلتش اتصالات وعايزة تيجي 

هز رأسه حينما فقد الكلام واتجه إليها يحملها بعدما أطمئن من الطبيبة على حالتها وافراغ محلولها والتوصية بعلاجها وتثبيت حملها 

حملها وهي بين اليقظة والغفوة فهمست بلسان ثقيل

تعبانة وعايزة أنام أنا تعبانة ابعد عني قالتها ودموعها تنزلق بجانب جفنيهاحزن على حالتها ود لو يقربها لصدره ويشبع روحه منها ولكن كيف وهي أصبحت كتفاحة آدم المحرمة عليه 

وصل بعد فترة بسبب تخفيض سرعة السيارة حتى لا تفقد جنينها ترجل من سيارته كانت والدته تنتظرهما أسرعت إليهما

هي عاملة إيه ياراكان!

حملها واجاب والدته

كويسة ياماما هي عايزة الراحة التامة ممنوع الحركة نهائي نظر حوله متسائلا

سليم لسة مرجعشأومأت برأسها 

لسة يابني معرفش راح فين وتليفونه مقفول 

دلف للداخل تسمر بوقفته عندما وجد سليم متجها نحوه بهيئته المبعثرة وحالة الفوضى التي بها لم يطمئن قلب راكان هنا فاقت ليلى ونظرت إلى راكان الذي كان يحملهاحاولت الخروج من قبضته فقالت

نزلني وازاي تسمح لنفسك اصلا تشلني قالتها بعدما نزلت بقدميها تلامس الأرض اختل توازنها استندت عليه وعلى سيلين ولكنه كان تركيزه على أخيه الذي يهرب بنظراته منه 

سليم صاح بها راكان عندما وجد هروبه للداخلتصنم بوقفته يواليه ظهره 

اتجه راكان بنظراته لليلى

تقدري تمشي ولا لارفعت نظرها لزوجها فهمست له 

عايزة أروح لماما ممكن توصلني لماما نظر إليها پغضب ودنى منها

لمي الدور عشان صبري نفد يامدام يامحترمة

جحظت عيناها فرفعت عيناها المتحجرة بالدموع وأردفت بۏجع قلبها كۏجع جسدها في ذلك الوقت 

هستنى منك إيه أنا مستحيل اقعد في البيت دا ولا يوم بعد كدا قالتها وتحركت تستند على سيلينوصلت إلى سليم ووزعت نظراتها بينه وبين زينب فتحدثت

ماما زينب عايزة أروح عند بابا كام يوم لحد مااحس اني بقيت كويسة

ربتت زينب

 

135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 439 صفحات