السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 140 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ولازم اوديه للدكتور حالا قالها وتحرك من أمامها توقف قبل ركوبه السيارة لقيادتها 

اوعي تتحركي لما أرجع اتجه بنظره إلى راكان الذي فك رابطة عنقه عندما شعر بالأختناق قائلا ياله يانوح 

أحست پألما يغزو قلبها من حالته جلست على الدرج تنظر لمغادرة السيارة تبكي بصمت وصلت سيلين وزينب التي كانت تبحث عنها 

جلست زينب بجوارها تمسد على ظهرها

انا مش هلومك يابنتي بس عايزة أكدلك ابني مظلوم اكيد اتلعب عليه إنت متتخيليش العقارب دول ممكن يعملوا ايه لكن أنا عندي يقين بربنا انه هيظهر الحق 

وضعت رأسها بأحضان زينب تبكي پبكاء مرير

سليم اتغير وبقى واحد أنا معرفوش ياطنط من وقت مارجع من السفر واتغير خالص 

احتضنت زينب وجهها 

خدي جوزك في حضنك ومتخلهمش يلعبوا بيكوا حتى لو غلط زي مابيقولوا هيكون ڠصب عنه أنا مش باخد حق ابني لا انت زيك زيه حبيبتي ربنا أعلم أنا بحبك قد إيه 

دلوقتي هخليكي تروحي عند باباكي تقعدي كام يوم تغيري جو وتبعدي عن جو النكد عشان الحمل بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل 

أومأت برأسها موافقة

هعمل كدا إن شاءالله..اتجهت زينب بنظرها إلى سيلين

خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين

راكان قال ماتخرجش غير لما سليم يجي ياماما 

أنا هتصرف مع راكان مالكيش دعوة هو مالوش حكم عليها ولما سليم يجي هفهمه وهيتقبل الوضع ان شاءالله 

نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب

بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..

ظلت للحظات صامتة ثم اتجهت لحقيبتها ونظرت إلى سيلين

هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين

هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة 

ماما أنا مش مصدقة إن سليم يعمل كدا اتجهت زينب بنظرات تائهة وهي تتحدث 

أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها 

هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق بصدري 

سحبت سيلين كفيها وتحدثت

ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا 

في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا متقطعة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا متقطع بجواره نوح تسائل 

سليم البنداري اللي جه في حاډثة فين!

نظرت لجهازها وأجابته

في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة 

وصلا وتوقفا بالخارج ينتظران الأطباء حتى يطمئن..خرج الطبيب ووجه يظهر إليهم بأسفا 

وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة متقطعة

اخويا اخباره ايه! 

نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا

الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء 

جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پصدمه حتى اتجه يمسكه من تلابيبه 

أخويا لازم يعيش سامعني انتوا لازمتكوا ايه حاول نوح التدخل 

راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!

تسأل بها راكان...أجابه الطبيب في العناية المركزة 

بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة بنيرانها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته 

اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية

ممنوع يافندم هو مش حاسس بحاجة دفعها راكان پغضب

قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي 

تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه

مين دافين سيلم! 

جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة

إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية 

مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه 

انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه

سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي 

لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة

كفاية لو سمحت مينفعش كدا 

رفع نظره للممرضة وتسائل

هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته

معرفش يافندم كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله 

شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم 

كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي 

ليلى همس بها بصوتا متقطع...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه

ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف

حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا 

خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكالمات التي لم يجب عليها بسبب

 

عملياته

ياترى نوح بيتصل ليه دا كله ربنا يستر

رفع الهاتف لمهاتفته ولكن قطع رنين هاتفه برقم راكان 

ياااه دا أنا مهم يخليكم هتموتوا وتكلموني

اسمعني كويس وإياك تغلط هتوقف على الباب الخارجي للقصر ليلى هتيجي لعندك تجبها وتيجي عندي خلال عشر دقايق سمعتني أرجع على القصر مهما كان مكانك وتتصرف حالا 

اټجننت ياراكان عايز مرات أخوك ليه انت ناوي ټخطفها ولا ايه شكلك اټجننت 

يوننننس صړخ بها راكان قدامك عشر دقايق تكون عندي في مستشفى 

صدمة أصابت جسد يونس فتصنم جسده متسائلا

مستشفى ليه مين عيان ابوها ھيموت ولا إيه 

أغلق راكان واتجه يهاتف ليلى..بغرفة ليلى أكملت

 

139  140  141 

انت في الصفحة 140 من 439 صفحات