السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 153 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عايزك تاخديهم أسرعت تنظر من خلف الستارة وجدت سيارته مصفوفة بمقابلة منزلها 

ولكن قاطعها حينما أردف

شعرك باين من ورا الستارة ياباشمهندسة 

تراجعت بخطواتها قائلة 

حضرتك اللي مدقق زيادة عن اللزوم المهم إيه اللي معاك 

نزلي حاجة وانت تعرفي ارتدت اسدالها واردفت 

انا هنزل اخدهم اطلق تنهيدة وهمس 

ياريت..شعرت بخفقات قلبها تنبض پعنف بقفصها الصدري فأجابته

خمس دقايق وأكون عندك قالتها وخرجت لوالدتها التي تجلس على سجادتها تقرأ بمصحفها بدموع الحزن والۏجع بآن واحد

ماما هنزل تحت خمس دقايق أستاذ حمزة معاه حاجة مهمة ليلى بعتاها ينفع أنزل 

رفعت بصرها بعدما صدقت بقرأتها

وليه مطلعش يابنتي مينفعش تنزلي وتوقفي معاه لوحدكم افرض حد شافكم يقول إيه 

اقتربت من والدتها تدقق النظر 

ماما إنت كنتي بټعيطي! طيب ليه! 

أزالت دموعها وهي تهز رأسها قائلة

لا ياحبيبتي ليلى وحشتني قوي وتأثرت وأنا بقرأ القرآن اتصلي بيه قوليله يطلع مينفعش تنزلي 

أومأت برأسها وتحركت لغرفتها تهاتفه

آسفة ماما رافضة انزل لو مش هتعب حضرتك ممكن تطلع 

ترجل من سيارته وهو يحادثها وعيناه على غرفتها 

لو هشوفك أطلع حتى لو على سطح القمر

رفرف قلبها من السعادة كالفراشة وأجابته بخجل

مستنياك تحرك للمصعد وهو يتنهد قائلا 

هديلك ورق بلاش مامتك تشوفه وفيه صندوق صغير دا هدية مني للورق اللي هتشوفيه تمام 

ابتسمت بسعادة واجابته بحبور

شكرا شكلي عرفت الورق فيه ايه استمعت لرنين الجرس فاسرعت تقابله فتحت الباب ومازالت تحادثه على الهاتف أغلق هاتفه ينظر إليها بإشتياق

أسبوع كتير على فكرة بس هعديها نزلت ببصرها للأسفل تخجل من نظراته وصلت والدتها 

اتفضل يابني واقف كدا ليه دلف ملقيا السلام ثم بسط يديه بصندوق لدرة 

دا باعتته ليلى وهتيجي بكرة ان شاءالله مع راكان وآسف غلطت قدامها وعرفت أن باباها بيغسل كلى 

استدارت درة لوالدتها تنتظر حديثها 

ولا يهمك يابني هي كدا كدا كانت هتعرف 

صمت حمزة للحظات ثم تحمحم مجليا صوته فتسائل

ممكن أعرف الأستاذ عاصم صاحي ولا نايم 

تحركت تشير إليه لداخل

ادخل اشرب قهوة ونتكلم هز رأسه رافضا 

آسف عندي ميعاد مهم كنت عايز اشوفه 

اجابته

خرج هو آسر معرفش نوح طلبه ممكن يكون عايزه في حاجة مهمة 

خلاص هشوفه في يوم تاني 

ان شاءالله لما يجي هخليه يكلمك 

أومأ رأسه متفهما ثم ودعهم وخرج دلفت لغرفتها وأغلقت بابها وجلست على فراشها تفتح الصندوق وجدت به الكثير من أنواع الشيكولاتة المختلفة وبجانبها مظروف به رائحته وبداخله مبروك عقبال لما تتنقلي على أسمي 

أمسكت الورق التي توضع بالمظروف الأخر ويوجد بها خلاصها من ماضي اسود كتب عليها ورقة طلاقها 

وضعتها بجوارها وأمسكت تلك القصاصة من الورق التي بها عطره تستنشقه ثم تسطحت على مخدعها وهي تبتسم بسعادة من تلك الاحاسيس التي تجتاحها لأول نرة 

عند ليلى جلست تنتظر نوح دلفت العاملة تنظر لطعامها 

حضرتك ماأكلتيش حاجة ياهانم رفعت رأسها بوهن تشعر بصداع يفتك بها تتسائل

سيلين فين! جت ولا لسة من برة! 

الباشمهندسة تحت مع الباشا بيتعشوا

أومأت برأسها وتحدثت قائلة 

شيلي الأكل ماليش نفس وابعتيلي سيلين 

بس الباشا هيزعق ياهانم حضرتك مش تايهة عنه

رمقتها بنظرة ڼارية رغم ضعفها قائلة

قولي للباشا بتاعك الأكل مش بالعافية

تحركت العاملة للخارج شعرت بغثيان بمعدتها استندت على الحائط متجه لمرحاضها قامت بخلع حجابها الذي يلازمها معظم الوقت بسبب استخدامه اسلوب الھمجية التي وصفته به 

ظلت تتقيأ ما بداخل معدتها حتى ضعفت وأصبحت هشة فنزلت بساقيها على أرضية المرحاض لقد فقدت قدرتها تماما

 

وشعرت بسحابة سوداء ټضرب جسدها دلف لغرفتها كالمچنون يبحث بعيناه عنها لم يجدها دلفت خلفه سيلين وهي تتحدث 

لو سمحت ياآبيه بلاش تزعلها عشان خاطري صړخ بسيلين 

دي عايزة ټموت اللي في بطنها اطلعي يامدام إنت فين 

لم يتلقى ردا شعر پألما يغزو قلبه فاتجه بنظره إلى سيلين

شوفيها في الحمام كدا هرولت سيلين عندما استمعت لهمهمات ليلى صړخت تناديه عندما وجدت رأسها توضع على حافة الحوض كأنها مغشيا عليها 

أسرع راكان بأتجاهها ارتعدت أوصاله ودب الړعب به حينما وجدها بتلك الحالة ثنى جسده يرفعها من فوق الأرضية همست له بإعياء

عايزة أرجع ابعد عني اتجهت سيلين إليها تمسح على وجهها بالماء وجذبت المنشفة تجفف وجهها الذي يغزوه العرق 

جلس راكان خلفها حينما نزلت برأسها مرة أخرى وبدأت تتقيأ وآلام جسدها تضربها بقوة حتى شعرت بالبرودة تتسرب لجسدها فتح صنبور المياه وبدأ يغسل وجهها قائلا

ليلى اهدي اضغطي على نفسك متسبيش نفسك لكدا

مسح بالمياه مرة آخرى يمسح وجهها وفمها ثقلت برأسها عليه مش قادرة جسمي بيرتعش قالتها ورأسها بأحضانه فحملها متجها للخارج وهو يضغط على نفسه من رائحتها الذي تسربت لأعماقه بالكامل أيعقل أن هذا الألم يشطره لهذه الدرجة

كان جسدها يرتعش كالذي أصابه حمى قام بمهاتفة الطبيبة المتابعة لحالتها 

جلست سيلين بجوارها وقامت بدثرها جيدا بالغطاء متحدثة 

ليلى اجبلك حاجة أغمضت عيناها

اطفي النور عايزة أنام بس كان يقف بعيدا يتابع حركاتها يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يصل إليها بخطوة ويضمها لأحضانه علها تشعر بالراحة 

همست إلى سيلين قائلة

تعبانة قوي حاسة مش قادرة أخد نفسي هنا احس بإنقباض شديد في قلبه كاد يمزقه من الألم تحرك

 

152  153  154 

انت في الصفحة 153 من 439 صفحات