السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 155 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عيناه مستسلما لعذاب روحه لعله يجد مايقوله فتح جفنيه بهدوء يطالعها وحاول الحديث ولكن كلماته هربت كأنه ابكم لا يعلم الحديث 

ربتت على كتفه وتحدثت

ليلى لو مشيت من البيت دا واخدت الولد أمك ھتموت ياراكان عارف يعني ايه يعني أملي فيك كبير يابني أنها تفضل حواليا من ريحة الغالي كل لما

 

أشوفها هفتكره كل مااشم ريحتها هشم ريحته ياحبيبي ربنا يسعد قلبك يابني مش عايزة منك غير الطلب دا بس وبعد كدا مش هطلب منك حاجة لعند ماأموت

رفع كفيها يقبله ودموعه تساقطت بغزارة على قدره الذي ېصفع قلبه بقوة قائلا 

انا حياتي كلها تحت رجلك ياست الكل ومهما أعمل مش هوفيلك حقك ياأمي لكن موضوع جوازي منها صعب مش هقدر وحضرتك لسة قايلة سليم كان روحه فيها 

احتضنت وجهه بكفيها المرتعش وتحدثت

وانت إيه ياحبيبي وسليم ايه عندك شك في حب امك ليك زي سليم الله يرحمه يارب يابني مشفكش زيه ابدا وافق ياحبيبي عشان خاطر امك وافق أنا عارفة انك الوحيد اللي هتقدر تحافظ على ابن اخوك غير جدك مش هيسيب البت في حالها صدقني انا اعرفه أكتر منك

صمت لبرهةقبل ان يقول بفظاظة

طيب انا لو وافقت هي هتوافق 

ربتت على كتفه 

هتوافق لما تعرف اللي جدك عايز يعمله 

وقف كالملدوغ ونظر بتوهان إليها

ليه جدي عايز ايه قالها وهو يكور قبضته 

اخذت نفسا طويلا 

مش ناوي على خير... بيقول هيسبها تولد وياخد منها الولد... ومالهاش حق فيه.. بيقول دا حفيده ومستحيل يسيبه يتربى بعيد عنه 

صدمة ذلذلت كيانه وشعر بإحتراق صدره... جعله يرفع يديه يمسح صدره مغمضا عيناه ألما لما يشعر به 

اكيد مش هتسيب جدك يعمل فيها كدا مش كدا وانت الوحيد اللي تقدر تحافظ عليها 

استدار لوالدته 

موافق ياماما أنا مش هسيب جدي يتحكم في ابن اخويا اللي لسة ماوصلش للدنيا 

ابتسمت والدته 

ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي ويباركلي فيك نادي على سيلين توديني عند ليلى 

تعالي أوديكي أوضتك وسيلين هتقولها تروحلك 

لا ياحبيبي أنا عايزة اروحلها بنفسي هي الحمل تاعبها وزي ماقولتلك من شوية جدك مش ناوي على خير 

دفعها متجها لغرفة ليلى 

خلاص هوديكي أنا عند ليلى ابتسمت برضا ودعت في نفسها

يارب يابني تكون من حدك ونصيبك

وصل إلى الغرفة المنشودة وقام بطرقات خفيفة عليها

قامت بفتح الباب وعيناها منتفخة من البكاء وشعرها يتطاير بعشوائية على وجههالم تعتقد انه سيصعد إليها بعد حديثه الأخير بحپسها بالغرفة لأنه لايريد أن يراها 

نظرت إليه متفاجأة ودموعها محجرة بعينيها 

راكان قالتها بتقطع

رعشة قوية شعر بها عندما وجدها بتلك الهيئة التي ادمت قلبه وصوتها باسمه الذي جعله يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب في جسده حتى يسيطر على قلبه الضعيف حقا مهما يقسو عليها ويحادثها بأبشع الأحاديث إلا أنها قلبه النابض فلم يراه منذ ۏفاة أخيه بشهر

ماما جاية قاطعت حديثه عندما اسرعت للداخل تضع وشاحها فوق رأسها رجعت بعد لحظات

آسفة ياماما كنت مفكرة سيلين متوقعتش حضرة النايب 

ابتسمت لها وربتت على يديها 

ولا يهمك ياحبيبتي أنا اللي خليته يوصلني... وحشني الكلام معاكي بقالي كتير مشفتكيش 

عايزة اتكلم معاكي ياليلى ممكن يابنتي قالتها زينب 

ايوة طبعا حبيبتي اتفضلي 

جاءت لتأخذ مقعدها المتحرك 

لا يابنتي راكان هيدخلني البالكونة لحد ماتغسلي وشك الوارم دا 

رفعت نظرها إلى راكان وبهدوء ظاهري ونبرة عميقة وهي تناظره

ممكن تاخدها لجوا ياحضرة النايب لحد ماارجع 

كانت والدته توزع نظراتها بينهما 

رمقها بنظرة خاطفة وتحرك دون حديث وكأنها لم تكن 

اتجه بنظره لثيابها الموضوعة على طرف الفراش.. كانت عبارة عن منامة شفافة باللون الاسود 

ابعد نظره سريعا للجهة الأخرى ولكن كيف لرجل عشق امرأة أن يتغاضى عن تفاصيلها 

بلع ريقه بصعوبة وتحدث لوالدته 

حاولي متتعصبيش ياماما ولو كلمتك بحدة عرفيني ..قالها ظنا انه يهرب بنظراته عن شيئا يخصها.. 

فكيف لقلبه المټألم الذي اعطاه القدر لكي يحيا مرة اخرى 

وصلت اليهما ليلى... قبل جبين والدته 

أنا خارج دلوقتي... محتاجة حاجة 

اتجهت بنظرها لليلى 

كنت عايزة تخرج مع ليلى مشوار ياحبيبي... حتى لو هتاخدها لامها حتى بدل ماهي حابسة نفسها كدا 

نظرت إلى راكان ثم اتجهت اليها

أنا كويسة ياماما لو تعبانة هقولك 

روح ياراكان اجهز وليلى هتجهز علشان توديها بيت أهلها ياحبيبي وانت راجع من مشوارك تجبها 

تحرك وهو يتحدث

جهزي نفسك وانزليفركت يديها قائلة

مينفعش أخرج ياماما أنا لسة في شهور العدة 

وقف لدى الباب وأستدار يرمقها 

يعني اللي مانعك من الخروج شهور العدة ليه المدام كانت ناوية على إيه لو مفيش شهور العدة 

استدارت إلى زينب 

ماما زينب لو سمحت عرفي المستشار أننا بنلتزم بدينا مش بالمظاهر وأنا مش هستنى بعد شهور العدة هنا واتكلمت مع ماما زينب من يومين في كدا 

هنا علم لماذا طلبت والدته الزواج منها خطى سريعا للخارج وكأنه يهرب من عدو يطارده 

ظلت تتابعه بنظراتها بحزن على معاملته الجافة لها منذ ۏفاة سليم وتحملها مۏته 

كانت تتابعها بنظراتها ثم تحدثت 

حبيبي كل حاجة جت فوق دماغه... حزين اوي على اخوه غير تعبي وتعب ابوه وكمان حملك ومسؤليتك 

ضيقت عيناها وتحدثت

وماله ومالي أنا هعرف اتولى شؤن نفسي وابني كويس

 

154  155  156 

انت في الصفحة 155 من 439 صفحات