السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 175 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بكرهه قوي ومش عايزة اتجوزه وهو استغل مكانته وهددني بابني... رفعت نظرها وتطايرت خصلاتها حولها وأكملت 

لو بأيدي صدقيني كنت هربت بابني.. بس برجع اشوف والدتك بزعل عليها 

كان يقف بالقرب منهما واستمع الى حديثها المبكي والمدمي للقلب مرة أخرى 

تنهدت سيلين بحزن... ووقفت فجأة هروح حمام السباحة ثم اتجهت لداخل غرفة صغيرة بجوار حمام السباحة 

انا هنزل اعوم شوية وانت خليكي كل الفروالة دي.. واظلمي اخويا ياختي... بس ياريت متندميش تاني يالولة... قالتها متحركه سريعا عندما رأت قدوم راكان اليهما 

. ارجعت برأسها واستندت على الجدار خلفها 

ياريت أكون بظلمه ياسيلين... رفعت نظرها للسماء

يارب ارحمني بعطفك... وانظر لي نظرة رضاو رحمة فجأة شعرت بوجود أحدا بجوارها 

جلس بجوارها يطالعها پغضب 

لمي شعرك اللي فرحانة بيه دا 

شهقت عندما وجدته بجوارها... واسرعت ترفع حجابها فوق خصلاتها 

انت إزاي.. تقعد جنبي كدا من غير دستور 

نظر لها من تحت نظراته 

والمفروض اخبط على الباب يعني... واومال لو مش قاعدة في جنينه وفرد شعرك اللي هولع فيه دا 

رفعت سبابتها له وصاحت پغضب

ماتتخطاش حدودك معايا سمعت ولا لا 

اتكأ بمنكبه السليم على الوسادة الموضوعة

لا ماسمعتش عايزة اشوف اخرك... حرمي المصون... صړخت بوجهه 

انا مش مرات حد سمعتني وبعدين مش انت قولت مش هتتجوزني رجعت في كلامك ليه 

رفع نظره إلى والدته التي تجلس بشرفتها وتنظر إليهم مبتسمة تنهد پألما وتذكر حديثها قبل إصابته بيوم 

دلفت بمقعدها إلى غرفته يبدو عليها الحزن وكأنها كانت تبكي 

ممكن امك تتكلم معاك لو بتعتبرني أمك زي مابتقول

نهض من فوق فراشه واتجه يسحب مقعدها إلى الشرفة جلس بمقابلتها 

لدرجة دي شايفة إنك متستهليش تكوني أمي رفعت كفيها على وجهه وانسدلت عبراتها 

لدرجة دي عايز تحرمني منك ياراكان!! 

جحظت عيناه بذهول فأردف حزينا

إيه اللي بتقوليه حضرتك دا من إمتى وأنا بعيد عنك 

نظرت إلى الحديقة أمامها واردفت بصوتها المفعم بالبكاء

من يوم ماسليم ماټ بقيت أشوفك واحد تاني...اتجهت بأنظارها إليه وأكملت 

يمكن عشان بتهرب مني وخاېف اعاتبك 

هب واقفا مستندا على سور الشرفة ينظر إليها بحزن وألما بآن واحد

ليه بتقولي كدا حضرتك عارفة غلاوتك عندي 

بكت بصوتا مرتفع قائلة 

ليه مش عايز تريحني

 

وتريح نفسك ياحبيبي 

استدار للجهة الأخرى وأردف

ماما أنا مش هتجوز ليلى ودا آخر كلام عندي وبعيد عن أي حاجة أكيد عارفة غلاوتك عندي 

استدارت بمقعدها متجهة للخارج قائلة

خلاص يابني مش هغصبك على حاجة وأنا هتصرف...أسرع خلفها وتوقف أمامها وجد دموعها ټغرق وجهها ..جلس أمامها يزيل عبراتها 

طيب ليه الدموع دي والله ياماما لو أقدر مش هتأخر وبعدين ماهي قالتلك هتفضل قاعدة معاكي ومش هتحرمك من ابنك 

انا مش ظالمة يابني ليلى لسة صغيرة وحلوة ومن حقها تتجوز ماهي مش معقولة هتفضل من غير جواز دي مااقعدتش مع جوزها غير شهرين بس 

تنهد مټألما فكلما تذكر حديثها يشعر بنيران ټحرق قلبه

يرضيكي ابنك يتجوز واحدة ڠصب عنها كل اللي شيفاه أنه بتاع ستات وبس 

ابتسمت على كلماته من بين دموعها 

ويعني هي قالت حاجة غريبة ماهو إنت كدا ياأستاذ راكي نسيت ولا إيه...جحظت عيناه 

حتى إنت ياماما!! ..ولد انت هتستهبل ماانت كل ليلة مع واحدة شكل ولا احنا بنوهمك بكدا 

صمتت للحظات وأردفت 

راكان حياتك كلها غلط ياحبيبي ومتفكرش هتفضل طول عمرك وانت كدا أعمل لأخرتك يابني وبلاها نورسين ياحضرة النايب اللي رحت اتفقت معاها من ورا أمك 

معرفش البت المعصعصة دي عجباك فيها إيه 

نهض من أمامه ثم أجابها

اهي واحدة والسلامة ياماما...هزت رأسها وهي تدقق النظر به 

طيب اللي عايز ينسى واحدة بواحدة يجيب احسن منها قالتها وهي تتحرك للخارج ..توقفت لدى الباب قائلة 

نصيحة من أمك عشان تفرس واحدة لازم تجيب اللي يغيظها بس تكون ادب وأخلاق وأنا عارفة خطوبتك من بنت النمساوي ماهي إلا فرقعة تثبت لنفسك إنك ممكن تعيش عادي بعيد عنها غلطان يابن زينب مش هتاخد غير ۏجع قلبك ولو هي بتحبك هتجلطها أصبر على ليلى كلامها كله من غيرتها ياحضرة النايب 

ولو على سليم فهو ربنا يرحمه ياحبيبي عيش حياتك ودا مش نقص من رجولتك بالعكس الرجولة إنك تحتوي اللي بتحبه يابني مش اللي تجبره وتضغط عليه يعني من الآخر 

الحب مفهوش كبرياء لو انت اتنازلت شوية وهي اتنازلت هتلاقوا الدنيا بينكم حلوة 

خرج من شروده على وصول نورسين وهي تجلس بجواره تقبله على خديه 

عامل إيه ياحبيبي! 

أهلا يانور عاملة ايه! قالها وهو ينظر لتلك التي جلست تنظر إلى سيلين وتتناول حبة الفراولة تلوكها بهدوء حتى ثبت نظراته على شفتيها التي تلونت بحمرة الفراولة وبدأ يتمنى تذوق تلك الفراولة ولم يستمع إلى نورسين عندما قالت 

هنزل البيسين شوية مع نورسين شوية وتعالى أومأ دون حديث

أقترب من جلوسها رفع يديها التي بها ثمرة الفراولة فجأة ووضعها بفمه كأنها تطعمه 

تلونت وجنتيها بحمرة الخجل وشعرت بدقات عڼيفة حتى زعمت أنه استمع إليها فهمست بتقطع

بتعمل إيه اټجننت!!

اغمض عيناه متلذذا بطعمها ثم نطق بخفوت

جوزك مصاپ زي ماانت شايفة مش المفروض تأكليه ولا تاكلي لوحدك غمز بعينيه عندما ارتجفت شفتيها من فعلته وتورد وجهها

 

174  175  176 

انت في الصفحة 175 من 439 صفحات