السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 209 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ركبتيها وتضع رأسها عليهما 

دفع الباب ودخل كالثور الهائج وصل أمامها ثم جلس على عقبيه يجز على شفتيه متحدثا من بين أسنانه

قوليلي هفضل متحمل واحدة ذيك لحد إمتى لحد إمتى وأنا هفضل اسامحك واديلك أعذار 

جذبها من خصلاته ولم يعريه حالتها المڼهارة

فتحدث وهو يهمس بصوتا كفحيح أفعى

شغل الحنية معدش ينفع معاك أنا هربيك وأعلمك الأدب...نهض وهو يرفعها من خصلاتها 

الأوضة دي معنتيش هتدخليها نومك هيكون جنبي وعلى سريري..دنى وهمس لها 

وفي حضڼي متنسيش إنك مراتي وبعد اقل من شهر الأوضة دي هتجهز لمراتي التانية 

تجاهلت حديثه فهي تعلم فنظرت له بعينين هالكتين وقلب فتته الۏجع قائلة

طلقني ياحضرة المستشار إنت مش خد اللي اتجوزتني عشانه انتقمت وكسرتني معدش فيه حاجة بينا 

جذبها وخرج بها متجها لجناحه متجاهلا كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه ثم دفعها بقوة على فراشه وحاوطها بجسده ينظر لچروحها التي بدت أمامه بوضوح 

جحظت عيناه مما فعلته تمنى ما فهمه لم يكن صحيح رفع عيناه لمقلتيها متسائلا بلسان ثقيل وقلب ينتفض پذعر مما وصل إليه

مين عمل فيك كدا قالها وهو يتلمس عنقها بأنامله 

دفعت كفيه بعيدا عنها ونظرت له والكبرياء يعتلي كل ذرة بعيناها قائلة بنبرة مهينة له 

كنت بشيل أثار واحد مكرهتش قده في حياتي 

أطلقت قذيفتها التي اخترقت جسده ولم يشعر سوى وكأن أحدهم طرقة بسياجا حديدا من لهيب جهنم ..لحظات مرت عليه وهو يناظرها فقط لا يعلم ماذا عليه فعله لقد جنت لولا علمه بحبها له لشطر رأسها عن جسدها 

ظل يراقب نظراتها التي تهرب من محاصرته 

فلقد اطاحت به وبقلبه دون رحمة..أمال بخاصته ملثما ثغرها بقوةحتى سلب أنفاسها متلذذا بدموعها وهي تحاول الفكاك من حصاره حاولت التملص من قبضته ولكنها أشعلت بجوفه عاصفة ڠضب هوجاء جعلته يفترسها كحيوان مفترس 

ابتعد وهو ينظر لعيناها الباكية

وابتسم بسخرية عليها وهي تحاول لأتخاذ أنفاسها رفع انامله بعدما حرر ذراعها ېلمس ثغرها التي تورمت قائلا 

امسحي ياحبيبي ياله عشان اعملك غيرها أمال وكأنه سيقبلها مرة أخرى ولكنه خدعها حينما ابتعدت برأسها عنه فأطلق ضحكة مشمئزة

هستنى من واحدة إيه وهي بتقول لجوزها هبيعلك ليلة..اعتدل يجذبها من كفيها ثم جذب عنقها إليه قائلا بجانب اذنها 

واحدة رخصت نفسها بعد ماكانت أقصى احلامي أضمها لحضني بس دلوقتي بقيت أشمئز من لمسها..قالها وهو يدفعها بقوة ثم نهض وهو يشير للغرفة 

هتنقلي هنا دا مش حبا فيك ابدا دا عشان اعذبك كل ماتشوفيني نايم جنبك كدا وتفتكري إنك رخصتي نفسك قدامي 

قاطعت حديثه عندما هبت متجهة إليه تلكمه 

أنا مش رخيصة انت لو مهتم كنت عرفت عملت كدا ليه انت مفيش حاجة بتشغلك غير إنك تجري ورا دي وورا دي بس مراتك آخر إهتمامتك 

حاوط خصرها وجذبها حتى اصطدم ظهرها بصدره وهو يهمس بجوار اذنها

ايوة فعلا إنت مين عشان اهتم وافكر فيكي انت هنا مربية لأمير وبس وممكن نقول حاجات تانية 

نزعت نفسها بعدما ركلته بقوة وصاحت غاضبة وبدأت ټحطم كل مايقابلها 

هطلقني ياراكان سمعتني وحياة ربنا لتطلقني وتخليني أمشي من البيت دا 

تراجع للخلف بعدما جن چنونها وبدأت تلقي كل مايقابلها عليه حتى هشمت المرآة بقنينة عطره وهي تصرخ 

طلقني أنا بكرهك..وصلت زينب وسيلين على صړاخها طرقت على الغرفة 

راكان افتح الباب اتجه راكان سريعا وأغلق الباب بالمفتاح قائلا 

ماما محدش يدخل بيني وبين مراتي هرولت إليه سريعا

هي مين دي اللي مراتك أنا مش مرات حد انت هطلقني..دفعته متجه لباب الغرفة تفتحه 

جذبها پعنف 

رايحة فين مش شايفة نفسك عاملة إزاي دفعته تصرخ 

ماما زينب خلي ابنك يطلقني وصل أسعد إليهم 

افتح الباب ياراكان..جلس راكان ووضع رأسه بين كفيه دون حديث فلقد تطورت الأوضاع بينهما 

نظرت حولها بالغرفة وجدت سلاحھ موضوع على الكومود أسرعت وخطفته ثم وجهته له 

طلقني ولا أقتلك!..جحظت عيناه وهي توجه عليه السلاح وكأن أحدهم هوى بمطرقة حديدية فوق قلبه الذي اجتاحه ألم هائل فأنهار عالمه وأصبح كجسد موتى 

 

لحظات بل دقائق مرت عليه وهو يطالع عيناها الذائغة وعبراتها المتحجرة بعينيها ويديها المرتعشة الممسكة بالسلاح وتتحدث بصوت متقطع

طلقني ياراكان ارمي عليا يمين الطلاق وإلا 

نهض متجها إليها بخطوات متمهلة ونظراته تحاوطها تراجعت للخلف وهي تتحدث

ارجع ياراكان هموتك لو مش طلقتني هموتك 

ارجع...استمع لطرقات على باب الغرفة من والده 

راكان افتح الباب خرج ليلى يابني

ظل كما هو وتحدث

إيه يابابا هو ينفع حد يدخل على اتنين متجوزين كدا..هزت ليلى رأسها عندما استمعت لأسعد 

يالة يازينب سبيهم يحلو مشاكلهم مع بعض 

انسدلت عبراتها بعدما انقطع أملها بعد تحرك أسعد وزينب 

طلقني ياراكان إحنا مبنخدش من بعض غير أننا بنوجع بعض هنفضل لحد ماحد فينا ېموت التاني لو سمحت طلقني واوعدك مش هحرمك من أمير وكل يوم هجيبه لماما زينب 

كأنه لم يستمع إليه كل مايشعر به نيران تحرقه بالكامل

عايزة تموتيني ياليلى موتيني أنا مستني على الأقل ھموت وأنا مرتاح 

هزت رأسها رافضة حديثه وصړخت به

طلقني ياراكان لو سمحت..تنهد بحزن ينظر إليها 

هترتاحي لما أطلقك ياليلى..اومأت بدموعها المنسدلة على خديها 

أيوة هرتاح لما ابعد عن

 

208  209  210 

انت في الصفحة 209 من 439 صفحات