السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 249 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حتى ينهي الحديث

هي اغمى عليها مجرد ماالباب اتفتح وھجم علينا الحرامي

والبواب كان فين..تسائل بها الضابط

البواب كان في مشوار بعيد كنت باعته وسط البلد يجبلي حاجات ودا ياخد ساعتين على الأقل 

بعد دقائق من الأسئلة خرج الضابط وتبقت فريال وراكان 

اومال ليه سيلين بتقول انها قتلتك..رمق والدته بنظرة فصمتت 

سيلين مجرد ماشفت الحرامي اڼهارت واغمى عليها ومعرفش إيه اللي حصل بعد كدا 

توقفت غاضبة وهي تحدجه شرزا ثم خرجت من الغرفة ..ظل راكان يطالعه بصمت حتى قاطعه يونس

بتبص كدا ليه مش مصدق إنت كمان! 

بقولك ايه يلا حد قالك اني عبيط وبريل قدامك هات من الآخر واحكي لي بدل مااخليك تفضل طول حياتك في المستشفى 

اللي عندي قولته مش مصدق روح اسأل اختك 

نهض وهو يضع يديه بجيب بنطاله متجها للنافذة وتحدث

انت حاولت تعتدي على سيلين يايونس قالها راكان وهو ينظر للخارج 

تضجرت ملامحه بجمرة الڠضب وأجابه

لدرجة دي شايفني حيوان وبعدين إنت ناسي انها مراتي ولا إيه 

استدار ينظر إليه بتقييم

لا مش ناسي بس شكلك انت اللي ناسي انها متعرفش 

عند ليلى 

خرجت بعد فترة واتجهت إلى غرفتها أنهت حمامها واتجهت لتؤدي فرضها بخشوع تحمد ربها على ما توصلت إليه رغم العقبات التي واجهتها الا انها اعتبرتها قوة لإيمانها 

استمعت إلى طرقات على باب غرفتها..فتحت سيلين الباب تدقق النظر بها 

عاملة ايه يالولة رفعت حاجبها بسخرية ثم ألقتها بالوسادة

كدا تبعيني لأخوكي ياسيلي..قهقهت سيلين بمرح وجلست أمامها 

ياختي هو كان مستني ابيع ولا أشتري هو كان رايح اصلا غمزت بعينيها وأردفت

بس مقولتيش يالولة راكي عمل إيه أنا أسمع عن شقاوته مسمع في القناة التاسعة 

ابتعدت بنظرها عنها وتحدثت بأعين تفيض ألما

زي مابتقولي بالظبط سمعته مسمعة في كل مكان كأن الألم مكتوب عليا طول عمري بلقب الزوجة اللي جوزها ...قاطعتها سيلين سريعا عندما تحول الحديث للجد 

مش قصدي ياليلى والله على فكرة راكان مش كدا هو آه له علاقات نسائية بس مش اللي في دماغك 

إبتسامة سخرية بدت موجعة على شفتيها

ولا اللي في دماغي كفاية انه هيتجوز..سيبك من سيرة اخوكي اللي ريحة ستات مصر كلها هتلاقيها في هدومه 

ربتت سيلين على كفيها ثم احتضتنت وجهها 

ليلى هو إنت بتحبي راكان 

صممت هنيهة تطالع سيلين پضياع فاليوم هي تأكدت من وجود قطعة منه بأحشائها فماذا سيكتب لها الغد أتصارح سيلين أم تظل صامتة حتى تعلمه اولا ولكن كيف سيكون ردة فعله 

تشعر بأنها بمتاهة في منتصف الطريق لا تعلم بأي حرب ستخوض..ظهرت خيوط دموعها بجفنيها وتحدثت بتقطع

مش عارفة ياسيلين..صدقيني مش عارفة كل اللي طالباه أعيش حياة هادية مع إبني وبس مش محتاجة غير شوية سكون 

قطبت

 

سيلين حاجبها مستغربة ردها فهتفت بها قصدك إن حبك ل راكان دا هيدخلك مشاكل مش فاهمة قصدك 

نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض ألما أجابتها

بيقول حاجات وبيعمل حاجات تانية وأنا جوايا حرب مش عارفة أخلص منها مش عارفة الغلبة هتكون مع القلب ولا العقل كل اللي متأكدة منه أن راكان صعب تعرفي هو عايز ايه 

اومأت سيلين بتفهم فهي تعلم أن أخيها صعب الوصول إلى تفكيره فربتت على ذراعها وتحدثت

عايزة اكدلك انه بيحبك ودا أهم حاجة 

ابتلعت غصتها المتورمة قائلة بتنهيدة عميقة 

الحب مش كافي ياسيلين فيه أهم من الحب انك تحسي بالأمان وانت في حضنه 

ثم نظرت إليها ورسمت إبتسامة مصطنعة 

سيبك من راكان وقولي ايه اللي حصل دا ليه عملتي كدا في يونس هو انتوا بينكم حاجة 

صمتت ثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق 

تعرفي ان راكان مش اخويا شقيقي ولا حتى سليم صعب قوي لما تكوني وحيدة وتبقي عايزة تقولي للي بيوجعك وحد يحس بيك ويفهمك ومش لاقية 

انسدلت عبراتها على وجنتيها وهي تطالع ليلى وتحدثت 

الوحدة صعبة قوي كان نفسي يكون ليا أخت احكيلها اللي بيوجعني بس للأسف فوقت على كابوس ان امي مش امي وأخواتي مش اخواتي 

جذبتها ليلى لأحضانها تربت على أكتافها 

حبيبة قلبي أنا موجودة واعتبريني اختك اوعي في اي وقت تحسي انك وحيدة 

خرجت من احضانها تبتسم من بين دموعها 

أنا أصلا حبيتك قوي من اول مرة شوفتك فيها لما سليم اخدني عشان أشوفك كنت خاېفة تطلعي زي نورسين ولا حلا 

أطلقت ليلى تنهيدة من عمق الليل الحالك بداخلها واجابتها بتعبير تقطر حزنا 

يعني مالقتيش غير ام أربعة وأربعين وتشبهيني بيهم 

أطلقت سيلين ضحكة رغم ماكانت تشعر به هزت رأسها 

مش قصدي يالولة متكونيش قفوشة كدا..المهم نستيني جتلك ليه 

بكرة أمير العيلة هيكمل سنة وراكان طلب مني أهتم بكل حاجة للحفل وفعلا اتفقت مع تنظيم الحفلة وكل حاجة جاهزة فجيت أسألك لو محتاجة حاجة معينة في الحفلة دي 

هزت رأسها رافضة 

لا حبيبتي اعملي اللي انت عايزاه هو قالي انك هتهتمي..سيبك من الحفلة وجوابي على سؤالي 

إيه اللي حصل بينك وبين يونس 

نهضت سيلين عندما استمعت إلى رنين هاتف ليلى قائلة 

ردي على تليفونك وبعدين نتكلم..هزت رأسها وخرجت 

فتحت ليلى هاتفها متحدثة 

عاملة ايه ياأسما

على الجانب الآخر..أجابتها بحزن يملأ قلبها 

نوح طلق راندا ياليلى ودكتور

 

248  249  250 

انت في الصفحة 249 من 439 صفحات