السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 261 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أسما تربت على ظهرها

بطلي عياط حبيبتي بكرة راكان يعرف الحقيقة ويندم صدقيني 

شهقات متتالية بنحيب خرجت من أعماق قلبها أنا بمۏت ياأسما ڼار جوايا ومحدش حاسس بيا الراجل الوحيد الي متمنتش غيره بيدبح فيا بيعاقبني على حاجة ڠصب عني 

كان يقف بالخارج وقلبه يدق پعنف داخل صدره من كلماتها التي ادمت قلبه حتى كاد أن يتوقف عن نبضاته فتحرك للأسفل حتى لا يضعف أمام أنهيارها 

ليلى اهدي حبيبتي بكرة كل حاجة هتكون كويسة أنا معرفش ليه جدو بيعمل معاكي كدا الراجل دا بجد شړاني قوي 

اسما عايزة أنام ممكن تطفي النور محتاجة أنام كتيير قوي 

دثرتها بشرشف خفيف ومسدت على خصلاتها وظلت بجوارها إلى أن غفت تماما 

خرجت من الغرفة بهدوء وقلبها يأن ۏجعا عليها وقفت على باب الغرفة تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها وهي تهمس لنفسها

ليه ياراكان تعمل فيها كدا بس تحركت متجهة للأسفل 

وصلت حيث جلوسهم بالأسفل نهضت سيلين التي تجلس بجوار والدتها متسائلة

عاملة إيه دلوقتي! 

كان جالسا بجوار نورسين ونوح مدعيا إنشغاله بالحديث معهما ولكنه ينتظر إجابة سؤال سيلين بشق الأنفس 

رفعت أسما انظارها إليه وتحدثت بمغذى

هي

 

كويسة ياريت لو حضرة المستشار يسمح لها تسافر تشوف باباها هتكون احسن من كدا 

قاطعها نوح وهو يتجه بنظره إلى راكان 

أنا وماما هنسافر بكرة ممكن ناخدها معانا ياراكان ليلى طول ماباباها حالته صعبة هتفضل تعبانة كدا من صغرها لما بتزعل بتتعب جدا فياريت توافق تسافر معانا 

كور على قبضته ضاغطا عليها حتى ابيضت مفاصله من فرط غضبه فرمق نوح شزرا وتحدث بسخرية 

ليه المدام مالهاش راجل ولا ايه أنا كنت حاجز نسافر النهاردة بس انشغلت شوية نظر بساعة يديه وأردف بهدوء هنسافر على ستة الصبح 

قاطعته نورسين قائلة پغضب

مقولتش يعني إنك هتسافر! 

اشتعلت نظراته بشكل مخيف مما جعلها تصمت عن تكملة حديثها فارتبكت قائلة 

مش قصدي قصدي يعني انه..نهض واقفا 

متقصديش وفري قصدك لنفسك ياله عشان أوصلك 

نهض نوح هو الآخر يبسط يديه لأسما

ياله حبيبي قدامي سفر الصبح تحركت بعدما ودعت زينب وسيلين 

بعد فترة عاد راكان جلس بحديقة القصر وبدأ ينفث تبغه ويحرقه كإحتراق قلبه وصل توفيق يجلس بجواره 

قاعد كدا ليه! مين مزعلك 

سحب نفسا من سېجاره ونظر للبعيد غير مكترث لحديثه..اقترب توفيق وتحدث 

فرحتني بعلاقاتك بنورسين دي فعلا الي تليق براكان البنداري كنت خاېف أرملة اخوك تلف عليك زي مالفت على سليم بس سليم معذور أصله طيب وعلى نياته وهي قدرت توقعه 

ظل راكان كما هو ولكن شعوره بالأختناق يعيق زفراته فاق اخيرا من ضغط أعصابه الذي حاول توفيق الضغط به 

التوت زاوية فمه بعبث ونظر لجده

هو مش المفروض تقعد تصلي وتدعي ربنا انه يخفف آلامك ويشفيك مع إني أشك انك بتتألم اصلا 

دنى من جده ونظر لحدقيته

بقول ايه ياتوفيق اوعى تفكر دخل عليا موضوع مرضك مع اني اتمناه غمز لجده بطرف عيناه 

اوعى تفهمني غلط أنا قصدي ان المړض بيشيل ذنوب فأنت الصراحة صعبان عليا قوي إزاي تقابل ربنا ببلاويك دي فقولت إلهي يجيلك مرض يخفف ذنوبك وټموت وانت مش عارف ټحرق دمي 

قالها راكان ثم ڼصب عوده وهو يرمق جده بتهككم قائلا

اوعى تنسى دواك عشان تعرف تنام يا..توفيق باشا..تحرك راكان متجها للداخل ولم ينظر خلفه حينما صاح توفيق عليه

راكان استنى..وصل لباب قصره بعدة خطوات من كثرة تسارعه بخطواته حتى لا يعود ويقبض على عنقه 

وصل إلى غرفته دلف للداخل ينظر بحزن للغرفة التي تغير أساسها بالكامل جلس 

إشش نامي شوية عندنا سفر..دنت تضع رأسها بعنقه تحاوطه بذراعها ثم ذهبت بنوما عميق وهي تظن إنها تحلم به 

مسد على خصلاتها ثم طبع قبلة على خصلاتها وأغمض عيناه مستمتعا بقربها 

ظل لبعض الوقت ثم نهض متجها إلى غرفته بعدما اشبع روحه بقربها وخرج كأنه لم يكن نظر بساعته ثم اتجه لمرحاضه وخرج بعد دقائق رفع هاتفه وهاتف والدته 

خلي ليلى تجهز هنتحرك بعد ربع ساعة ولو اتأخرت مش هنسافر

كان أسعد يجلس بجوارها يقرأ في كتابا خلع نظارته الطبية متسائلا 

فيه حاجة ولا إيه ليه راكان بيتصل دلوقتي! 

نهضت ترتدي مأزرها واجابته بهدوء رغم حزنها منه

مسافر مع ليلى ألمانيا باباها عمل عملية النهاردة ودخل غيبوبة وهي لسة متعرفش راكان خبى عليها 

تحركت حتى وصلت لدى الباب ولكنها توقفت حينما تحدث أسعد 

هتفضلي مخصماني يازينب استدارت له 

هخاصمك ليه أنا زعلانة مش مخصماك لما ټضرب ابني الراجل اللي لو فضلت مراته لحد دلوقتي معاه كان زمان ابنه شاب يعني غلطت كتير يااسعد وانت بعد العمر دا كله بتميد ايدك عليه 

دنت خطوة وتقابلت بنظراته الحزينة 

للأسف ياأسعد الغلط مش في ابوك الغلط في شخصيتك الضعيفة اللي لحد دلوقتي بقول لحد إمتى هتفضل تداري على باباك لحد مايموت حد فينا طيب ماسليم ماټ بسببه ولسة إيه أكتر من كدا 

قالتها وتحركت ولم تنتظر حديثه وصلت إلى غرفة ليلى كانت ماتزال نائمة دلفت بهدوء تمسد على خصلاتها 

ليلى قومي حبيبتي..فتحت جفنيها بتثاقل وجدت زينب تجلس بجوارها اعتدلت سريعا 

أمير كويس..ربتت على ظهرها 

أيوة

 

260  261  262 

انت في الصفحة 261 من 439 صفحات