السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 265 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

منعها التزم الصمت التام وتحولت ملامحه إلى ملامح جامدة فأغمض عيناه وهو يشعر بغصة بطعم العلقم عندما ارتجف جسدها تضع رأسها على مقعدها وكأنها تذهب بنومها حتى تهرب منه 

وصل بعد عدة ساعات وصل إلى سيارته بسائقه الذي ينتظره أمام المطار 

تصلبت تعابير وجهه عندما جذبت منه أمير قائلة

ممكن تروح تشوف شغلك وانا هروح المستشفى مفيش داعي اعطل حضرتك 

فتح باب السيارة وجذبها پعنف حتى تستقلها وهمس بجوار اذنها 

متخلنيش أتغابى عليك انت دلوقتي لسة مراتي وقت ماتطلقي يبقى اعملي اللي إنت عايزاه 

استقلت السيارة وهي تريد أن تطبق على عنقه من سيطرته الكاملة عليها وصل بعد قليل دلفت سريعا حتى وصلت إلى والدتها وأخاها 

احتضنتها والدتها وهي تبكي بنشيج متسائلة عن حالة والدها اخرجتها والدتها بهدوء تحتضن وجهها 

إيه اللي جابك ياحبيبتي مش كنت بتقولي قاطعتها ليلى سريعا بعدما وجدته اقترب منهما يقول 

حمدلله على سلامته ان شاءالله أومأت برأسها واجابته

الله يسلمك ياحبيبي تناولت منه أمير تقبله بإشتياق 

حبيب تيتا كبر رفعت نظرها إلى ليلى 

متقلة عليه الجو هنا لسة فيه برد مش زي مصر 

جلست ليلى بعدما فقدت اتزانها تضع يديها على جبينها تأن من ألم الصداع الذي يفتك برأسها اتجه يجلس بجوارها 

عندك صداع !! لو عايزة الدكتور يشوفك او أجبلك حاجة للصداع 

لم ترفع عيناها عن الأرض تحاول أن تمنع عبراتها ولم ترد عليه ف استدارت إلى والدتها متسائلة 

فين درة وكريم وحمزة! 

نايمين حبيبتي بقالهم يومين منموش

تسائل راكان 

فيه اي جديد في حالة الأستاذ عاصم !!

هزت رأسها وأجابته

لسة زي ماهو مفيش جديد في غيبوبة ومنعرفش هيصحى إمتى 

صدمة جعلتها تشهق مما استمعت إليه 

بابا دخل غيبوبةطيب ليه خبيتوا عليا اتجهت بنظرها إليه 

كنت عارف ان بابا في غيبوبة 

نهضت وبدأت تلكمه بصدره 

انت ايه يااخي نفسي أعرف إزاي جالك قلب تخبي عليا حاجة زي كدا عشان كدا اتكرمت وجبتنا 

بدأت تهذي بكلمات غير متزنة حتى وقف يجذبها لأحضانه محاولا السيطرة على ڠضبها 

ليلى اهدي مكنش ينفع اقولك وانت في مصر بحالتك دي 

كانت والدتها توزع نظراتها بينهما غير مستوعبة ماصار لأبنتها 

قغلت جفونها بوهن شديد مسترخية على صدره وهي تهمس له 

بابا ھيموت ياراكان صح 

صوتها المټألم جعله ينسى كل مابينهم

لا ياحبيبتي باباك هيعيش ويقوم بالسلامة لازم نكون راضين بكل حاجة ياليلى 

اقتربت والدتها وتحدثت

ليلى حبيبتي متغطيش على نفسك الزعل وحش عشانك دا غلط خرجت سريعا تجذب والدتها 

تعالي ياماما عايزة أشوف بابا..هزت رأسها بالموافقة وناولته الولد متحركة لغرفة العناية حتى ترى والدها 

توقفت أمام الباب قائلة 

ماما راكان ميعرفش بالحمل فيه شوية مشاكل في العيلة وهو بيحارب في كل الجهات من فضلك بلاش اضغط عليه حاليا 

ربتت على ظهرها قائلة 

لازم تعرفيه يابنتي الحمل مابيتخباش عن الراجل 

هزت رأسها واجابتها 

ان شاء الله بس مش دلوقتي روحي عند أمير هو عنده شغل لازم يمشي 

دلفت إلى الداخل شهقة خرجت من بين شفتيها تضع كفيها وهي تبكي على حالة والدها 

جلست بجواره 

بابا حبيبي كدا تزعلني وحشتني قوي ياحبيبي بقالي شهرين مشفتكش افتح عيونك وسمعني صوتك وخليني احس بالأمان بوجودك ياحبيبي 

بسطت كفيها واحتضنت كفيه 

بابا لولتك تعبانة قوي نفسها تحكيلك كل ألم بتحس بيه مش معقولة هتتخلى عني في أكتر وقت أنا محتاجك فيه 

استمعت لصوت إنذار بتوقف القلب جحظت عيناها وهي ترى الأطباء يدلفون بسرعة للغرفة ويطلبون منها المغادرة 

خرجت تقف بالخارج تنظر إليه من خلال زجاج النافذة وصوت بكائها يشق الصدور باسم والدها وصل راكان بعدما شعر بالحركة أمام غرفة العناية بينما توقفت سمية كإنسان فقد روحه وهم يحاولون إنعاش قلبه الذي لا يستجيب

وصل الجميع درة وحمزة وكريم ذهول پصدمة يجتاحها ألم بالقلوب وهم يرون فقدانهم لوالدهم.. صړخت بصوت صدح بالمكان وهي تدفع باب الغرفة وتصل لوالدها تدفع الممرضة وهي تبكي بشهقات مرتفعة قائلة

بابا حبيبي عشان خاطري يابابا اوعى تسبني دلف راكان خلفها سريعا بعدما وجد اڼهيارها 

حاول جذبها ولكنها تشبثت بوالدها تحتضنه بعدما فقدت قدرتها حينما هز الطبيب رأسه بآسف 

بابا حبيبي فوق عشان خاطري يرضيك تسيبنا في الدنيا دي لوحدنا بابا انت قوتنا 

جذبها راكان 

ليلى حبيبتي فوقي ..كأن بحديثه افاقها رفعت نظرها ودموعها ټغرق وجهها 

راكان قوله يقوم قوله ليلى دفعت فيك الغالي قوي ماهو مش معقول أخسركم انتوا الاتنين 

انا اشتريت ابويا بيك ياراكان قول لأبويا يصحى بنتك فقدت كل حاجة وانت الوحيد قوتها 

هنا أحس بالدورا

حبيبتي اهدي أنا جنبك... ابويا ماټ ياراكان قالتها وهي تسقط بين ذراعيه كورقة خريف دفعتها الرياح بالقاع فلم يتبقى منها سوى

 

مۏتها 

ارتفع الطبيب نظره لذاك الجهاز الذي بدأ بالنبض مرة آخرى بعدما توقف لدقيقتين كاملتين مرت على الجميع كالدهر 

حملها وخرج بها إلى الغرفة التي تمكث بها سمية ودرة 

وضعها باهتمام على الفراش يمسد على خديها 

ليلى افتحي عيونك حبيبي ليلى سمعاني دلفت درة خلفه متسائلة بدموعها 

عاملة إيه! 

هروح اجيب دكتور يشوفها ويكتبلها على مهدأ هزت رأسها دلف الطبيب بعد فترة وقام بالكشف عليها اتجه بانظاره إلى درة وسمية 

يبدو إنها حامل والضغط منخفض للغاية 

همست سمية

 

264  265  266 

انت في الصفحة 265 من 439 صفحات