السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 278 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وتنظر إليه بإشمئزاز فقد كانت كلماته كنصل سکين بارد تبتر عنقها ليجعلها ټموت بالبطئ 

أمسك ذراعيها يعقدها خلف ظهرها ودنى يهمس بجوار اذنها فتقابلت عيناه التي بلون شعاع الشمس وهي تطلق كرات ملتهبة لسواد ليلها الذي القته كتعويذة على قلبه.. خرج من سواد عيناها وناظرها بجمود 

نزواتي...على الأقل دول ستات معرفين بيعملوا ايه إنما المدام اللي تروح مع راجل غريب عند دكتورة نسا نقول عليها إيه 

صڤعة قوية هوت على خديه وصړخت

اطلع بررررة مش عايزة اشوف وشك 

اقترب يجذبها من رسغها 

من الأخر كدا مفيش طلاق إلا لما يكون عندي مزاج دا لو هطلقك أما عن القلم اللي ايدك الحلوة دي علمته على وشي مش هنساه احمدي ربنا إنك مراتي.. وإنك ست.. دا اللي شفعلك عندي.. لأن من قوانيني ممدش ايدي على واحدة ست فتخيلي بقى مش أي ست لا دا مراتي.. وحطي تحت مراتي دي مليون خط بس مش معنى كدا مش هعرف أخد حقي 

دنى حتى لامس ثغرهاا وأكمل 

إنت مغلطيش بس يالولا... لا دا إنت اتجاوزتي حدودك... جبتي أخرك معايا يا ليلى راكان البنداري.. افتكري اللقب دا كويس لانه هو اللي بيشفعلك في كل مرة.. بس احترسي رصيدك خلص بالكامل 

طالعته بأعين مرتجفة وجسد هاوي محاولة استيعاب مدى قسوته واهانته لها 

ورغم أنها في موقف الضعف إلا أنها تحدثت كقطة شرسة 

متخفش اسمك محفوظ بعيد مش حبا فيك ياديستينجويشنج .. لا بس علشان مش عايزة افتكر اسمي مرتبط بشخص ذيك عايزة أفقد الذاكرة ياسوبر مان 

 

صمت يطالعها بنظرات كالذئب وكأنه لم يستمع لماقالته او كأنه ادعى ذاك كانت عيناه على ثغرها الذي يشبه حبة الكريز وهي تحركهم بحديثها 

دنى مرة أخرى إلى أن اقترب من ثغرها يهمس 

متخلنيش اوريك المميز والسوبر مان يعمل فيك إيه.. هنفذ كلامي اللي قولته قبل كدا وخصوصا بحالتك دي.. 

 

من نفسها بسبب سيطرته الطاغية لروحها 

لحظات فقط كفيلة لټغرق كل واحدا بجبروت عناده.. أكمل وعيناه مثبتة بعينيها 

خليني بعيد عنك ياليلى لو سمحت مش عايز أذيكي وترجعي تكرهيني تاني.. لو سمحت متخرجيش الۏحش اللي جوايا ناحيتك.. 

اللعڼة على صوته الذي ذبذبها بالكامل..وهمسه الهادئ بأسمها ارتجفت شفتيها تحاول الحديث.. ولكن حروفها قد هربت بالكامل.. انتشلها من سيطرته الطاغية وأنفاسه القريبة ونظراته التي خدرتها بالكامل طرقات الباب 

اعتدل تاركا إياها.. محاولا السيطرة على نفسه فخرج صوته متزنا بعض الشئ 

ادخل... دلفت العاملة وهي تتحدث بوقار لشخصه 

توفيق باشا والعيلة كلها وصلت يافندم.. والست زينب بعتتني عشان الست ليلى تنزل... أشار بكفيه بإنصرافها.. فتحركت العاملة سريعا وعيناها تلازم الأرض ثم استدار للتي جلست على الفراش تهرب بنظراتها في كافة الإتجاهات 

مسمعتيش قومي اجهزي... عشر دقايق والأقيكي تحت وإياكي تتأخري.. وقتها هطلعلك وبلاش اكملك... 

تحرك خطوتين فتوقف عندما تذكر شيئا

آه بلاش تحتكي بسارة وسلمى نهائيا. قالها وهو يغادر بخطواته المهرولة كأنه ينئ بالهروب بعيدا عن عيناها 

أخيرا استطاعت التنفس الذي سحبه بالكامل من حولها.. وقفت تضع يدها على صدرها وهي تحادث نفسها 

وبعدهالك ياليلى هتفضلي لحد إمتى كدا.. لازم تخلصي منه ومن كل اللي يربطك بيه.. وضعت يديها على أحشائها 

وإنت كمان هخلص منك إزاي.. يارب ساعدني.. قالتها بقلبا يأن ۏجعا 

بعد قليل هبطت إلى غرفة الطعام التي تضم العائلة بأكملها...بهيئتها الخاطفة للقلوب بفستانها الأبيض الذي يصل لكاحلها بنقوشه الزرقاء التي بلون السماء...رمقها الجميع بنظرات منها الحنينة ومنها نظرات كره وغيرة... كان الجد توفيق يترأس الطاولة وبالمقابل أسعد وبجواره اخواته وزوجاتهم وأولادهم 

صباح الخير... قالتها ليلى بهدوء..

صباح النور ياحبيبتي تعالي اقعدي جنب جوزك.. هزة عڼيفة أصابت جسدها عندما خصتها زينب بزوجته بعدما صار بينهما.. رمقها الجد بسخرية وأردف 

تعالي اقعدي شوية قبل مامراته الجديدة تستحوز على المكان.. مع أنه مش ملكك من الأول.. أخذت جرعة كبيرة من الهواء تحبسه بداخلها علها تهدئ من نيران الڠضب الممزوج بالحزن الذي ظهر على ملامح وجهها وعيناها التي رمقته وهو يتناول طعامه بهدوء وكأنه لم يستمع لحديث جده 

ابتسمت سلمى بحبور وهي تطالع ليلى التي مازالت واقفة وأجابت جدها

قولها ياجدو.. وعرفها إن نورسين مبتحبش اللي يقرب من ممتلكتها.. جذبت ليلى المقعد پعنف عندما شعرت بإنهيارها وجلست بجوار سيلين وتحدثت 

لا نورسين ولا غيرها خليها تيجي وتاخد القصر باكمله... أنا هنا عشان ابني وبس.. أومأ الجد برأسه وطالعها بغموض

برافو عليك خليكي دايما متذكرة كدا.. إنت هنا عشان أمير ولا إيه ياراكان 

استدار راكان لجده 

عارفين الموضوع دا وحفظينه ليه دايما بتحسسنا إننا في حصة وبتسمعلنا الدرس.. 

غيره ياتوفيق بيه.. قولي إيه سبب الجمعة الحلوة دي هو مكنش يوم الجمعة ولا أنا غايب بقالي سنين وغيرت النظام 

إذداد ڠضب توفيق واستشاط داخله فرمقه قائلا 

هشام النمساوي اتصل وقال نحدد فرحكم قبل إجتماع مجلس الأدارة.. وطبعا أنت عارف يقصد أيه.. إحنا عايزينه شريك للمشروع الكبير 

أنهى طعامه واتجه إلى يونس وتسائل 

هو نوح مش بيحضر الإجتماعات ولا إيه.. مال النمساوي بإجتماعات الشركات وبعدين حضرتك دخلت يحيى الكومي قبل

 

277  278  279 

انت في الصفحة 278 من 439 صفحات