السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 286 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الجميع 

احترامها من احترامي واللي هيزعلها من مجرد نظرة مش هسكتله 

رفعت نظرها إليه سريعا وكأنه صفعها بقوة على وجهها قام بحملها دون حديث متجها للأعلى والجميع كأن على رأسهم طيرا 

سحب توفيق كف نورسين متجها للخارج وتوقف أمام سيارتها

إيه اللي راكان قاله ومخبياه

فتحت

 

باب السيارة ونيران الغيرة تأكل صدرها استقلت السيارة وهي تصوب نظراتها له

أنا مستحيل أوافق اتجوزه وهو بيعشق اللي اسمها ليلى دي أنا كنت مفكرة بيقول اي كلام وخلاص بس حضرتك شوفت عمل ايه عشان 

أمشي دلوقتي يانور واياكي تتهوري 

بغرفة راكان بالأعلى وضعها على فراشه بهدوء كقطعة أثرية نادرة وجلس أمامها وانفاسه تتسارع كطبول حرب ..صمتا ران بالمكان محاولا كظم غيظه فتحدث بعد لحظات

طبعا احنا قدام الكل متجوزبن لكن بينا معرفكيش نهض واتجه إلى الشرفة وقام بإشعال تبغه عله يضع بها إحراق نيرانه التي يشعر بها آلان ..ظل لبعض اللحظات ثم ولج وجلس يضع ساقا فوق الأخرى 

بما إن الحياة بينا بقت مستحيلة الأوضة دي هتكون بتعتك من دلوقتي أنا هطلع فوق والاوضة التانية هخليهم يقفلوها مش عايز أشوفك فيها 

كانت اللحظات الأشد ۏجعا وڠضبا بحياته لأول مرة يريد تحطيم كل شيئا حوله حتى تخور قواه حتى لايؤذيها..رجع بجسده للخلف مطبقا على جفنيه

اعتدلت وحاولت التحرك خارج الغرفة هي آلان في حالة لا تسمح للجدال معه 

نهضت وتحركت خطوة فتح عيناه 

رايحة فين! قالها وهو جالس يطالعها پغضب 

ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث فتحدثت بصوت متقطع 

احنا كنا متفقين على كل حاجة انت قولت هتتجوز وأنا قولت هصبر عشان حملي ودلوقتي مبقاش فيه حاجة تخليني أفضل عشانها ..أنهت حديثها وتحركت خطوة أمامه محاولة الأ تتعثر بخطواتها الواهنة 

صړخ بها مما جعلها تتسمر بوقفتها 

انا بس هنا اللي اسمحلك إنك تمشي ولا تقعدي أنا بس اللي انهي الجواز والعلاقة انت هنا مالكيش أهمية غير انك ام امير فقط 

استدارت بجسدها والدموع تترقرق بعيناها ثم أردفت بصوتا متحشرج 

انا بس اللي أقدر احدد حياتي ازاي ودلوقتي حياتنا خرجت عن السيطرة 

ڼصب عوده ناهضا وأطلق ضحكة صاخبة ثم غرز نظراته بعمق عينيها 

حياتنا هي فين دي حياتنا ولا احنا مين احنا ليه بتجمعي قولي من يوم مااتجوزنا وجمعتيني معاكي في ايه دا حتى علاقتي معاكي مرتين بس ..اقترب ومازالت نظراته الڼارية تهاجم عيناها 

حملك كان من المرة الأولى على ماأظنمش صح أيوة اربع شهور وانا مختوم على قفايا وحضرتك بتعلبي بيا أنا اللي عمري مافكرت إنك تكوني بكل الاذى دا كله

 

أنا الغبي اللي اتلعب عليا وشرف مراتي اتهدر قدامي ووقفت عاجز معرفتش ارد هرد اقول ايه وأنا معرفش بحملها شوفتي واحد مراته لعبت عليه وقرطسته كدا 

راكاااان من فضلك..ضغط على خصرها وكاد ان ېؤذيها بضغطته القوية حتى صړخت وانسدلت عبراتها 

وأنا فين في حياتك وانت بتطردني من اوضتك أنا فين وانت جاي توجعني وتقولي هتجوز عليك أنا فين وانت بتتهمني وتقولي انت وابن عمك 

اشتعلت عيناه بلهيب مستعر وأجابها ومازال يحاوطها بذراعيه 

انت ولا حاجة في حياتي من وقت مارضيتي انهم يضحكوا عليكي وتنزلي بجوزك الأرض جوزك اللي عمره ماحب واحدة قدك 

دفعها على الفراش وصړخ 

اقعدي ومفيش خروج من باب الأوضة دي تاني وقبل ماتتكلمي ياغبية بصي حواليك وشوفي الأوضة دي كنت بعملها لمين رغم اللي عملتيه كنت بقول معذورة ومضغوطة بس كدا انت كتبتي النهاية بإيدك 

قالها وتحرك مغادرا حتى لايفعل بها شيئا يندم عليها 

أحست بالأختناق واعترتها رعشة جعلت قلبها يرتعش مما يفعله معها اهتز جسدها وبكت بنشيج على ماصار لها دلفت سيلين تبحث عنها ليلى حبيبتي إيه اللي حصل 

ألقت نفسها بأحضان سيلين وبكت بنشيج 

راكان هينتقم مني عشان الولد عايزة امشي ساعديني ياسيلين أمشي.. بكت بشهقات مرتفعة

ربتت سيلين على كتفها 

ليلى اهدي حبيبتي راكان بيحبك ومستحيل ياذيكي صدقيني..نهضت واحضرت دوائها واعطتها بعضا منه ثم دثرتها..دلفت والدتها إليها تنظر إلى الغرفة التي تغيرت بالكامل 

اخوكي راح فين!..جلست تضع رأسها بين كفيها

راكان صعبان عليا أوي ياماما حبيبي مش شوفتيه كان عامل إزاي لما قالوله فقدت الجنين ولما قالوله هتشيل الرحم اول مرة في حياتي اشوفه بالشكل المڼهار دا 

مسدت زينب على خصلات ليلى واجابتها

اخوكي بيحبها من قبل ماتتجوز سليم..شهقت سيلين تضع كفيها على شفتيها فاتجهت إلى والدتها 

انت بتقولي ايه ياماما..جلست زينب وتنهدت بحزن تطالع ليلى وهمست

وممكن ليلى تكون حبته قبل سليم استدارت تنظر إلى سيلين التي تقف مصډومة من حديث والدتها 

في يوم جالي وقالي بحب مهندسة جميلة أوي ياماما وعايز اتقدملها واكون أسرة سحبت نفسا عميقا واخرجته وهي تطالع ليلى بحزن 

فرحت لما شوفته أخيرا هيتجوز قولت أخيرا لقي اللي حبها وهيقدر يعيش معاها بعدها بيومين جالي سليم وقالي نفس كلام راكان وعرفت ان ليلى شغالة معاهم في الشركة 

صمتت للحظات وأكملت بنبرة حزينة

سيلم أصر اروح اخطبها معاه مع إني رفضت قولتله لازم نخطب لراكان الأول هو وافق حبيبي ورحت اتكلم مع راكان لقيته متغير وقالي وقتها 

لا خلاص انا وهي

 

285  286  287 

انت في الصفحة 286 من 439 صفحات