السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 289 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

روحي على اوضتنا ووقت مايجلي نفس يبقى اجيلك 

أحست بالدوار يلف رأسها وكأنها تلقت ضړبة قوية بعصا غليظة جعلها ترتد للخلف بعدم اتزان ..طالعت عيناه تغرز نظراتها داخل مقلتيه 

راكان انت بتقول ايه..تركها واستدار سريعا بعدما شعر بالضعف من نبرة صوتها الحزينة فتحرك متجها للأسفل دون حديث آخر

وبعد وقت من التفكير دام لوقت ليس بقليل وجدت ان الدفة ستنقلب عليه

ولجت لغرفته وهي تنظر إلى اراكانها صاړخة وهي تجذب خصلاتها پعنف 

آآهة ليييييه ياراكان تعمل فيا كدا ليه!

اغمضت عيناها وجلست تجمع شتات نفسها واقسمت بداخلها ان تأخذ حقها 

باليوم التالي دلف مع العاملة وجدها تجلس بالشرفة تضم ركبتيها وتضع رأسها عليها تنظر للخارج بشرود اتجه لغرفة الملابس وأشار للعاملة بحمل كل مايخصه بها ثم اتجه إليه ظل يراقبها لبعض اللحظات شعرت بوجوده من رائحته ولكن لم تعريه إهتمام جلس بمقابلتها وتحدث 

اجهزي عشان فيه حفلة عيد ميلاد مرات واحد صاحبي لازم تيجي معايا

خد مراتك التانية انا هنا أم لأمير وبس مالكش دعوة بيا ومفيش حاجة هتجمعنا تاني 

رفع ذقنها بأنامله قائلا بهدوء

فستانك على السرير قومي جهزي نفسك عشان هنتحرك بعد ساعة 

نفضت ذراعيه بعيدا عنها 

متحاولش تلمسني تاني قولتلك مش هروح معاك في حتة وامشي اطلع برة مش عايزة اشوفك قدامي 

تمام قالها ثم نهض متحركا للخارج دون حديث آخر 

بعد إسبوع من آخر حديث بينهما 

دلفت سيلين بعدما فتحت فتحة بسيطة من الباب 

ممكن ادخل يافلفل ڼار استدارت ترمقها بنظرات ڼارية ټضرب كفيها ببعضهما 

كان ناقصني كمان ام لسانين 

دلفت تتحرك بهدوء وتطالعها بشماته ثم جلست وهي تضع ساقا فوق الأخرى

ماقولتلك مش يولع في الراجل إلا نيران الست وانت قال إيه كرامتي روحي بصي من الشباك وشوفيه قاعد تحت إزاي ولا على باله خليه حابسك في اوضته هنا وهو يتمتع بالجمال الاصطناعي تحت 

نهضت وامسكتها ثم اوقفتها أمام المرآة 

بصي على نفسك كدا شوفي وشك عامل ازاي ولا لبسك بتحسسيني قاعدة مع امي 

مطت شفتيها للأمام كالأطفال وهي تدور حول ليلى 

مش هضحك عليك راكان مش بتاع لبس ومكياج بس مفيش راجل يشوف دلع الست مع حد تاني ويسكت 

جلست ليلى ترمقها بسخرية

بس يابت ياهبلة إيه افلامك العربي الهابطة دي أنا واخوكي هنطلق وقبل ماتتكلمي عايزة أقولك حاجة 

صدقيني معدش يعنيلي ياسيلين راكان وجعني اوي واحنا الاتنين خلاص مينفعش نقعد مع بعض لو سمحت بلاش تضغطي عليا حبيبتي هو ميهمنيش..قالتها بنبرة حزينة مټألمة ثم اتجهت إلى الشرفة ووقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها وأشارت بعينيها عليه 

شوفي كدا دا واحد ممكن تحزني عليه شوفي لو مكاني تتحملي تشوفي يونس بالوضع دا 

انزلقت عبرة غادرة على وجنتيها إزالتها سريعا

أنا تعبت واتقهرت بما فيه الكفاية صدقيني من كتر وجعه فيا معنتش بحس بالۏجع 

استدارت بظهرها له ونظرت إلى سيلين وأكملت بقلبا مفطور

يمكن متعرفيش الكلام اللي هقوله دا بس راكان مش شخص عادي بالنسبالي عشان أسامح على غلطه فياريت متغطيش عليا عارفة إنك زعلانة بس حقيقي هو اتمادى في چرحي كتير 

اشفقت سيلين عليها كثيرا فربتت على كتفها وسحبتها للداخل 

آسفة ياليلى مش قصدي ازعلك طيب احنا قلبناها نكد كدا ليه إيه رأيك نرقص نغير شوية النكد دول 

جلست وشعورها بالأختناق سيطر عليها حتى فقدت التنفس وعيناها الغائمة بالدموع تحاول السيطرة عليها حتى لا تسقط عبراتها قائلة

ماليش نفس عايزة ارتاح لو سمحت 

جذبتها سيلين إلى غرفة ثيابها 

والله ابدا نظرت بثيابها وجدت قميصا باللون الأخضر الداكن ظلت تحت يدي سيلين لدقائق ورغم إهتمام سيلين بها إلا نيران قلبها ټحرقها دون رحمة كلما تذكرت هيئة جلوس نورسين بأحضانه 

تعض أناملها من الغيظ تود لو تصرخ وتعبأ الدنيا صړاخا على مايفعله بها معذب قلبها لحظات حتى استمعت لصوت الموسيقى نهضت وهي تقسم لنفسها أنها ستلقيه كما ألقاها جذبتها سيلين وبدأت تتمايل معها على الموسيقى وبدأت يتمايل كمعذوفة موسيقى 

قبل قليل لمحها وهي تقف بشرفة غرفته وتواليه ظهرها علم حينها بأنها غاضبة حد الچحيم من وقفتها ودلوفها للداخل بتلك الطريقة حتى إنها لم تعتري بالنظر إليهما ..نهض وتحدث إلى نورسين 

بعدين يانور نتكلم في الفرح أنا كان عندي شغل كتير النهاردة وبكرة عندي قضية في اسيوط لازم أنام بدري 

حاوط وجنتيها وتحدث

لما ارجع من السفر وعد هنحدد معاد الفرح وزي ماقولتلك قبل كدا متشغليش بالك بموضوع ليلى أنا وليلى حياتنا خاصة بينا احنا الاتنين زي ماهتكون حياتي انا وانت خاصة بينا 

حضنته وهي تحاوطه قائلة

انت مش قولت هتطلقوا قريب ليه خليتها تقعد في البيت تاني وليه اوضتك اللي كنت بتقولي اعتبريها اوضتك أنا مبقتش فهماك ياراكان وساعات بتأكدلي إنها حبيتك وساعات احس انها عدوتك ممكن أعرف انت عايز منها إيه بالضبط 

كان يرمقها بنظرات هادئة ورغم هدوئها إلا أنها كانت تقيمية فتحدث قائلا

ليلى اذنتي كتير يانور ولازم ارجع حقي وحق ابن اخويا الأول مفيش طلاق إلا لما تتنازل عن أمير روحي يانور وبعدين نكمل كلامنا 

مطت شفتيها وحملت حقيبتها قائلة 

تمام حبيبي هنشوف

 

288  289  290 

انت في الصفحة 289 من 439 صفحات