السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 29 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مابتقول... قالتها زينب بتعاطف 

امسك يديها وقبلها 

ماما علشان خاطرك إهد الدنيا... حاضر طول ماهو بعيد عنك أنا كمان مش هتكلم... إنت عارفة خلافي معه على ايه... أنا مش بكرهه ابدا والله... دا مهما كان جدي وعارف ومتأكد أنه بيحبني كمان بس التعبير في الحب عنده مختلف.. هومفكر الحب جبروت وعايز يتملك في الكل 

زفر وأكمل 

وتملكه وجبروته بيخليه يعمل حاجات عقله بيصورله إنه صح 

صدقت والله يابن أسعد... فعلا جدك بيحبك بس مابيعرفش يعبر عن حبه له 

قوس فمه وأجاب والده 

يعني تركت كل كلامي وممسكتش غير في الكلمتين دول يابابا ثم وقف عندما استمع صوت توفيق 

اتجه متحركا للخارج فقابله وقف أمامه وهو يرتدي نظارته الشمسية ناظرا إليه 

أهلا ياتوفيق باشا البيت نور طبعا بوجودك... وأكيد كلنا فرحانين بوجودك وسطينا.. ثم دنى منه 

يارب حضرتك اللي تتبسط مننا 

أومأ الجد برأسه له 

عارف يابن ثم سكت متجها بنظره لزينب وأكمل ياراكان يابن أسعد 

ناظره راكان بنظراته الصقرية عله يكتشف بما يفكر به ولكنه لم يصل لشئ ثم اتجه متحركا للخارج طالعه الجد 

دا اللي سمعته جد... إنك هتواظب في الشركة وتنسى شغل القواضي 

توقف لدى باب الفيلا وأستدار ينظر إليه من تحت نظراته 

مش بالضبط... أنا بواصل هنا وهنا...دي شطارة ياتوفيق باشا...واكيد حضرتك عارف الشغل من زمان سايبه كله لسليم وهو كتر خيره مااشتكاش... جه الوقت اللي أساعده علشان يرتاح 

رمقه الجد وأردف 

عارف إنك شاطر ياحفيدي.. ولكن قبل دا كله لازم تتجوزوا ونفرح بيكم مش كدا ياحضرة المستشار 

تحرك راكان للخارج وتحدث 

لسة لما اقابل بنت الحلال اللي تقدر تسعدني... قاطعه الجد 

وبنت الحلال دي قولتلك عليها... استدار وهو يرمقه شرزا 

بنت الحلال اللي تعجب راكان ياتوفيق باشا... قالها ثم تحرك مغادرا 

زفر الجد پغضب ونظر لأسعد 

ابنك من إمتى هيحترم الكبار ياأسعد 

وقفت زينب وتحدثت 

هعملكم قهوتكم 

صاح الجد پغضب 

استني عندك... روحي ربي ولادك الأول وبعد كده اعرفي شوفي القهوة.. ولا علشان الولد مش ابنك بتعلميه يبقى قليل الأدب وميحترمش حد... قاطعه اسعد بهدوء

بابا لو سمحت مينفعش كدا... هي قصرت في إيه كل شوية تغلط فيها ليه... ليه مش عايز تتغير... ومن إمتى زينب قصرت في تربيته.. راكان زيه زي سليم 

انت بتعلي صوتك على أبوك ياأسعد أقوم أرجع عند خالد ولا جلال ولا اروح لسميحة

في الشركة وصل إلى جراج السيارات 

ودلف إلى المصعد الخاص بملاك الشركة أسرعت بعدما تركها المصعد الآخر 

دلفت سريعا ولم يخطر بذهنها أنه موجود به... حاولت أن تتنفس بهدوء بسبب سرعتها ولكن انتعشت تنفسها برائحته التى مازالت عالقة برئتيها 

استدارت سريعا تنظر للذي خلفها يطالعها بنظراته ماكرة 

اهلا بحضرة الباشمهندسة النشيطة المتأخرة على عملها نص ساعة كاملة 

شعرت بأنفاسه ټضرب وجنتيها وهو يتحدث... رعشة لذيذة أصابت جسدها ولم تقو على الحديث كأنها لم تعرف الحروف 

حاولت التفوة ولكن الصمت سيد موقفها 

اقترب منها ونظر لداخل عيناها لأول مرة 

تذكر أنه رأى تلك العيون التي تشبه عيون الغزال بل سواد الليل.. قبل مقابلته لها بالنيابة ولكن أين لا يعلم 

كنتي بتقولي إيه امبارح... عايز اسمع 

ارتجفت شفتياها ولاتعلم مالذي صار لها 

اقترب للحد الغير مسموح وكلا منهما ناسيا أو تناسا إنهما بالمصعد فهمس 

أنا شوفتك فين قبل القضية.. إحنا أتقابلنا في مكان تاني صح 

طالعته بصمت وكأن دقات قلبه العڼيفة تسحبه دون أن يدري اتجهاها 

ليلى قالها بتلذذ بين شفتيه 

رفعت نظرها له وكل خلية بجسدها تنتفض لقربه... 

حاصرها بذراعيه بالمصعد وهي ترتعش كأنها فقدت الحركة... ورغم

 

ذلك ايقظها عقلها سريعا 

ابعد انت اټجننت... رفع حاجبه بسخرية 

اټجننت يانهار أبيض أنا شكلي بتهزأ 

رفعت حاجبها مثله 

اومال اللي يقرب على بنت لوحدها في الاسانسير دا إيه... فجأة توقف الاسانسير وأظلم المكان بالكامل... تراجعت بزاوية الأسانسير وبدأت تتمتم بكلمات مش مفهومة 

قولهم يشغلوا البتاع دا... 

دي شركة كبيرة ازاي اسانسير يتعطل فيها 

رأف بحالتها كأن التي أمامه الآن ليس هي منذ لحظات فقط 

صړخت بصوتها كله 

حد يفتح الباب دا... 

ليلى اهدي من فضلك... هتصل متوترنيش 

نظرت له في الظلام 

راكان لو سمحت قولهم يشغلوا البتاع دا بسرعة... قالتها ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها... ورغم ماقلته إلا أن نطقها لاسمه ذلذل كيانه ومن غير مايشعر اقترب يحتوي كفيها ويربت عليهما 

وهو يردف لها كلمات تشعرها بالطمأنينة

فجأة اشتغل المصعد مرة أخرى... هنا فاقت من الصدمة التي كانت تحاصرها وهي بالقرب منه .. انتزعت كفيها بقوة 

ثم أشارت بسبابتها 

إنت مين أدالك الحق تمسك إيدي.. أنا مش من معجبينك ياحضرة النايب 

قالتها وهي تنظر لمقلتيه پغضب لا تعلم ڠضب من نفسها بالسماح له من الأقتراب ولا ڠضب منه وهو يتلذذ بتحطيم غرورها الأنثوي 

توقف المصعد أمام الطابق المنشود وخرجت سريعا تمسح دموعها پغضب... وهي تسب نفسها... أما هو الذي وقف للحظات جاحظا عيناه من تلك المتمردة.. كيف تطاولت عليه بذلك.. لا تعلم من يكون 

كز على شفتيه پغضب كاد أن يدميها ثم أردف لنفسه

فوق دي حتة بنت لا راحت ولا جت.. إنت كل يوم بتقابل أحسن منها.. خطى بعض الخطوات ولكن توسعت عيناه عندما رآها بتلك الحالة

البارت

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 439 صفحات