السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 324 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب بجسده مانعا رغبته في ضمھا وتذوق شهدها الذي حرم منه 

توقفت نورسين وهي تزفر ثم طبعت قبلة ..نزلت على قلبها كالنيران التي تأكل احشائها ..روحي وبكرة نتقابل ونكمل كلامنا ..قالها راكان الذي يطالع ليلى بهدوء

تمام ياحبيبي..قالتها وتحركت أمام ليلى بخيلاء ترمقها بنظرات احتقارية..نهض يضع كفيه بجيب بنطاله 

خير يامدام ليلى..اقتربت ترمقه بنظرات ڼارية 

هتفضل لحد إمتى كدا 

ضيق عيناه متسائلا 

كدا إزاي مش فاهم كلامك

سحبت نفسا ودفعته مرة واحدة 

انسى يا استاذ أنا هنزل بكرة عند

 

بابا فرح درة بعد أقل من شهر اكيد حضرتك عارف هسيب أمير الأسبوع دا مع ماما زينب وممكن يبقى تبعته مع حد تاني لوتعبها 

اقترب يضغط على ذراعها بقوة ونظرات لو ټحرق لأحړقتها 

تروحي فين عشان الحقېر آسر كل شوية ينط عند ابوكي

دفعته بقوة ترفع سبابتها وتحدثت پغضب

مالكش دعوة بحياتي أظن من شوية كنت في حضڼ واحدة تانية مالكش دعوة بحياتي سمعت ولا لا أنا مجرد ام امير متنساش دا كلامك..قالتها وتحركت سريعا من أمامه

اطاح كل ماقابله على المكتب ېصرخ بها 

طيب خليه يقرب وانا اقټلك..استمعت لكلماته وتحطيمه للأشياء فابتسمت بغرور وتحركت للخارج

خرج من شروده على حديث حمزة الذي لم يستمع للكثير منه ولكن أفاقه حديثه عندما قال 

عارف انها لسة مراتك بس بحب ألعب بأعصابك..سلام ياراكي باشا

 

بعد قليل دلفت ليلى إلى منزل اختها وضعت بعض ثيابها التي احضرتها وانهت بعض الأشياء..دلفت لمرحاضها وقامت باغتسال وجهها بالماء البارد بعدما شعرت بالدوران وألما بمعدتها.. وضعت كفيها على أحشائها مبتسمة

هتطلع شقي زي بابا لسة في الأول وبتعمل فيا كدا..اغمضت عيناها وهي تشعر بنسمة هواء محملة برائحته..استدارت تنظر للوراء وجدته خلفها كالحلم ابتسمت لا تعلم أتحلم أم أنه حقا خلفها ..أخرجها من شرودها عندما همس بجوار اذنها 

وحشتيني لدرجة المۏت..احتضن وجهها يضع جبينه فوق خاصتها يسحب نفسا مختلطا بأنفاسها

مش قادر جتلك راكع ورافع الراية البيضة وبقولك مش قادر أعيش من غيرك 

رفعت كفيها تحتضن وجهه حتى تتأكد من وجوده بذاك الوقت وذاك المكان الذي لا يربطهما..همست له 

را..كان أنا مش بحلم مش كدا قالتها وعبراتها كزخات المطر تغسل وجنتيها 

نزل برأسه يقبل وجنتيها مزيلا دموعها حتى وصل لكرزيتها واشتياق كمحروم من لذة الخمر..

سحبها من كفيها 

تعالي نروح بيتنا البغل بيقولي إياك تدنس بيتي..توقفت تتذكر ماصار منذ لحظات 

هاجي معاك ازاي مينفعش 

حملها يضمها لصدره حتى يشبع روحه المفقودة 

ينفع ومليون نزلني ياراكان مالبستش حجابي

انزلها بهدوء وهرول يجذب حجابها يضعها بعشوائية على رأسها ثم اتجه بها لسيارته سريعا 

وصل إلى منزله ترجلت من السيارة واتجهت معه لداخل المنزل الذي زينه وأصبح منتظرا عروسه رفعت نظرها إليه 

انت ال عملت كدا..نزل بجبينه على خاصتها 

نفسي أعملك فرح اوي وإن شاء الله ناوي اعملك احسن فرح 

رفعت نفسها تطبع تلثم وجنتيه ثم همست له عندي خبر هيجننك..ثم أمسكت كفيه تضعها على أحشائها 

حبيبي هيجلنا بيبي شبه باباه

حامل ..اردف بها بقلبا مرتعش وعيونا لامعة بالعبرات أصابته قشعريرة تختلج كيانه وتملكته عاطفة قوية وهو ينتظر ردها بشق الأنفس عله أخطأ بسماعه 

أومأت رأسها وعبراتها تنزرف بغزارة على وجنتيها وانفرجت شفتيها بإبتسامة..ثم حاوطته تضم نفسها بأحضانه 

هتكون أجمل بابي في الدنيا كلها..

ارتجفت أوصاله جميعا من كلماتها فأخرجها يحتضن وجنتيها وتلاقت أعينهما يتعانق فيها نبض كليهما فهمس لها 

مش بحلم مش كدا..رفعت كفيها واحتضنت وجهه 

آسفة حقيقي آسفة على كل حاجة

جذبها لأحضانه يشد على عظامها بذراعيه يعتصرها وقلبه يقفز بين ضلوعه..

أنا اللي آسف على كل كلمة ۏجع ۏجعتك بيها 

لکمته بصدره بقوة قائلة 

لا ياحبيبي لسة هحاسبك على اللي شوفته في المكتب متخافش..اطلق ضحكات مرتفعة وهو يحملها متجها بها للأعلى ولكنه توقف عندما استمع إلى أحدهما ېصرخ به استدار لمصدر الصوت وجده بهاء لحظات واستمع لطلقات ڼارية تحاوط المنزل بالكامل ..ارتجفت اوصاله وهو ينظر لزوجته التي وضعت كفيها على اذنها تصرخ عندما اخترقت رصاصة من النافذة الزجاجية

البارت الثاني والثلاثون

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

قالوا لي انسي هواك

انسي دموعك معه

كيف لي انسى

كيف لي انسى من ادمنته

هل يمكن ان يشفى مدمن

من ادمانه 

هل ممكن انسى من دق له قلبي 

كيف انسى

وهو يجري في دمي

كيف اشفى

من دقات سكنت القلب

كيف اشفي

من قلب هو قلبي

كيف اشفى

من ادماني

وهو يجري في دمائي

هل يوجد من شفى من الادمان

في الحب 

هل من طبيب يشفيني من من احب

لاوالله هذا ادمان ليس له مثيل

لانه ليس له دواء

ودوائه في عدم الابراء

من ادمانه 

 

بمنزل عاصم المحجوب وخاصة قبل الحناء بأسبوعا ..استيقظت ليلى على ألما اسفل بطنها وشعرت بالتقيؤ..أسرعت إلى مرحاضها وظلت تتقيأ حتى خارت قواها وجلست على أرضية الحمام.. دلفت درة تبحث عنها وجدتها تخرج من المرحاض بجسدا منهك والعرق يغزو على جبينها..جلست على مخدعها وجسدها يرتعش..ملست درة على خصلاتها وأرجعت بعضها المتمرد 

حبيبتي مالك! ليه جسمك عرقان ومتلج كدا

جذبت منشفة ورقية تمسح بها عرقها الذي ظهر على وجهها وعنقها مردفة بصوتا منهك

شكلي اخدت برد من المكيف..هشرب حاجة

 

323  324  325 

انت في الصفحة 324 من 439 صفحات