السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 338 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ياليلى لو حصله حاجة أنا راضية بكل حاجة راضية حتى لو خرج عاجز بس أهم حاجة يحاوطني بحبه وبدفء حنيته مقدرش أعيش من غيره ..وضعت كفيها على صدرها وهي تبكي بنحيب وتصرخ منادية الواحد القهار

يااااااارب ..وقف راكان عاجزا بعد تركه للطبيب بعدما سحبه من أمام الجميع متسائلا 

متخبيش عني حاجة لو سمحت حياته عن حالته

انزل الطبيب بنظره للأسفل بأسى 

للأسف الكام ساعة دول صعبين الضړب كله ممېت في أماكن حساسة ..سلامته ان شاءالله 

قالها وتحرك انحبس النفس بصدره ونبضات قلبه التي ارتفعت بشكل عڼيف حتى شعر بتجلط دمه ..وصل حمزة الذي وقف أمامه بقلبا منتفض پخوفا 

راكان نوح نوح حصله حاجة واقف كدا ليه

تراجع راكان بعض الخطوات يجلس على المقعد عندما شعر بتثاقل أنفاسه 

حالته خطېرة ياحمزة نوح لو حصله حاجة مش هسامح نفسي ابدا..استمع لصرخات ليلى على أسما التي تهاوى جسدها وسقطت مغشيا عليها أسرع إليهما في حضور المسعف ونقلها لغرفة للمعاينة 

 

ألقت ليلى نفسها بأحضانه تبكي وجسدها يرتجف حاوطها بذراعيه 

ليلى اهدي نوح هيقوم بالسلامة تمتمت بصوتها الهامس 

راكان أنا بحبك اوي بحبك أوي ظلت تتمتم بها..أطبق على جفنيه مټألما من حالتها التي شعر بها حاوطها متجها للمقعد ثم اجلسها يضمها لأحضانه 

ليلى أنا كويس أهو قدامك ممكن تبطلي عياط متنسيش إنك حامل مكنتش عايز اجيبك معايا..ارتفعت شهقاتها كلما تذكرت ماأصاب نوح وحالة أسما التي تدهورت فتحدثت

قتلوه كانوا عايزين ېقتلوه زي ماكانوا عايزين ېقتلوك صح هم مش هيبطلوا لما ېقتلوك 

وصلت والدتها ووالدها بجوار درة التي أسرعت إلى ليلى 

نوح حصله ايه ياليلى رفع راكان نظره لحمزة 

فجذبها حمزة قائلا

اهدي حبيبتي هو كويس في العناية توقف عاصم أمام يحيى 

حمدلله على سلامته يايحيى..أومأ يحيى برأسه ثم توقف متجها للعناية 

ان شاءالله هيقوم بالسلامة ابني هيقوم بالسلامة قالها وهو يتحرك بتثاقل احتضن عاصم ذراعه ينظر لزوجته 

شوفي أختك فين مش باينة..تحركت تبحث عنها حتى وجدت ليلى المڼهارة بحضن زوجها فاتجهت إليها 

ليلى حبيبتي جلست بجوارها تمسد على ظهرها تطالع راكان بصمت 

هو عامل ايه دلوقتي فيه أخبار عنه

نهض راكان وأجابها 

لحد دلوقتي كويس أمير بهاء اخده القصر

أومات برأسها 

أيوة اخدوه اتصلت بليلى كتير مردتش..أشار عليها قائلا 

خلي بالك منها لازم اروح النيابة وزي ماحضرتك شايفة مڼهارة 

أمسكت كفيه تهز رأسها بالرفض

متسبنيش لو سمحت ياراكان متسبنيش 

جلس بجوارها يحتضن وجهها

حبيبي أنا جنبك أهو مش هسيبك هروح نص ساعة وارجع 

انسدلت عبراتها بشهقات هامسة

هيقتلوك زي نوح!! 

ليلى عايز اشوف شغلي لازم أعرف مين اللي عمل كدا ..احتضنت ذراعه وبكت بصوت مرتفع

هيقتلوك مش هقدر ياراكان لو سمحت بلاش ترحلهم..توسعت أعين سمية وهي

 

تشير على ابنتها 

هي مالها يابني ومين ال عايز يقتلك 

احتضن وجهها وقربها يطبع يلثم جبينها 

حبيبتي دا مجرد حاډث مفيش قتل ولا حاجة ممكن يكونوا حرامية لازم اشوف شغلي 

ضمته بقوة تهز رأسها رافضة مغادرته 

لا دول كانوا هيقتولك وسليم ماټ مش هقدر أعيش لو بتحبني متسبنيش انا خاېفة ترجعلي زي نوح 

سحب نفسا ينظر لوالدتها التي تسائلت

راكان ايه اللي بيحصل يابني طيب عرفت مسرحية الطلاق عشان تحميها طيب من مين ونوح ذنبه ايه!

توقف يجذب ليلى واجابها

طنط سمية مش وقته دلوقتي ليلى لازم ترتاح هاخدها للدكتورة تديلها مهدئ 

تحركت بجواره تجر اقدامها بصعوبة 

أنا خاېفة عليك بس أنا مش تعبانة

تعالي نشوف البيبي مع بعض إيه رأيك ونعرف هو ولد ولا بنت 

حاوطت خصره بقوة 

مش عايزة غيرك دلوقتي صدقني بتقول كدا عشان تسبني وتمشي 

رجفة عڼيفة أصابت جسده وهزت كيانه من كلماتها ماذا يحدث لها حتى تفعل ذلك 

ضمھا يهمس لها 

مش هسيبك وعد بس لازم اطمن على ابني مش من حقي..خرجت من احضانه تومأ رأسها وتحركت بجواره حتى وصلت لغرفة الطبيبة 

بعد قليل

تسطحت على الفراش المعد للكشف بمساعدته وقامت الطبيبة بتشغيل جهازها ووضعت السائل أسفل بطنها مع تحريكه ببطء تنظر بشاشتها مبتسمة 

الجنين وضعه ممتاز واحنا في نص التاني كل حاجة مستقرة

نظر للشاشة ولتلك النقطة التي يراها أمامه تحجرت الدموع بمقلتيه رفعت ليلى نظرها له وضغطت على كفيه عندما شعرت بحالته فنزل بأنظاره إليها 

الآن ود لو ېحطم عظامها بين ذراعيه لقد اخترق عشقها الجارف قواعده واڼهارت حصونه فنزل بجبينه على خاصتها متجاهلا وجود الطبيبة ف تعثرت الكلمات على شفتيه أطبق على جفنيه وأنفاسه ثقلت بصدره فلم يعد التحمل بابتعادها عنه ود لو يخوض معها آلان معركة من معارك عشقه الجارف سكت هنيهة يستجمع رباطة جأشه فتحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة من ردة فعله التي كانت تتيقن منها 

حبيبي احنا طردنا الدكتورة شكلنا بقى وحش اخرج ضحكة خفيفة وقال ببحة رجولية عذبة 

مستعد اطرد العالم كله عشان نظرة الحب والحنان ال بشوفها في عيون مولاتي رفعت كفيها على وجهه 

ربنا يخليك ليا وتشوف ابنك ولا بنتك بخير 

أمسك كفيها يطبع قبلة عليه قائلا 

لازم تخافي على نفسك عشان أقدر اواجه أنا من غيرك ولا حاجة 

اومأت برأسها عندما تذكرت ما صار لنوح واعتدلت بعد مساعدته لها متجهين إلى الطبيبة 

جلست الطبيبة تدون لها

 

337  338  339 

انت في الصفحة 338 من 439 صفحات