السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 349 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أمامه 

وايه ال وصلها لابن المنسي ليكون جواد الألفي وصله..هز رأسه رافضا 

جواد ميعرفش انه عايش اصلا علشان لو عرف كان زمانه عنده وانت عارف الباقي 

تنهد براحة بعدما استمع له ثم جمع اشيائه 

لازم نخلص من جواد دا كمان ياشربيني أهو رجع يحفر ورانا بعد ال عمله أمجد في بنت اخوه بس تفتكر هو عرف ان أمجد ورا الحاډثة 

ابعد انظاره يهز رأسه قائلا

معتقدتش علشان خلى ابنه يسيب قضية امجد ومش جواد ال يسيب حقه المهم سيبك من جواد الألفي وركزلي على راكان قبل مايغرقنا بالورق ال معاه والكبار يزعلوا مننا 

بعد مرور عدة ساعات بأمريكا..جلس يرتشف قهوته بجوار يونس 

جنان مش عايز جنان قولتلك معرفش لسة الموضوع كل ال عرفته ناس كانوا عايزين يخطفوها وهو انقذها وكمان هي ضړبته بالقلم وحب ينتقم منها بس مقربش منها واتصل بيا علشان اجي اخدها 

افترسه يونس بنظراته ثم نهض 

قوم ياراكان علشان منخسرش بعض ظل راكان بمكانه محاولا التفكير حتى لا يأخذه فالمواجهة ستكون شرسة 

طاح يونس بكل مايوضع على المنضدة وجهر قائلا 

انت مخبي عليا ايه مخليك قاعد بتخطط لحاجة..وقع راكان في براثن الحيرة أيقص عليه أم يأخذه لمواجهتها مسح على وجهه ونهض متحركا دون حديث وصلا بعد قليل مع بعض الأشخاص الذي ارسلهم إليه يعقوب دلفوا لمكتبه وجدوه ينتظرهما..جلس راكان بمقابلته أما يونس الذي توقف يعقد ذراعيه قائلا

إحنا هنا مش جايين نضايف عايز مراتي علشان امشي جحظت أعين يعقوب هامسا 

زوجتك متزوجة!! اقترب يونس وهو يمسح على ذقنه عندما علم بمكنوناته قائلا

نعم تكون زوجتي جلس يضع ساقا فوق الأخرى ثم ابتسم قائلا

جئت لكي اشكرك على حمايتها فلك مني جزيل الشكر سيد يعقوب ولكن لم يكن من الأخلاق حجزها عندك لما لا تتصل بالسفارة وتبلغهم بالأمر ..دلف بيتر قائلا 

السيدة بالخارج سيدي..كان يطالعه بتيه فأومأ برأسه حتى تدلف دلفت سيلين تسرع إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه تبكي 

اتأخرت عليا كتير ياابيه دا كله..أما يونس الذي تجمد بوقوفه كأنها انتزعت قلبه ولم يعد للنبض مكانا شعرت بوجوده فخرجت من أحضان أخيها تتجه بنظراتها إليه شعرت بأن الأرض سحبت من تحت قدميها وهي ترى جموده ملامحه الجامدة التى اصطنعها بإمتياز دارت حرب الأعين بينهما سحبتها قدمها إليه تتامله عن قرب شهرين مفترقين لقد اشتاقت إليه كثيرا تناست كل ماصار وتركت لقلبها العنان فهمست بإسمه وهي تلقي نفسها بأحضانه 

يونس أحس بۏجع يغزو قلبه فقد كان غارقا حد الثمالة بتفاصيل ملامح وجهها التي اشتاقها كثيرا ارتعش جسدها عندما حاوطها بذراعيه مطبق الجفنين يتمتع بقربها ورائحتها استمع لهمسها 

وحشتني حبيبي هنا فاق من وضعهما وابتعد يجذبها من كفيها ينظر إلى راكان 

هنستناك برة..ثم اتجه بنظره إلى يعقوب 

اشكرك كثيرا..قالها وتحرك للخارج..كان يراقب تحركها معه بنظرات حزينة تمنى لو حلمه تحقق فاق على صوت راكان 

هل لديك علم بمن حاول أن ېؤذيها لم يقو على ايجابه فهز رأسه بالنفي..توقف يمد يديه إليه 

اشكرك لحمايتك لها وودت أن افيدك بما قولته لي ولكنك رأيت انها متزوجة 

أومأ رأسه مبتلعا غصة مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي 

لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك 

تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته 

استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو يحرقها بأكملها..نادته سيلين بصوت خاڤت 

يونس!! 

استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة 

ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه

ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم..رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من النيران يشير إليها بالما ېمزق قلبه 

انا اللي استاهل فعلا أنا حيوان ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه 

لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه عندما عجز عن الرد فصاح يونس قائلا 

ماترد ساكت ليه قالها بصوت زلزل المكان حتى اقتربت منه ودموعها تنسدل على خديها 

انا معملتش حاجة..استدار يرمقها بإحتقار 

انت طالق..قالها وتحرك سريعا

 

للخارج 

بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه 

كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا وحشتني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر..تنهد مقتربا منه 

ليلى حامل شوفت صاحبك جامد ازاي قوم علشان نتريق على بعض طيب اقولك على خبر حلو 

أسما حامل في توأم مراتك هتجيب ولدين ياحمار عارف لو مسمتش واحد راكان هربهولك على قلة الأدب..انسدلت عبرة من طرف عينيه 

اتهموني بمحاولة قټلك اغبية معرفوش بكدا جابوا اخرهم بس شوفت صاحبك عمل ايه سجنتلك ابو راندا استنى وشوف هجرهم واحد واحد عايزك تفوق علشان تشوفهم وهم جنب بعض مش هرتاح لما اخد حقنا كلنا من شوية كلاب 

احس بحركة اصابعه..نهض مقتربا منه وهو يتحدث بفرحة

نوح إنت سامعني ضغط على الزر ليستدعى الطبيب..همس بصوتا متقطع 

راكان ..أسما ..ابتسم بسعادة وهو يطلق ضحكات بصوتا مرتفعة مع انسدال عبراته 

الحمد لله..الحمد لله 

صباح اليوم التالي 

جلست

 

348  349  350 

انت في الصفحة 349 من 439 صفحات