السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 355 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تتصارع ظلت نظراته تراقب مغادرتها حتى اختفت متجها إلى المدفأة 

دلفت للداخل وجدت غرفتهما مزينة ببعض الشموع بالروائح العبقة تحركت متجهة حتى وصلت إلى الفراش وجدت رداء حريري ناعم باللون الأحمر ويوضع بجواره حذاء بكعبا مرتفع من نفس اللون وبه بعض الأربطة التي تلف حول الساقين..أمسكت تلك الورقة التي يكتب بها 

قدامك ربع ساعة عايز اشوف مولاتي بطلتها الجذابة متتأخريش لقد ټعذب القلب وذاب 

اكتفت بتنهيدة حالمة تضع كفيها على موضع نبضات قلبها العازفة بعشقه تحركت متجهة للمرحاض دقائق وخرجت تجلس أمام مرآتها وقامت بوضع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة ارتدت حذائها وجمعت خصلاتها للأعلى حتى ظهر جمالها وهي ترتدي ذاك العقد الذي اهداها إياه منذ زمن 

ألقت نظرة أخيرة على نفسها بالمرأة وتحركت بالهبوط كان يقوم بإشعال الشموع ذات الروائح التي جعلت المكان يحلو بمكان العاشقين استمع لكعب حذائها ورغم دقات قلبه التي أجزم انها ستخرج من صدره من لهفته ب النظر لصفحات وجهها إلا أنه مازال يواليها بظهره وقفت خلفه ببعض الخطوات تنظر لظهره كان يرتدي قميصه الأبيض ويقوم بثني ذراعه ناهيك عن زره الأول الذي تركه مفتوحا فظهر جسده الممشوق الذي تعشق كل مايميزه به اقتربت وهي تخطو بنعلها حتى شعر بأنها تخطو فوق قلبه

استدار بهدوء حتى تعانقت نظراتهما كما تعانقت دقت قلبيهما دنى منها وسار نحوها بخطوات متمهلة عندما توقفت 

أمسك كفيها ثم طبع قبلة مطولة عليه وهو ينظر لبريق ليلها الساحر قربها منه وبحركة دائرية جعلها تلتف حول نفسها تتطاير بفستانها القصير ورغم قصره إلا أنه كان واسعا فطار حولها وخصلاتها التي تطايرت بعشوائية على وجهها أطلقت ضحكة ناعمة عندما شعرت بالدوار

راكان دخت هقع..حاوطها يضمها بقوة لصدره

هامسا بعذوبة وجمال اللحظة بينهما 

توقعي وأنا موجود مش عيب حبيبي تغلطي في جوزك..طوقت عنقه تنظر لشمسه

تؤ مش جوزي بس حبيبي وروح كياني..وضع جبينه فوق خاصتها 

حبيبك ضاع في ليلك ياليلة قلبي...

حبيبي أحسن راجل في الدنيا كلها وعلشان كدا هيقولي ايه المناسبة السعيدة دي 

رفع سبابته يتلمس ثغرها قائلا

النهاردة عيد جوازنا ياحياتي أول عيد لحياتي كلها اول مرة أحس فيه بسعادة حقيقة من سنة زي النهاردة رويت قلبي العطشان وروحي التايهة بوجودك بجانب قلبي لدرجة دي ناسية أجمل يوم في حياتي 

ابتعدت تبلع ريقها بصعوبة ولمعت عيناها بالعبرات تنظر إليه بأسف

آسفة والله نسيت مش موضوع نسيت موضوع نوح اصلا

 

مكنتش..بدأت تتمتم بعض الكلمات 

ضمھا لروحه قائلا 

أنا عندي اليوم دا يوم ميلادي ياليلي يوم سعادتي على الأرض رفعت كفيها تلمس وجنتيه وتنظر لعيناه 

حتى لو مقربناش من بعض فيه

مين قالك السعادة بتكون في الأجساد السعادة بتكون بتقارب الأرواح السعادة بقرب حبيبك منك بأي شكل حتى لو مجرد نظرته اللي تدل على حبه تمسحت بصدره من كلماته الشافية لروحها فهمست بإسمه 

راكان أنا بحبك أوي متجها للمائدة التي أعدها وبها جميع الأطعمة التي تحبها 

راكان مش بيحبك ياليلي راكان عايش علشان انت موجودة بحياته إبتسامة رضا فقط اشعرتها بكينوناتها وانتمائها له 

نظرت للمائدة مشدوهة ثم تركت ذراعه تدور حولها قائلة بإبتسامة

إيه دا كله اوعى تقولي انك ال طبخت..جذبها بقوة حتى ارتطمدت بصدره العريض ينظر لمقلتيها التي تشبه ظلام الليل قائلا

يعني عشان عارفة ماليش في المطبخ بتتريقي

رفعت اناملها الرقيقة وسط خصلاته مردفة 

بحبك أوي أوي ربنا يخليك ليا..قالتها وفجأة وجدت نفسها بالهواء عندما رفعها بين ذراعيه قائلا 

دقت ساعة العمل

توقف بعد عدة خطوات وانزلها بهدوء متسائلا

جعانة.

ابنك ولا بنتك معرفش جعانة ولازم تاكل دلوقتي..سحبها متجها سريعا للمائدة 

جلس وأجلسها بجواره يحاوطها بذراع ويطعمها بذراعه الأخر 

كانت تراقبه بنظراتها الحالمة فأردفت 

انت مبتحبش الجمبري ولا أي نوع سمك جبته ليه ..وضع بعض فصوص الجمبري بفمها قائلا 

لازم أحبه بدل بتحبيه مفيش حاجة بتحبيها محبهاش..ابتسمت برضا وتوقفت تجلس أمامه واستدارت تطعمه كما يفعل معها 

لم يشعرا بالوقت وهما يجلسان يتحاوران في مواضيع عدة حتى انتهيا متجهة للمرحاض عندما شعرت بالغثيان يجتاح جسدها 

تحرك خلفها سريعا عندما وجدها تتحرك

ليلى رايحة فين..رسمت ابتسامة قائلة 

هروح اغسل ايدي وراجعة قالتها وتحركت سريعا..قامت بإخراج مافي معدتها التي آلامتها بشدة هي لم تريد حزنه ولم ترفض الطعام رغم نفورها من رائحته..شعرت بالوهن الشديد فجلست بأرضية المرحاض حتى تستعيد نشاطها وتحجرت عبراتها عندما شعرت بإنتزاع ليلته التي حاول أن يخرجها من حزنها بسبب نوح شعرت بوجوده خلفها فحاولت النهوض سريعا حتى لا يشعر بآلامها ولكنه انحنى يحملها متجها لحوض الغسيل وقام يغسل وجهها وعنقها بالكامل ..أغمضت عيناها تضع رأسها بعنقه مردفة بصوتها الباكي

آسفة نزعت الليلة حملها ويضمها لصدره بقوة كأنها أغلى مايملك

فداكي مليون ليلة ياروح راكان..صعد لغرفتهما ووضعها بهدوء على الفراش وقام بخلع حذائها ودثرها 

هنزل أشوف حد من الرجالة ال تحت ياخد الأكل علشان يتعشوا أنا دفيت الأوضة كويس مش هتبردي..أمسكت كفيه وهمست 

متتأخرش ..أمال يطبع قبلة على جبينها مردفا

مقدرش أتاخر قالها وتحرك للخارج..شهقة خرجت من فمها تضع كفيها على فمها 

مكنش المفروض اتعب أعمل ايه دلوقتي

 

354  355  356 

انت في الصفحة 355 من 439 صفحات