السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 357 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تتخللها بأناملها الرقيقة 

اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ احضانه 

مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو بأحضانها كجندي محارب في العشق..تسللت لأحضانه تضمه بقوة تتمسح بأحضانه 

انا كدا مبقتش عايزة حاجة تانية خلاص كفاية وجودك وحبك ليا..رفعت رأسها تنظر إلى هدوئه بنومه ودنت تلمس خاصته بثغرها 

مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه 

جاهد بسيطرته على اعتصارها بأحضانه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها عندما شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها لصدره ثم حاوطها حتى اختفت بداخل أحضانه 

كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة عندما بعثر كيانها وضعت رأسها بصدره وتحدثت بتقطع 

راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها 

وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد 

لمست وجنتيه وتحدثت بتمني

حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي 

دنى يداعب وجهها 

انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني 

اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه 

ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول..لامست كلماته حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه

ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا 

داعب وجهها بخاصته هامسا 

ابدا ابدا ..ارتفعت دقاتها كالطبول وعيناها تعانق عيناه وتهز رأسها مصدرة صوتا من شفتيها 

ابدا ابدا..احتضنها بقوة يدفن وجهه بحناياها ..الجو بيمطر شديد أوي برة..قالتها بهمس شق ثغره إبتسامة متسائلا بمكر تجلى بعيناه 

ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها..ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كلماته رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها 

لو بردانة ادفيكي برموش عيني..ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كلماته..لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية

مولاتي مبتردش عليا ليه..فتحت عيناها سريعا وتمتمت

أر..د أق ول ايه!

تعلق بعيناها قائلا 

بتحبيني..قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها

تراجعت برأسها تحاوط عيناه 

حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!

ابتسمت عندما وجدته صامتا وان دل صمته فيدل على إنتظار اجابتها بشغف وكأنه لم يسمعها من قبل لما لا ونطق ثغرها بها لقلبه عزف موسيقي 

لم تحاوره بل دنت تعزف له اجابتها هامسة له ولم يفرقها عنه سوى انفاسهما فحركت كرزيتها بقرب ثغره مغردة كالكروان بحروف متمهلة متقطعه 

بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق مچنون حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب الډم بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة 

راكاني ماهو إلا عشق الليالي..تسارعت انفاسه عندما شعر بتوقف الډم بشريانه وآه لو تعلم مايتحمله الآن حتى لا يتحول لحيوان بري شرس ولا يتركها سوى مضغة بفمه 

لثمت وجنتيه قائلة 

يدوم حبك ليا ويدوم حبي ليك معنديش غير دا لأقوله 

آهة طويلة كانت أبلغ رد على كلماتها التي لامست حواف قلبه فلم يتبقى من صبره سوى اسمه فتعانقت روحه بروحها بنغم موسيقى يغرس بأعماقهما نبض الحب حتى أصبحت انفاسهما العاشقة دفى البرد الذي يحاوطهما مرت دقائق ولم يتبقى سوى دقات القلوب التي تعزف بلحنها الأثير ملحمة العشق الطاغية لتصل لبر الأمان 

آسف..

استدارت تنظر إليه تضع كفيها على وجنتيه مردفة بصوتها الهامس المعذب لروحه

ليه بتقول كدا! دنت ټدفن رأسها بأحضانه تغمض عيناها مستنشقة رائحته التي أصبحت جرعتها اليومية 

لو أطول ابقى طول الوقت في حضنك هعملها راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه 

خرجت من أحضانه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة 

إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح 

ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين 

ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا 

رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على

 

الفراش يجذبها لأحضانه ثم حاوطها بذراعيه 

اول مرة أخاف من ال جاي اعتدلت تضع ذقنها على صدره متسائلة

خاېف مني ياراكان خاېف أخذلك 

وضع انامله عند ثغرها يتلمسها 

الشفايف الحلوة دي بقت بتعك ولا إيه اعتدل يتكأ على ذراعه ينظر إليها جاذبا رأسها يضع جبينه فوق خاصتيها قائلا

خاېف عليكي ممكن يؤذوني فيكي ليلى لو حصلك حاجة ھموت دقات عڼيفة داخل قفصه الصدري 

رفعت كفيها على وجهه عندما شعرت بانسحاب أنفاسها مطبقة جفنيها بقوة إلى أن تركها والألم يتسلل ليسكن روحه يضمها بقوة يمسد على ظهرها 

آسف آسف..قالها راكان بحزن.. شهقة عالية خرجت من فمها تحاول تنظيم أنفاسها 

نظر عليها پألما مغلقا جفونه بحزنا 

شوفتي خۏفي عمل إيه دا مجرد خوف بس لازم ازود عليكي الحراسة ولازم تاخدي بالك وتحاولي ماتخرجيش غير معايا تعثرت الكلمات عند شفتيها حينما وجدت الزعر على ملامحه فخففت من حدة زعره واقتربت 

تحتضن وجهه 

كان فيه ام

 

356  357  358 

انت في الصفحة 357 من 439 صفحات