السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 379 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ومش بس شكلك لا كمان قلبك ابيض عشان كدا هو يستاهلك

يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني

نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا

انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا

استدارت وطالعتها بهدوء رغم النيران المتقدة

قائلة

لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش

تحركت حتى وصلت إليها

كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك

توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة

يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله..جلست بمقابلتها

مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق

 

على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا ..قاطعهما صوت زينب التي تحدثت بصوت مرتفع

مين ال ضربه پالنار يااسعد طيب ياله مش هنروحله

هبطت سريعا درجات السلم ظنا انه راكان هرولت إلى والدتها تبكي

ماما راكان حصله إيه...اتجهت بنظراتها الحزينة

دا يونس حد ضربه پالنار...شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة للخلف بحدقتين متسعتين وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها فتحدثت بتقطع

يو..نس يو..نس اڼضرب پالنار قالتها وعبراتها تجري كالسيل على وجنتيها..اقتربت والدتها تضمها لأحضانها

اهدي حبيبتي احنا هنروح دلوقتي ونشوف ايه ال حصل..صړخت بإسمه صړخة اقتلعت القلوب وانتفضت تهرول سريعا بثيابها المنزلية اتجاه سيارتها وهي تبكي بشهقات مرتفعة

يونس آه آه ..قالتها وهي تقود سيارتها متجهة للمشفى بسرعة چنونية

بألمانيا بشقة بيجاد التي تأجرها

كنتي بتقولي ايه برة سمعيني كدا 

ارتجفت شفتيها وتعمقت بنظراته ترسمه بإشتياق قائلة

لو شايف ال عملته صح وهعديه يبقى بتحلم مستحيل أسامحك بعد ال شوفته

اتسعت حدقتيه متصنعا ذهوله

ليه كنت عملت ايه عشان كنت خالع القميص اومال لو شفتي.. وانسدلت عبراتها بقوة اذهلته

لو محستش بۏجعي يبقى مالوش لازمة العتاب..

شعر بانياب حادة تنهش قلبه بنيران مشټعلة وهو يرى دموعها..أزال عبراتها بابهامه وهو يزفر بحزن 

ماتوجعيش قلبي حبيبي وحياتك عندي مقربت منها ولا حتى خلتها تلمسني

لكزته بصدره وصړخت به

هو باللمس ياحضرة النايب عايز اكتر من كدا ايه

ليلى ..همس بها ثم اكمل

انت شايفة ممكن أخونك حبيبي ليه متعرفيش انك هزتي عرش البنداري ولا إيه.. رفعت نظرها وتقابلت بشمسه قائلة

قلبي وجعني اوي ياراكان جوايا ڼار مش قادرة اطفيها.. تألم لقهرها منه رفع كفيه يمسد على خصلاتها وأمسك بعضها يضعها خلف اذنها متحدثا

آسف ياحبيب عمري وعد مش هوجعك تاني خلي عندك ثقة فيا

ليلى أنا مش شايف غيرك إنت ملكتيني متخليش شيطانك يأثر عليكي

آسف لقلب حبيبي ال اتوجع بسببي كرر فعلته مرة آخرى ..

آسف..رفعت كفيها تمشط بها خصلاته تطالعه بإشتياق تقابلت نظراتهما المتلهفة هو بأسفه وهي باشتيقاهها الذي حاولت اخفائة 

تعبانة اوي ياراكان محبتش غيرك بحبك معذبي..أطبق على جفنيه ي كلماتها التي اخترقت جدران قلبه 

روح وحياة وكل حاجة حلوة لمعذبك قالها 

دنى يهمس أمام وجهها

تعرفي منمتش من يوم ماحضنك فارقني بقيت زي الطفل ال محتاج حضڼ أمه عشان يستكين وينام رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على ارتعاشة 

انا مصدقتش انك تعمل فيا كدا قلبي قالي مستحيل حبيبك يوجعك كدا لو قبل كام شهر كنت ممكن ادوس على قلبي بس بعد ال حسيته معاك مستحيل تخدعني لامست بكفيها صدره موضع نبضه وتعلقت نظراتها بشمسه

الشفايف بتكدب وساعات العقل كتير العقل بيكدب عليك بس دا مستحيل يكدب..قالتها وهي تشير لنبض قلبه

كنت خاېف عليكي اوي لامس بطنها ينظر إليها

خاېف على ابننا ليضيع مننا تاني ورغم خۏفي مقدرتش اقولك عشان عارف انك هتضعفي وضعفك هيضعفني

ازال خصلاتها المتمردة فوق عينيها وهو يحاورها بدقاته

بس حبيبي اخيرا عقل ومتجننش ابتسمت تضع رأسها بصدره

مين قالك أن الست ممكن تكون عاقلة لما تشوف جوزها وحبيبها في حضڼ واحدة تانية دي ممكن تجنن انا الصدمة بس ال خلتني مقدرتش اعمل حاجة وكمان خۏفت على بنتك ال في بطني

طالعته بعيون راجية وقلبا ېنزف

فكر في أي حاجة إلا كدا ياراكان مش قادرة اتحمل الوضع دا والله ماقادرة حرام عليك إلا صبرني أنها ماحاولتش تلعب قدامي

تحولت لقطة شرسة معتدل على الفراش

عارف لو كانت حاولت تعمل حاجة قدامي كنت هولع فيكم انتوا الاتنين

كان يود لو يطلق العنان لضحكاته من ڠضبها اللذيذ ولكن دموعها التي سقطت من ليلها سقطت على قلبه كجمرة ڼارية فجذبها يحتويها بين ذراعيه

اهدي ياليلى تفتكري كنت هسكت على كدا..وصل إلى عقلها هاجس استذكره قلبها فتحدثت

ازاي قدرت تقنعها انك بتضحك عليا وانك صادق معاها ليه نورسين بذات ال بتقرب منها لو سمحت ياراكان ريح قلبي وابعد عن البنت دي حاسة أنها فاهمة كل حاجة وبتلعب بينا

لولة حبيبي نورسين شاكة عارف بس ال عملته في الاخر قطع شكها دا رفعت عيناها إليه

وايه هو ال عملته خلاها تصدقك ياحبيب ليلى ممكن تقنع حبيبتك أنها مش هتلعب بينا

احتضن وجهها بين

 

378  379  380 

انت في الصفحة 379 من 439 صفحات