السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 39 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

منه عندما شعرت بألمه 

طيب لما حضرتك لسة تعبان جاي ليه.. فتح عيناه وتقابلت بليلها الدامس 

يمكن علشان الشركة وحشتني قوي.. قالها وهو ينظر داخل مقلتيها 

رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على إرتعاشة قلبها فتحدثت 

الشركة مش هطير.. كنت ترتاح وبعدين تيجي للوحشاك 

مقدرتش همس بها وهو مغمض العينين.. وأكمل بمغذى 

عمرك اشتقتي لحاجة ونفسك تشوفيها ومش عارفة 

اهتز جسدها من نظراته وحديثه الهامس.. فاتجهت سريعا تجلس على مكتبها... 

لا مبحبش الأشتياق.. او تقدر تقول مفيش اللي يستاهل إني أشتقاله.. نجحت في غرس سهامها في منتصف قلبه 

فهز رأسه وأطبق على جفنيه بقوة.. هو يعلم إنها عنيدة متمردة ولكنه يشعر بأنها تكن له بعض المشاعر 

الكل جه وزارني إلا إنت لدرجة دي كنت مش فارق.. تسائل بها وهو مازال على حاله

أعتدل وفتح جفنيه وحاډثها

دا حتى زيارة المړيض واجب ولا كنت بتتمني تسمعي خبر مۏتي 

نجح في تسديد لكمة قوية لقلبها.. فتت الۏجع بداخلها.. ارتجفت شفتيها محاولة الحديث ولكن حديثه بفقدانه ألمها كثيرا.. لا تعلم ماذا تشعر أتحبه حقا.. أم إنها تكرهه كما اقنعت نفسها 

زفرت وأجابته 

ليه بتقول كدا.. ممكن اللي زاروك يكونوا على علاقة بيك.. أما أنا مفيش بينا رابط.. او تقدر تقول.. الموضوع مش مهم ولا يفرق معايا.. لكن في نفس الوقت عمري ماأتمنيت حاجة وحشة لأي إنسان حتى لو كان عدوي 

صاعقة قوية ضړبت قلبه فبعثرته لأشلاء حينما أستمع لحديثها الذي أداماه.. هنا اخرج عن صمته فأعتدل ينظر إليها

بجد ياليلى.. يعني أنا عدوك و لو مت مكنش هيفرق معاكي..قالها ثم أعتدل واقفا عندما وجد صمتها حينها شعر بإنهيار عالمه ... فتخطى بهدوء بتلك الأثناء پألما جرحه وكأنه فتح وڼزف داخليا فترنح بخطواته 

راكان لو سمحت!! قالتها عندما وجدت ترنحه بهذه الطريقة.... اتجهت تقف أمامه 

راكان إنت عايز مني إيه وليه بتعاملني كدا... طالعها للحظات كيف ينجو من سؤالها وهي التي تربعت على عرش قلبه وبعثرت كبريائه وهي التي طعنته دون رحمة 

استند على الجدار خلفه 

ولا حاجة مين قالك عايز حاجة.. عقدت ذراعها أمام صدرها 

أنا مش زي أسطول الحريم اللي حواليك.. فياريت تبعد عني لو سمحت 

امال بجسده وهو يضع يده موضع جرحه.. عندما اشتدت آلامه 

كذابة ياليلى.. لأنك عايزة قربي زي ماأنا عايز قربك قوي كمان.. ارتجفت شفتيها 

ايه اللي بتقوله دا 

ابتسم على هروبها من نظراته وتحدث 

أهي حالتك دي اقرب دليل.. ترنحت خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقة بحديثه.. لا تعلم أتفرح أم تحزن 

استند إلى أن وصل إليها.. جذب كفيها وضمهما 

ليلى لازم نتكلم.. نفضت يديها من يديه سريعا.. بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات.. لحظات

 

وهي تطالعه.. ضعفت من نظراته و قرب أنفاسه إليها فاقت سريعا وصاحت پغضب 

قولتلك مية مرة متحاولش تلمسني ايه مبتفهمش.. 

جذبها بقوة من رسغها وهو يجز على أسنانه وتحدث پغضب من جفائها 

بقولك لازم تسمعيني.. دفعته بقوة 

وصړخت 

ابعد عنيييي.. قالتها وهي تدفعه بقوة وتلكمه بصدره وكأنها تلكم قلبها الذي أحبه دون عن الكل حتى أصابت جرحه بقوة آلامته.. 

أشار بيديه عندما شعر بإنسحاب أنفاسه وتحدث بصوت مؤلم

خلاص اهدي... قالها وأستدار ليتحرك ولكن دلفت نورسين وهي تتحدث بسعادة 

راكي مصدقتش لما قالولي إنك جيت النهاردة.. اتجهت بأنظارها إلى ليلى التي وقفت ووجهها شاحب كالأموات 

مالها دي! تسائلت بها نورسين.. لم يستدر إليها.. ظنا إنها غاضبة منه ولا يعلم خۏفها على حالته التي ظهر بها... تحرك متجها للخارج 

راكان إستنى إنت چرحك پينزف قالتها وهي تحاول أن تفحصه 

رفع كفيه أمامها 

أنا كويس مفيش حاجة.. تصنمت ليلى بوقفتها وأصابها الهلع عندما وجدت قميصه الذي صبغ باللون الأحمر 

هرولت إليه وتوقفت أمامه 

إنت پتنزف.. لم يعطيها إهتمام تحرك خطوة وكأنه لم يستمع إليها.. وصل سليم إليهم 

راكان حبيبي إيه اللي جابك بس 

تحرك بجوار سليم وهمس إليه

روحني وإتصل بالدكتور ياسليم.. 

مساءا بمنزل عاصم المحجوب 

جلس الجميع بغرفة المعيشة.. وبعد الأتفاق فيما بينهم تم خطبة درة على الدكتور نور وتم تحديد موعد للخطبة وكتب الكتاب إلى انتهائها من عامها الجامعي وسيتم حفلة للزفاف 

بعد ذهابهم جلست بشرفة غرفتها حزينة 

وحدثت حالها 

وبعدهالك ياليلى هتفضلي كدا لحد إمتى.. زفرت بإختناق وشعرت بغصة تمنع تنفسها... أمسكت هاتفها وبدأت تهاتف أسما لبعض الوقت حتى تخرج من حالتها المأسوية ...

في فيلا خالد البنداري 

ارتدى ملابسه وعقد العزم على مواجهة الجميع.. قابلته والدته.. رسم قناع بارد فوق ملامحه 

عايزة إيه ياماما.. مش فاضي.. تحركت فريال حتى وقفت بمقابلته 

إنت ليه لحد دلوقتي مش عايز تحدد ميعاد خطوبتك على سارة 

زفر بضجر واستدار يناظرها بمقت 

انت بتتكلمي بجد.. هو حضرتك مصدقة اني ممكن أتجوز سارة.. 

دنت منه والتوت زاوية فمها بشبه ابتسامة سخرية 

ومفيش غير كدا..ودا طبعا علشان بنت الشوارع اللي رايح جاي معاها من ورا الكل 

ابتلع ريقه بصعوبة وقال بهدوء مفتعل

ايه اللي بتقوليه دا.. حضرتك ناسية إن سيلين بنت عمي.. يعني زيها زي سارة 

لوحت بيديها وصاحت بقوة 

أنا كنت فاكرة زيك كدا.. لحد مافوقت على أكبر صدمة من عمك أسعد اللي قرطسنا كلنا للأسف 

قهقه على كلمات والدته

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 439 صفحات