السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 435 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عند درة مبطلش زن معرفش البت دي صعبة جدا 

اتجه نوح إلى راكان ورمقه ساخرا 

بت رزلة شبه باباها..كان يطعم يامن فرفع نظره إليه واجابه متهكما 

بلاش انت الله يرحم رزالتك يونس لسة موجود 

طيب ايه هتفضل نتكلم والأكل برد ...فرغوا من الطعام بعد قليل ..اتجهت ليلى تجلس بجوار أسما 

وحشتيني يااسوم من زمان متكلمناش شايفة الدكتور يحيى على طول هنا 

وضعت رأسها على الأريكة 

مبقدرش يبعد عن الولاد ياليلى وكمان طنط كانت هنا وروحت النهاردة مبقوش يبعدوا عننا 

ربتت ليلى على ظهرها 

ربنا يسعدك حبيبتي..اعتدلت اسما وتسائلت 

عاملة ايه مع راكان شايفة السعادة على وشك حبيبتي 

اتجهت بنظرها إليه وهو يجلس بجوار يحيى ويتحدث معه 

لسة بتسألي راكان بالنسبالي ايه ياأسما 

اخرجت تنهيدة موؤلمة ثم اتجهت بنظرها إلى أسما 

ھموت لو حصله حاجة يااسما قالتها بعينان مترقرقة بالدموع 

سحبت اسما كفيها بذهول 

ليلى ..أنت مچنونةبټعيطي 

وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة وتهز رأسها بدموعها التي تساقطت رغما عنها 

دايما عندي احساس أني هفقده حاسة ربنا هيعاقبني بحرماني منه بسبب جوازي من سليم 

نهضت اسما وسحبتها بعدما رأتها فقدت السيطرة على نفسها ..رفع نظره سريعا إليهما 

رايحين فين!..تسائل بها راكان 

استدارت اسما بابتسامة 

ايه ياحضرة المستشار هخطفها ولا ايه هنقعد برة شوية ..كانت نظراته تخترق تلك التي لم تستدير له ولا تعطيه أهمية 

نهض متجها إليهما عندما شعر بوجود أمرا ما..ولكن امسكه نوح غامزا 

ايه ياعم العاشق احنا مش مالين عينك سبهم مع بعض شوية 

كانت نظراته على خروجهم ثم استدار إلى نوح كالتائه المشتت واجابه 

ابدا بس خاېف يروحوا عند الأحصنة مش اكتر 

جلس وعقله منشغلا بزوجته ولكن جذب تركيزه نوح عندما سأل 

مجبتوش يونس وسيلين ليه وحشوني 

استدار إليه بنظراته 

يونس من وقت مارجع من شهر العسل وهو مضغوط جدا في الشغل حتى مبقاش يروح الشركة خالص 

بالخارج جلست تبكي فجأة 

طالعتها اسما مذهولة من حالتها  

ليلى مالك ايه ال حصل لدا كله 

وضعت كفيها على صدرها 

معرفش ياأسما دايما عندي يقين أن ربنا هيحرمني من السعادة دي 

احتضنت وجهها بين راحتيها وازالت عبراتها 

ليلى هو انت كنتي غلطي في حق سليم أو خونتيه حبيبتي ليه بتشيلي نفسك اكتر من طاقتها ليه مااخدتهاش أن جوازك من راكان عوض 

رفعت ذقنها ونظرت لعمق عيناها 

دا شيطان بيحاول يسلب سعادتك ياقلبي فكري في حياتك وبس 

وضعت كفها على وجهها 

من وقت ماخلفت كيان وعندي وسواس رهيب وبيزيد كل ماراكان بيحاول يسعدني بأي طريقة 

ربتت على كفيها وأردفت بهدوء 

ليلى بلاش وسواس حبيبتي وربنا يباركلك في جوزك من الأفضل طلعي صدقة ودامي على الاذكار وقراءة القرآن 

ال بيلجأ لربنا عمره مابينضر ابدا حبيبتي..قاطعهم وصول راكان ونوح 

ايه مش هنروح ياليلى ولا القعدة مع اسما نسيتك ولادك 

نهضت متجهة إليه بعد توديعها لأسما 

استقلت السيارة بجواره بصمت .. 

راكان بحبك أوي ..

راكان بيعشقك يامولاتي.. 

استغرب حالتها 

مالك حبيبي كنا كويسين 

همست له 

وحشتني..ايه مينفعش جوزي يوحشني 

رفع حاجبه مبتسما بسخرية 

ليلى هو انت حامل

عند يونس وسيلين استيقظت بعد فترة وجدته نائما بجوارها تذكرت حديثه قبل نومهابتسمت بخجل نعم تعشقه ولكن كيف لها أن تتغاضى عن مافعله يوم زفافهم.. 

بحبك اوي اوي بس قلبي وجعني منك اعمل ايه عشان انسى وجعك دا 

يونس مضيقنيش 

سيلي مش كفاية عقاپ.. 

يونس انا تعبانة بحبك وزعلانة منكعايزة اعاقبك وفي نفس الوقت مش قادرة ابعد عنك..ازاي قدرت تبعد عني طول الشهر دا 

انا ياسيلين مش انتي ال طلبتي كدا مش انتي ال قلتي ھتموتي نفسك لو قربت منك 

لکمته وبكت 

وانت ماصدقت صح قولت احسن أنها جت من عندها 

بعد عدة ايام يجلس بغرفة مكتبه يشاهد عملية لاستئصال الرحم.. 

دلفت إلى مكتبه..كان منشغلا ببعض المشاهد الطبيبة لعملية استئصال الرحم 

قفزت فوق مكتبه 

السما بترمي نسوان ولا ايه 

لکمته بصدره 

جعانة يابتاع النسوان..انا آنسة مش نسوان 

قهقه عليها بصوته الرجولي وأشار على نفسه 

معلش ياروحي اصلي مبتكشفش على آنسات بشوف نسوان بس 

نظرت إليه پغضب وتوقفت على المكتب 

جحظت عيناه من فعلتها فأغلق حاسوبه قائلا 

هتعملي ايه يامجنونة.. 

شلني يابتاع النسوان اصلي دوخت 

قهقه عليها بصوت مرتفع 

وبعدين من شغل الاطفال دا..وضعها على رخامة المطبخ واتجه إلى الثلاجة 

خلصتي على الفواكه حبيبتي 

نزلت متجهة إليه 

يونس رجع السفرجي والطباخ بجد انا مبعرفش اطبخ انت بتعاقب نفسك ياحبيبي عشان انا اصلا كل يوم باكل مع ليلى إنما أنت بتفضل لحد ماترجع وو 

استدار إليها يحاوطها بنظراته 

هتسمعي الكلام وتنسي كلامك الهبل دا ولا لا 

عقدت ذراعها على صدرها 

لا مش موافقة انا هنزل الشغل مع ليلى ودا اخر كلام يادكتور قالتها وتحركت إلى الأعلى 

اتجه الى هاتفه وطلب طعام ثم صعد خلفها دلف إليها وجدها بالمرحاض زفر مخټنقا ثم تحرك للخارج من أفعالها الطفولية

دلفت ليلى إلى منزلها وجدتها تجلس تستمع إلى الموسيقى وتقوم بعمل بعض التدريبات الرياضية 

سيلي النشيطة ايه ياجميل حابسة نفسك ليه دا حتى المفروض تخرجي مع يونس بالليل وتغيري جوا بس شايفة غير كدا 

جلست بمقابلتها ترمقها بهدوء ثم اردفت 

راكان ال بعتك صح يالولة 

من غير ماراكان يقولي ياسيلي 

حاسة من وقت مارجعتوا وفيه حاجة متغيرة ودا لاحظته يوم العزومة 

يونس مزعلك في حاجة حبيبتي مش قصدي ادخل بس ..توقفت سيلين وترقرت عبراتها

 

434  435  436 

انت في الصفحة 435 من 439 صفحات