السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 46 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الذي اخترق قانون المسافات وأصبح غير مشروعا... حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها ... اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور عندما همس 

إنت كويسة... كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر ..وأهدابها . حقا لوحة فنية رائعة لقلبه ...صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب 

خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها... ازداد تساقط المطر 

اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها... هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة 

تحركت.. أمسكتها نوح واردف متسائلا

ايه الموضوع يااسما... النظرات اللي شايفها دي حقيقي... ليلى وراكان 

نزعت يديه 

روح اسأل صاحبك يادكتور... وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي... مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح 

اغمض

 

عيناه متلذذا بهمسها باسمه 

تعالي عايز اتكلم معاكي... ولازم نحل المشاكل... وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان 

أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك 

أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني 

استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه... ولكن كفى من ذلك القلب المكسور 

تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال 

عندك حق يادكتور.. تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك 

جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها

إيه اللي بتقوليه دا ياأسما.. هو احنا مش صحاب 

نزعت يديها بقوة. أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي اهدابها 

لا مش صحاب ياحضرة الدكتور... صحاب دي كانت زمان.. اقتربت ومازالت تناظره بقوة 

ايام ماكنت حفيدة حضرة الضابط لها مكانة بين الناس 

قاطعهم وصول راكان وليلى 

شكلكم بتحبوا المطر أوي... إيه يابني ادخلو اتغرقتوا مية 

اتجهت أسما بنظرها لليلى التي تقف تحت جاكيتيه مبتسمة. ... وراكان الذي راق له الأمر من قربها وهو يطالعها بعينيه ..ويحاول التقرب منها..جذبتها من معصمها 

اوشكت على التحرك معها فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها 

رايحة فين لسة مكملناش كلامنا 

جفلت من حركته 

ممكن تسيب ايدي.. نوح يقول ايه دلوقتي... كان نوح يتحدث بهاتفه 

لو سمحت ياحضرة المستشار ممكن تسيب ايدي... قالتها وهي تكز على اسنانها 

اقترب وهمس لها 

متمشيش هوصلك... ويارب تسمعي الكلام 

جذبت يديها سريعا عندما شعرت برعشة قويه تجتاحها عندما اقترب منها بهذه الطريقة

في عيادة يونس 

دلفت إحدى الحالات المنتظرة 

كان يتحدث بهاتفه بشرفة مكتبه 

والله من غيري يانوح... تمام ياعم 

متخلهوش يمشي عندي كام حالة كشف هخلصهم واحصلكم سريعا ... انا عايز اركب المهرة الجديد... وإياك تقول لراكان عليه 

قهقه على الطرف الاخر نوح ونظر باتجاه راكان الذي تحرك مع أسما وليلى إلى المنزل الملحق بالمزرعة

وحياتك عينه قفشتها أول مادخل... ومن حظه الحلو وحظك المنيل... ليلى كانت راكباها وأسما بتصورها 

ليلى مين... المهندسة... وأيه اللي وداها المزرعة... وراكان معها... بيعملوا إيه كان بيصورها... يادي المصېبة 

يخربيتك يادكتور الهسهسة انت 

مش ملاحق أجاوب ولا على سؤال... ثم تذكر شيئا 

هو ايه الموضوع يالا... 

وبعدين ليلى بنت خالتي وبتيجي على طول هنا.. يعني عادي.. اللي مش عادي هلفتك بالكلام دا 

حمحم يونس ثم تحدث

لا عندي كشف أشوفك بعدين سلام ياصاحبي اشوفك بعد ساعة 

استدار وفجأة جحظت عيناه مما رأى 

انت... هنا ليه 

اقتربت تتحدث بخبث 

عامل إيه يايونس... وياترى إبن عمك عامل ايه 

عند زينب بغرفتها ...أخرجت بعض الصور ..تنظر إليهم وتتساقط عبراتها عبر وجنتيها دلف أسعد يبحث عنها 

زينب قاعدة كدا ليه 

استدارت وحاولت الأبتسام ولكنه جذب الصور من يديها 

ياااه يازينب لسة محتفظة بصور هيلينا ..أزالت عبراتها وتحدثت بصوتا باكي 

لازم أكون محتفظة بيهم ياأسعد ..أكيد هيجي يوم وراكان يعرف الحقيقة 

تنهدت بحزن وسألته 

تفتكر راكان هيسامحني ياأسعد ...جذبها أسعد لأحضانه 

راكان مستعد يضحي بنفسه علشانك يازينب ..ليه مش هيسامحك 

خرجت من أحضانه وأردفت 

علشان مفكرين أمه . مش ..وضع يديه على شفتيه مقبلا جبينها 

هيسامح لما يعرف الحقيقة يازينب ...إنت نعم الأم والزوجة ..وعارف حب راكان ليك أقوى من اي حاجة تهزه

بالعيادة عند يونس

جلست تضع ساقا فوق الأخرى 

إيه أخبار راكان يايونس... عرفت انه لسة مااتجوزش لحد دلوقتي 

وضع يديه على مكتبه واقترب بجسده منها

عايزة من راكان ايه ياحلا... مش مكفيكي اللي عملتيه... ثم ضيق عيناه وتسائل 

أنا اللي بيدخلي ياإما حامل... ثم نظر لها نظرات ذات معنى يااما عنده تكيس مبايض... قالها بمغذى 

ضحكت على كلاماته

لسة زي ماأنت يايونس.. وضعت يديها مثله واقتربت 

وليه ماتقولش غير كدا... عايزة اطمن على نفسي واشوف لو اتجوزت ينفع اجيب ولاد ولا لا 

قهقه بصخب عليها 

جيتي ملعبي استاذة حلا... بس خاېف عليكي من صدمة النتيجة... 

قطع حديثهما عندما دلفت سارة وسلمى للداخل پغضب من السكرتيرة الخاصة به 

ايه الهبل دا... ازاي تدخلوا كدا 

اقتربت سارة تنظر لحلا بسأم

ماهو لما خطيبتك تستنى كشف أكتر من نص ساعة لازم أدخل وأشوف إيه اللي بيحصل 

برة... ثم رفع نظره لاخته ثم صاح بقوة 

قولت برة انتوا الاتنين.. 

في المزرعة 

جلست أمام المدفأ تتدلك يديها لتشعر بالدفا... اتجهت أسما وجلست بجوارها

دا اللي اتكلمنا فيه ياليلى... ايه اللي شوفته دا 

خبأت عيناها عن نظرات صديقتها بالاتجاه الاخر 

لفت اسما وجهها إليها.. وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ

خاېفة تعيشي زي... هتتعبي ياحبيبتي 

أنا دموعي مابتنشفشي... ومستحيل أشوف نفسي مع

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 439 صفحات