السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 52 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تقف تعقد ذراعيها وتطالعها بنظرات هادئة رغم إشتياقها الكامل له 

سيلين أردف بها يونس ..تقدمت بخطواتها إلى أن وصلت أمامه 

أيوة سيلين اللي حبيت تتلاعب بمشاعرها يادكتور سيلين اللي سلمتك قلبها ...فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ وضعت كفها المرتعش وأزالتها 

مبروك يادكتور كنت عرفني بدل ماأتفاجئ زي زي الغريب ..روح يايونس ربنا ينتقم منك لکمته بصدره بقوة 

إلهي ربنا يوجع قلبك زي ماوجعت قلبي 

قالتها وتحركت من أمامه سريعا وعبراتها تسابق خطواتها ...أما هو جلس بمكانها 

عندما فقد الحركة يطالع خطواتها المتعثرة تذكر صباح اليوم 

ماما أجهزي بالليل هنروح لعمو خالد نطلب سارة والفرح بعد شهرين...أغمض عيناه پألما شديد كلما تذكر دموعها ودعواتها عليه

تكملة البارت السادس

صباحا على مائدة الإفطار..هبط للأسفل كان الجميع ينتظرونه لتناول طعامهم 

صباح الخير يابابا ! رد والده تحيته وهو يطالع جريدته ..

راكان أيه رأيك نسافر ألمانيا ياحبيبي عايزين نخلص من موضوع سيلين دا 

ارتشف قهوته وتوجه لوالده بالحديث

الأسبوعين دول مشغول جدا يابابا ..عندي قضيتين مهمين وغير مشروع الغردقة اللي حضرتك ماصدقت سبت الشغل كله 

ابعد عن راكان ياأسعد خليه يشوف شغله وإنت روح خلص موضوع سيلين ...كانت تجلس تتناول فطورها بصمت تام 

طالعها بنظرات تقيمية 

مالك ياسيلي رحلة شرم مش كويسة ولا إيه ..هزت رأسها بالنفي 

أبدا ياآبيه بس منتمتش كويس ..دلفت سارة وهي تنظر إليهم بسعادة وترمق التي تجلس بصمت فتحدثت قائلة 

صباح الخير ياعمو أسعد صباح الخير ياطنط زينب 

تبسمت زينب وردت تحيتها 

صباح الخير ياحبيبتي اقعدي أفطري معانا ..رفعت نظرها إلى راكان 

اووبا راكي باشا متشيك ورايح على فين ليكون مسافر..اتجه الجميع بنظراته عليه 

قوست سيلين فمها وأجابتها 

راكي طول عمره وهو شيك يمكن حضرتك اللي مكنتيش بتركزي بس معرفش الصراحة النهاردة مركزة أوي ليه 

جذبت مقعد وجلست بجوار سيلين ثم رفعت

 

نظرها إلى زينب 

طنط زينب ممكن أخد سيلين عند الكوافير النهاردة ..حضرتك طبعا عارفة النهاردة أنا ويونس هنلبس الدبل 

صاعقة قوية هزت جسدها بل ارتعشت يديها وتساقط كوب الماء من يديها رفعت عيناها إلى راكان وارتجفت شفتيها وبعينين مغروقتين 

آسفة ماأخدتش بالي ...جذب راكان المنشفة من فوق ساقيه وبدأ يمسح الماء من على ملابسها 

أهدي حبيبتي ولا يهمك اطلعي غيري وارتاحي ..اتجه بنظره إلى سارة 

سيلين تعبانة ياسارة شوفي اختك ولا بنت عمك تروح معاكي قالها وهو يجذب سيلين متجها بها للأعلى 

شعرت بدوار خفيف فتشبثت بذراعيه 

راكان أنا تعبانة أوي ..أردفت بها سيلين بصوتا باكي ...توقف أمام المصعد ويضم وجهها بين راحتيه 

مالك ياسيلي محتاجة دكتور ..أجبلك دكتور حبيبتي..هزت رأسها رافضة حديثه 

لا بس خليك جنبي أنا تعبانة خليك جنبي النهاردة لو سمحت..أدخلها المصعد بهدوء ووصل لغرفتها ..وهو يحملها بين يديه عندما فقدت الحركة ..وضعها على مخدعها ودثرها بالغطاء 

ارتاحي حبيبة اخوكي أنا جنبك لحد ماتنامي ..انسدلت عبراتها پقهر أمامه 

جثى بركبتيه أمامها 

سيلي إنت حصل معاك حاجة في الرحلة ولا إنت تعبانة جسمانيا 

أغمضت عيناها مدعية النوم أمامه..علها تخرج من آلام قلبها ..نظر إليها والدمع مازال يترقرق من عيناها ..جفف دموعها مقبلا جبينها ثم همس إليها 

أنا مش هتكلم معاك دلوقتي هسيبك ترتاحي وبعد كدا نتكلم ..أومأت برأسها ثم ذهبت بثبات عميق هروبا من واقعها الأليم

 

بعد فترة وصل إلى الشركة ..جلس بمكتبه ينظر بساعته ينتظرها ولكن لقد مر الوقت ولم تأت قام الإتصال على السكرتيرة الخاصة به قاطعه دلوف سليم لمكتبه 

أنا هسافر أنا وأنجي إلى الغردقة طبعا ليلى إجازة يومين فالحمل كله على آسر بما إنك مسافر بكرة 

بخطوات ظاهرها ثابت ولكن متعثرة في خيبات أمله منها ومن هروبها المعتاد أشعل تبغه الذي زاد نيران صدره أكثر وأكثر فأومأ لسليم دون حديث 

مساء اليوم تم خطبة يونس وسارة في جو عائلي مبهج سوى من سيلين وراكان الذي شعر بوجود خطب ما لأخته 

بإحدى المطاعم المشهورة جلس يتناول عشائه وهي تجلس بمقابلته 

سامعك ياسيلي مالك أيه اللي حصل في الرحلة مخليك حزينة كدا ولا الموضوع متعلق بيونس 

كانت الصدمة تجتاحها من حديث أخيهافظلت تنظر إليه مدهوشة من معرفته بادلها نظراتها فخرجت الكلمات من فمه غاضبة رغم محاولته السيطرة على نفسه 

فيه حاجة بينك وبين يونس مش كدا وهو كالعادة اتخلى عنك وراح سمع كلام توفيق البنداري 

انتفض جسدها من حديث أخيها الغاضب فهزت رأسه رافضة 

لا ياراكان هو قاطعها عندما أشار بسبباته إليها 

عارفة لو كان جه وطلبك للجواز كنت رفضته فياريت تشيليه من دماغك مش تشليه بس ياسيلين لا دا تمسحيه من حياتك 

حاول أن يهدأ فأردف بهدوء 

مش هو ابن عمنا لكنه مش أمين ياسيلي دا كل ليلة في حضڼ واحدة حبيبتي ودا يوجعني أكتر منك 

انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها فأردفت 

زي حضرتك كدا ياآبيه ماهو انتو الاتنين زي بعض 

طافت اعينه في جميع الأتجاهات فزفر پغضب وتحدث ولم ينظر إليها 

مش كل اللي تسمعيه تصدقيه ياسيلين أنا ويونس مختلفين تماما فلو هتصوريني بيونس هقولك يبقى معندكيش ثقة في اخوكي 

انتوا الاتنين واحد للأسف ياراكان هرب اللفظ مت بين شفتيها فجأة سرعان ماوضعت أناملها

 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 439 صفحات