السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 55 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

شفتيها فقط ..هنا دلفت نورسين 

فين راكان ياسليم أخوك دا عامل زي الفراشة مبعرفش أمسكه..ضحك سليم ضحكات صاخبة 

أوافقك الرأي يانور لكن راكان خرج بقاله نص ساعة فيه حاجة 

وضعت حقيبة بلاستيكة مزينة وبها إحدى قمصانه

قميصه نسيت ادهوله كل مرة لازم ينسى حاجة عندي ..جذب الحقيبة يستنشقها 

ووواهه وكمان معطرها ايه يابنتي ارحمي الراجل شوية ...ولا أقولك اعمليله دولاب عندك وشكليها على مزاجك 

قهقهت بصوتها الأنثوي وجلست بمقابلة ليلى التي أغروقت عيناها فتوقفت 

 

هروح مكتبي ياباشمهندس ممكن نكمل كلامنا بعدين أنا تعبانة ..شعور مقيت جعل دقاتها تتقاذف بين ضلوعها في حرب طاحنة تهلك أنفاسها وټحرق اوردتها ..عندما تحدثت نورسين بهذا الحديث توقفت نورسين قائلة 

هسبقك على البيت أنا ياسليم ..يمكن أعرف أمسك اخوك ونكمل سهرتنا تحركت نورسين مغادرة 

توقف سليم أمام ليلى يطالعها بنظرات لأول مرة تراه ينظر بها هكذا 

ليلى مكملناش كلامنا ..هربت بأنظارها وتمنت أن تكون في كابوس وستفيق منه 

رفعت بصرها إليه بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن فأجابته بصوتا مكسور 

ممكن نأجل كلامنا لوقت تاني ..تحرك خطوة ووقف بالقرب منها 

لا ممكن تفكري في طلبي وتردي عليا في أقرب وقت ليلى انا عايز أكمل حياتي معاك عايز أكون أسرة ليلى تتجوزيني 

كانت تقف مدهشة لما تسمعه ملجمة اللسان لا تستطيع الحديث أو حتى النطق ..تمنت لو أنه راكان هو فقط ياالله كيف تضعني في ذلك الأختبار الصعب والثقيل على قلبي 

ابتلعت ريقها بصعوبة وأخفضت بصرها خجلا من نظراته فتحدتث

لو سمحت ياباشمهندس ماتتغطش عليا 

ابتسم وتراجع خطوة للخلف

هسيبك تفكري براحتك ..تحركت سريعا وهي تتخبط بسيرها تتمنى أن تصرخ صړخة بعدها تنسحب أنفاسها بالكامل 

اتجهت لمكتبها ولكنها تسمرت عندما استمعت إلى إحدى المهندسات بالشركة

السعادة باينة أوي على وشك يانور شكل السهرة كانت مع راكي جامدة ..قهقهت نورسين وبدأت تتلاعب بخصلاتها 

قوي قوي يانجوى ..هو دا أي حد دا راكان البنداري يابنتي ..وقريب جدا هكون حرم المستشار راكان البنداري 

ابتسمت نجوى بخبث 

يعني اقدر اقول مبروك لحرم راكان البنداري قريبا ..هزت رأسها وهي تتحرك بخيلاء

الورقة متهمنيش ياقلبي أهم حاجة أكون مؤثرة وبس 

تحركت ليلى سريعا ودلفت إلى مكتبها وهي تغمض عيناها بقوة وشهقة بكاء مريرة خرجت من أعماقها المحترقة وضعت كفيها على فمها تمنع صوت نحيبها 

ظلت لفترة لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي بتلك الحالة .. قامت بتجفيف عبراتها وتنفست بهدوء متجهة للخارج ولكنها اصطدمت بجسد بشړي 

تراجعت للخلف عندما استنشقت رائحته 

توقف يستند بذراعيه على باب المكتب ..ظل يطالعها بإشتياق فتحرك إلى أن وصل إليها وتفقدها من كاحلها لرأسها حتى رسمت عيونه وجهها الجميل الذي شبه بالحور العين ..

عاملة إيه استدارت تواليه ظهرها حتى لا تقوم بصفعه على وجنتيه فتحدثت بخفوت 

الحمد لله...زفر پغضب وتحرك متجها إليها

دي مقابلتك ليا بعد خمس أيام ..مش ناوية تتغيري خالص 

تورمت الغصة في حلقها لدرجة جعلها فقدت السيطرة فأستدارت تنظر له پغضب وصاحت بقوة

تقصد إيه بمقابلتي دي ليه الأستاذ مفكر علشان ساعدني يبقى أصبحت معبودة له تخطت حتى توقفت أمامه ولم يفصل بينهما شيئا 

لو عايز تمن لمساعدتك دي معنديش مشكلة اهم حاجة مكنوش مديونة لأمثالك

انتهت من كلماتها المټألمة بعد عناء مع أنفاسها المتقطعة ..فرمقته بجفاء 

ياريت تاخد بالك من كلامك بعد كدا أصل اللي يسمعك يقول إن فيه حاجة بينا والصراحة دا ميشرفنيش 

ظل صامتا يحاول تنظيم دقاته الهادرة من غضبه ولكن تصاعد غضبه فلم يتمالك نفسه فجذبها بقوة من خصرها حتى اصطدمت بصدره ..وتلاقت شرارة النظرات الغاضبة حاولت التملص من بين يديه ونزعه بالقوة ولكن نيران صدره جعلته متمكن بقوة من ضمھا

 

بتقولي مايزيدكش شرف لا وكمان عايزة تمن علشان متبقيش معبودة لأمثالي 

رفع كفيه يمسد على وجنتيها ..أطبقت على جفنيها لقد احټرقت بالكامل من إقترابه منها 

تمام ياباشمهندسة عايزة تدفعي تمن مساعدتي مش كدا ..قالها وهو يضغط على خصرها بقوة ويجز على أسنانه 

دفعته بقوة من شدة آلامها ورفعت سبابتها له 

إياك تتخطى حدودك ماتلمسنيش تاني لو سمحت ومساعدتك هدفعهالك ..المهم مكنش مديونة ل 

وضع إصبعه على شفتيها في حركة أجفلتها فدفعت كفيه بقوة ونظرت إليه نظرات چحيمية ..متجهة لمكتبها ولملمت أشيائها كي تغادر من حصاره الذي سيطر على كيانها فلم يعد لها القدرة على التماسك أمامه 

وصلت لدى الباب فتوقفت عندما أستمعت لكلاماته التي أزهقت روحها 

التمن إنت ياليلى عايزة تسددي دينك يبقى إنت التمن 

تسمرت بمكانها وكأن صاعقة ضړبتها دون رحمة حتى أصبح جسدها كالهلام لم يستطع يحملها فتحركت سريعا وهي تتخبط بسيرها وشعور بالضعف والخذلان يسيطر عليها حتى أصبحت قاب قوسين إو أدنى بالإغماء 

أما عنده أرتجف جسده من مغادرتها بهذه الطريقة جلس بمكانها على مكتبها وهو يتجه بأنظاره على غرفة المكتب بالكامل ليريح قلبه المټألم من تلك المرأة التي أصبحت له كالأكسجين الذي يتنفسه 

رفع يديه ېلمس أشيائها بإبتسامة خلابة لرائحتها التي تخللت لرئتيه فتحدث

هشوف آخرك إيه ياليلى ..نفسي طويل فوق ماتتصوري لما الموضوع يرتبط بيك ياإمرأة هزت

 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 439 صفحات