السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 64 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

فاهمة تقصدي أيه ..ابتسمت تطالعها ثم غامت عيناها بالعبرات 

سليم طلبني للجواز وأنا وافقت ...جحظت أسما عيناها وتسائلت لعل ماإستمعت إليه يكون خاطئا 

مش فاهمة ياليلى كلامك ...تنهدت بحزن ثم وضعت كفيها على وجهها واجابتها 

سليم طلبني للجواز ياأسما وانا وافقت ..هبت أسما كالملدوغة وصاحت بها پغضب 

لا قولي أنك بتهزري مش معقول تكوني مچنونة وتروحي تتجوزي أخو حبيبك 

قطبت مابين جبينها وابتسمت بسخرية 

إيه ياأسما مش دا سليم اللي اتمنتي أنه يكون مكان راكان ...دفعتها أسما بقوة وتحدثت كالمعتوهة عندما فقدت السيطرة على ڠضبها 

مش دا قصدي ياحضرة المهندسة العظيمة قصدي لو حبيته هو مش راكان ومش معنى كلامي تروحي تحبي واحد وتتجوزي اخوه دي إسمها خېانة ياليلى 

قالتها أسما پقهر من صديقتها ..بكت ليلى بنشيج وهي تهز رأسها 

قوليلي أعمل إيه..واحد طلب مني تمن مساعدته وقالي عايزك إنت انسدلت عبراتها كالشلال وضړبت على صدرها 

طالب تمن ليلة معاه ..وياريت عارفة أكره من خبتي التقيلة محبتش غيره ياأسما وهو بتاع ستات حاولت اكرهه ومعرفتش يوم عن يوم حبه بيكبر جوايا لدرجة بقيت بكره الليل علشان اشوفه بقيت أتجنن لو غاب يوم وفي الآخر ېحطم قلبي ويدوس عليا ويخونيكنتي مستنية مني إيه كان لازم أشوف حد ينزعه من قلبي 

صڤعة قوية على وجهها وصاحت پغضب من أسما 

ايوة أنت واحدة مچنونة لما يوصل بيكي الاڼتقام أنك تكوني خاېنة يبقى مش عايزة قلم واحد عايزة مليون قلم ياليلى ..فوقي صړخت بها أسما 

تفاقم ڠضب أسما اكثر واكفهر وجهها كاظمة نيران صدرها التي اشعلتها ليلى فرفعت سبابتها 

الخطوبة دي مش هتم ومش هتتجوزي سليم ودا آخر كلام عندي ياصاحبتي ..قالتها وتحركت ...أسرعت ليلى خلفها وحاولت التحدث توقفت أمامها 

أسما ارجوكي أنا محتاجكي أنا لازم ابعد عن راكان ومفيش حد هيبعدني عنه غير سليم 

إزاااااي صړخت بها أسما ..دا أخوه يعني طول الوقت هيكون قدامك انت لسة بتقولي بقيتي تكرهي الليل علشان بيكون بعيد ..هتتحملي تكوني في حضڼ سليم وبينك وبين راكان جدار واحد 

احتضنت وجهها تحدثت بهدوء 

ليلى حبيبتي اللي بتعمليه دا إنت أكتر واحدة هتتأذي بيه ..صدقيني لازم ترفضي الجوازة دي حتى لو هتبعدي عن راكان مع إني أشك إن راكان هيسكت ويسيبك ترتبطي بأخوه 

يعني إيه تسائلت بها ليلى ولكن قطع حديثهما دلوف سيارة راكان بجواره نورسين إلى المزرعة ويبدو على ملامحهم السعادة ...ترجل من السيارة ينتظر نزول نورسين ولكن التقطتها عيناه وهي تناظرهما ..ابتسم بسخرية ثم تحرك بجوار نورسين وهو يحاوط خسرها متجهين للداخل 

استدارت إلى أسما وبدا على وجهها كم الآلام مع وديان دموعها الحزينة 

هستناك الليلة ياأسما ماهو مش معقول تسيبي صاحبتك في يوم زي دا لوحدها 

أطبقت أسما على جفنيها بقوة وانسدلت عبراتها متحدثة 

بتغلطي ياليلى اللي بتعمليه دا هيكسرك ..تذكرت شيئا فسحبتها من يديها وأجلستها 

تعرفي أنا شاكة إن راكان بيحبك ..طالعت أسما بإبتسامة سخرية وأجابتها 

بدليل دخوله دلوقتي وهو حاضن واحدة مش كدا ..دا قصدك اتجهوا بأنظارهم عند خروج نوح وراكان نورسين متجهين لحظيرة الاحصنة 

هنا شعرت بأن الأرض تدور بها ..فتحركت دون وعي متجهة إليهم حاولت أسما توقيفها ولكن كأن عقلها لم يعد بجسدها .. اقتربت وتوقفت تطالع نورسين التي تضحك ضحكات صاخبة وهي

 

تردف 

مش معقول ياراكان يعني هو يلف ويشتري الحصان وإنت تاخده طول عمرك صياد ياحبيبي...عقد ذراعيه وتحدث 

الموضوع مش كدا هو عجبني وطلبته من دكتورنا العبقري وأخد اضعافه مش كدا يلا...قالها راكان وهو ينظر لنوح الذي كان يطالع ليلى بنظرات مبهمة من وقوفها خلفهم ..فتحدث ماهو التمن يستاهل ياحضرة وكيل النيابة ...استدار ينظر للذي ينظر إليه نوح 

هزة أصابت جسده وهو يراها تقف خلفه بنظرات شاردة ..قاطع تفحصه لها حديث نورسين

بقولك ياراكي إنت اللي هتركبني الحصان وكمان هنلف المزارع قولت اليوم دا ملكي فخليني أستمتع بيه ...تحركت ليلى مغادرة المزرعة وهي تتخبط بسيرها عندما شعرت بنيران الغيرة تتأكل بقلبها ...ولكنها توقفت عندما أسرع نوح خلفها وهو يرمق أسما بنظرات ذات مغذى 

تعالي.. أمسك نوح بيديها وغمز إلى راكان وتحدثت 

بنت خالتي أولى منكم انتوا الاتنين ..وضع يديه 

ياله يالولو ..خلي بالك اوعي توقعي المرة اللي فاتت كان فيه اللي ينقذك المرادي معرفش الصراحة...كأن كلمات نوح اخترقت صدره كيف يفعل وهو لا يتحمل مزح صديقه ..فكيف لأخيه الاقتراب منها ...سحب أيدي نورسين متجها لجواد آخر وأردف 

الحصان دا حلو تعالي جربيه ...أشارت لذاك الحصان الذي اعتلته ليلى بإبتسامة خلابة ونوح يمازحها حتى خرجت من كبوة حزنها وهي تصفق بيديها كالأطفال 

بحبه أوي يانوح ...الحصان دا بقى عشقي ..شعر بدقات تخترق صدره وكأن حديثها موجه له فتحرك متجها إليها 

متخرجيش رجلك من هنا ومتبصيش لتحت لتقوعي ...اقتربت أسما تنظر إليهما بحزن فأردفت بهدوء عندما وجدت شرودهما هما الأثنين 

روح إنت ياحضرة النايب أنا هتولى ليلى أومأ برأسه وتحرك يعتلي أحدى الأحصنة الأخرى متحركا خلف نورسين 

وضع نوح يديه بجيب بنطاله 

من إمتى وأنت عارفة بحب ليلى وراكان ...أستدارت

 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 439 صفحات