السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 67 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

جننتك ..اوعى تفكر إني سامحتك يايونس على اللي عملته في سيلين تبقى متعرفنيش يابن عمي ..قالها ثم دلف للداخل...توقف أمامهما 

مبروك ياحبيبي..عقبال لما اباركلك يوم فرحك كمان ..ربت سليم على ظهره 

عقبالك ياراكي إن شاء الله . اتجه بنظره إليها 

مبروك ياباشمهندسة ..قاطعه سليم 

باشمهندسة إيه بقى ياراكان ..دي هتكون مراتي يعني بلاش التكليف 

رفعت حاجبها ونظرت إليه 

عادي مش فارقة معايا ياسليم ...مش كدا ياراكان ..أومأ وتحدث 

ألف مبروك ..ثم تحرك للخارج 

بعد قليل دلفت لغرفتها وتسطحت على فراشها تضم جسدها كالطفل وهي تبكي ..يارب أكون بعمل الصح ..سليم شخص كويس ومع الأيام هحبه أكيد 

كانت الشمس قد هلت بشائرها وأيقظ الفجر نور ربه فتجلى صباح يوما جديد ..ليلة مرت على البعض بسعادة وحبور وعلى البعض الأخر بالحزن والألم 

في شركة البنداري 

دلفت للمصعد ونظرت به تمنت لو تراه ككل يوما ..ارتعش قلبها حينما فتح المصعد ووجدته واقفا بجوار آسر ويعطيه بعض المعلومات 

رآها من بعيد تقترب منهما ..تحرك لمكتبه وهو يتحدث

لما تخلصه ياآسر ابعته لسليم أو الباشمهندس معتز 

وصلت حيث وقوفهما طالعته وأردفت

صباح الخير ...أومأ برأسه وتحرك للداخل ..قام بخلع جاكتيه وثني أكمام قميصه كعادته 

منى هاتيلي قهوتي ..واتصلي بمعتز يجلي بآخر التطورات ...تماما أستاذ راكانهكذا أجابته السكرتيرة 

دلفت للداخل وتوقفت أمامه ..رفع نظره حينما شعر بوجودها فتسائل 

فيه حاجة لو جاية تسألي على سليم معرفش أتأخر ليه ..جلست بمقابلته وطالعته بعيونا أرهقها الحزن والألم بآن واحد 

ممكن نتكلم ! قالتها بهدوء ..أشاح بعينيه بعيدا عنها يحاول تمالك أعصابه بعدما وعد نفسه بأنه يتحمل ويواجه بأقصى مالديه 

راكان همست بها بشفتين مرتجفتين ..أطبق على جفنيه پألما وسحب نفسا عله يهدأ من نيران قلبه التي أشعلتها ولم تدر..كانت تطالعه بملامح هادئة تغيره وصمته ناهيك عن هروب عيناه ونظرة الحزن التي يحاول يتلاشاها

 

...هنا شعرت بأنها جنت عليهما 

كنت عايزة أعرف إيه المقابل لمساعدتك ليا 

نهض وقام بإشعال تبغه ينفثه بهدوء على عكس نيرانه وتحدث وهو يواليها بظهره 

معرفش جاية تتكلمي في إيه وعلشان ترتاحي..أنا مدفعتش فلوس القضية مجرد ټهديد وبس وكمان رسايله اللي حضرتك خبتيها دي اللي وصلته للي هو فيه فياريت تريحي نفسك ومتفكريش وبعدين إنت خطيبة أخويا دلوقتي 

اقتربت منه وتحدثت

كذاب ..إنت كداب ياحضرة وكيل النيابة ...توهجت عيناه وصاح پغضب 

مش معنى إنك خطيبة سليم تنسي نفسك 

دلفت السكرتيرة 

الأجتماع جاهز يافندم ...أومأ برأسه وأشار بيديه على الخروج 

بعد قليل بغرفة الأجتماعات وقفوا جميعا يتناقشون المشروع الجديد..كانت تقف بمقابلته اتجه بانظاره إلى سليم وتحدث

خلاص شوف المهندسين المسؤلين عن التصميم وروحوا عينوا المكان كويس..حلوة الفكرة تكون في المنتجعات السياحية كلها 

حرك سليم حاجبيه وتسائل

يعني أنا اللي هدبس برضوا في السفرية دي

جلس وأجابه 

سليم دا شغلك أكتر واحد هيعرف المطلوب أنا مبفهمش ذيك غير طبعا ارتباطي بالشركة بعد كدا هيكون مش دايم 

حدقت به بعينيها لأول مرة تراه بهذه العصبية والجدية في آن واحد ...نهض مستندا بذراعيه على الطاولة وهو يشير لبعض المخطوطات 

خد دي معاك وشوف دراستها هتعمل إيه ..ممكن نورسين تساعدك فيه لو حسيت الدنيا مش تمام 

رفع بصره لليلى وتحدث

لا أنا هاخد ليلى بلاش نورسين وبعدين نورسين زي ماطلبت منها معدتش بتدوام زي الأول 

حمحمت ليلى تنظر إلى راكان 

آسفة ياسليم مينفعش أسافر معاك أكيد بابا مش هيوافق ..اقترب يهمس لها بوجود آسر وراكان وهناك أثنين من المهندسين الآخرين وتحدث

هكلم والدك وبعدين هتكوني معايا حبيبتي مټخافيش ...كان بجوار سليم واستمع كلماته وكأن كلمة حبيبتي أخترقت قلبه ..ضغط على القلم الذي بكفيه ولم يشعر به إلا عندما تحدث آسر 

أستاذ راكان أيد حضرتك مچروحة ...هنا توجه سليم بنظراته وضيق عيناه 

نسيت أسألك ياراكان إيه اللي چرح أيدك امبارح كدا ..توجه بنظراته للموجودين 

مفيش حاجة ... الإجتماع خلص وسليم هيبلغكم بالجديد ..وزي ماقولت لكم شغلي هيكون محدود في الفترة دي ...دلف نوح وحمزة يونس في تلك الأثناء 

إيه الأجتماع خلص ولا أيه ..أشار بيديه لخروج المهندسين 

وجلس بمكان رئيس الإدارة ودعاهم للجلوس ..أمسك سليم برسغ ليلى عندما توجهت للخارج 

ليلى إستني ..توقفت تنظر إليه وتسائلت 

فيه حاجة ولا إيه ..حمحم نوح عندما ينظر لراكان الذي يقاوم نيرانه الملتهبة التي تظهر بعينيه وايقاف إرتعاشة شفتيه ..محاولا السيطرة على نفسه فتحدث نوح 

سليم ياله عندي شغل بعدين تكلم ليلى جذبها سليم وسحب كرسي للجلوس بجواره وابتسم بسعادة وهو يطالعها 

لا هي هتحضر معانا الأجتماع وبما إنها هتكون مراتي فعايزها تعرف كل حاجة عن الشركة 

أستدار بجسده ينظر إليها وتحدث وهو يشير إليهم 

طبعا أنت عرفاهم كلهم توقف ينظر إلى حمزة وتحدث 

دا حمزة صاحب راكان برضو زيه زي نوح ويونس والتلاتة دول مابيفرقوش بعض يعني ممكن تقولي هم لبعض زي السمك والمية 

توجهت بنظراتها لراكان مباشرة ..رأته يغلق عينيه وأنفاسه تعصف به من كثرة سحبه للهواء ثم اتجهت لسليم 

طيب أنا برضو مفهمتش بتحكي لي ليه دا اجتماع بينكم أنا داخلي إيه تقولي حاجة زي كدا ..تسلطت عيناه على وجهها الساطع متناسيا ما حوله فاردف بهدوء

ماهم دول

 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 439 صفحات