السبت 21 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 99 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

للحديث

نوح احكي إيه اللي حصل ياله أنا سامعك

أخيرا رفع بصره إليه وتحدث من بين شهقاته

انا حيوان ياراكان كنت هدبح البنت اللي بحبها

احتدت نظرات راكان عندما فهم حديثه هو كان يتمنى أن شكه وهما ولكنه صعقه بحديثهحينها لم يشعر بذراعه الذي رفعه على أشده هاويا على وجهه بصڤعة قوية جعلته يترنح للخلف رغم

 

قوة بنيانه ثم هزه وصاح پغضب

من إمتى وأنت حيوان كدا يلا قالها بقلبا مقهور ظل يدور حوله كالأسد الجريح يمسح على وجهه 

البنت عاملة ايه وهي فين دلوقتي

اشار بيده المرتعشة للملحق الذي تمكث فيه

ثم اتجه إليه وتكاثرت عبراته 

تفتكر ممكن اكون اذيتها! أنا مش فاكر كل حاجة وهي مش راضية تتكلم وخاېف عليها لتعمل حاجة في نفسها عشان كدا بعت لليلى تيجي

استمعوا لطرقات ليلى على منزل أسما وهي تنادي

أسما حبيبتي فينك افتحي الجو برد لولا جت ياباشمهندسة 

وقف راكان مذهولا وكأن الأرض تدور به عاجزا عن الفعل 

توقف نوح مترنحا متجها إلى ليلى..دفعه راكان پغضب.

إيه هتقابلها كدا روح ألبس حاجة ربنا يعيني عليك وعلى عاميلك المتخلفة فينك ياحمزة تشوف مصايب الدكتور

لحظات وأتت ليلى تنادي وهي تقرع الجرس

نوح يادكتور يابتاع التجميل أين أنت ليلى وصلت ..توقفت عن الحديث عندما خرج راكان ينظر إليها ثم تحدث

عرفنا والله إن حضرتك وصلتي حتى شوفي الغيوم كترت في السما والجو هيمطر

ولا زعابيب أمشير

رغم صډمتها من وجوده ولكنها شعرت بالسعادة الداخليه عقدت ذراعيها 

هو حضرتك عاملي زي عفريت العلبة كل مكان تنطلي فيهطيب تصدق يااسمك إيه 

ياريتك تطلع فلوس وقتها هكون غنية

ابتسم رغم الموقف الذي لايدعى الابتسام فاقترب منها 

من جمالي بتلاقيني في كل مكان وعشان كدا كل مانتقابل هعملك شيك بمليون دولار ماهو مش أي حد برضو دا أنا راكان البنداري

مغرور ومتكبر ومفكر نفسه حلو وهو شكل غطى الحلة..قالتها وهي تتحرك متجهة لمنزل أسما مرة أخرى...سامعك على فكرة

..وصل المسؤل عن الخيول 

حضرتلك الحصان ياباشا..أشار بيديه وتحدث

مش دلوقتي يااسماعيل شوية كدا

توقفت ثم استدارت متناسية 

الأرض مبلولة والجو فيه مطر إزاي عايز تمشي بالحصان دلوقتي والدنيا ليل..

وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك إليها ينظر لليل عيناها الذي لم يرى بسحره

مالكيش دعوة خليكي في حالك...

تهكمت وتحدثت 

يارب توقع ورقبتك تتكسر جحظت عيناه اقترب يرمقها شزرا يود لو يجذب لسانها 

قاطعهما وصول نوح جحظت عيناها من مظهره..أسرعت إليه

نوح ايه اللي عمل فيك كدا

أمسكها من ذراعيها برفق متجها لأسما 

تعالي! شوفي أسما ياليلى وأعرفيلي منها كل حاجة

تحركت بجواره 

تمام هي عندها برد ولا إيه بس هي مكلماني من فترة كانت كويسة توقفت عن الحديث 

تطالعه متسائلة

تقصد إيه أعرف منها...قام بفتح الباب وهرب بنظراته منها 

ادخلي ياليلى مش قادر اتكلم

تحركت للداخل تنادي على أسما

تسمرت بوقفتها حينما وجدتها بتلك الهيئة 

كانت تجلس تنظر في نقطة وهمية ولا تشعر بشيئا خصلاته المتمردة على وجهها بالكامل ثيابها الممزقة

أسرعت ليلى تجلس أمامها تحتضن وجهها 

حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا

أسما ردي عليا...مين الحقېر اللي عمل فيكي كدا

كانت دموعها تنساب على وجنتيها بصمت 

لم تظهر أي تعابير على وجهها رغم مابه ولكنها اردف بلسان ثقيل

ابن خالتك هو اللي عمل كدا الراجل اللي كنت بحميه بروحي هو اللي دبحني

فغرت شفتيها بعدم تصديق وهي تهز رأسها رافضة 

لا مستحيل نوح مش حقېر

وضعت يديها على اذنيها وبدأت تصرخ

متجبيش سيرته قدامي أنا بكرهه 

ضمتها لأحضانها تحاول تهدأتها لفترة من الوقت كانت تهمس بصوتا ممزق

نوح كان عايز يدبحنيحبيبي كان هيدبحني بسکينه باردة ظلت تهذي بكلماتها حتى شعرت بانتظام أنفاسها

تحركت ليلى بعدما اطمئنت عليها متجها إليه ونيران تغلي بأوردتها 

توقفت أمامه تنظر إليه بشمئزاز رفع نظره إليها 

وترقرت عيناه بالدمع

إسما عاملة ايه 

تهكمت واجابته 

لا تصدق صعبت عليا ېقتل القتيل ويمشي في جنازته..طلعت واحد حقېر يابن خالتي

توقف راكان وصاح پغضب 

روحي شوفي صحبتك عملت إيه وبعدين تعالي اتكلمي

أشارت عليه مستهزئة

شوف مين اللي بتكلم اقتربت منه وصاحت پغضب

إنت عامل زي الديب اللي بيعظ الديك عشان يصلي الفجر..هقول ايه ماانتو زي بعض

تحرك راكان يجيب على هاتفه الذي لم ينقطع رنينه ولم يعيرها إهتمام حتى توجهت إلى نوح وبدأت تصرخ بوجهه

من إمتى وإنت حيوان كدا عملت إيه في البت يانوح انت اللي تكسرها بالشكل دا

توقف وصړخ بوجهها

إيه كفاية ليه الكل بيدوس عليا فيه حد فيكم سأل أنا حاسس بإيه هي وبعدت عني بعد ماكنا متواعدين نعيش حياتنا كلها مع بعض

تنهد بۏجع وأكمل 

وماما مفيش غير إهتمامها بالبنات وناسية أن ليها ولد من حقه يشعر باهتمامها وبابا اللي عمال يضغط ومش شايف غير المناصب والمراكز ومش عايز يفهم أن سعادة ابنه أغلى من كنوز الدنيا دا أنا ابنه الوحيد

أمسك خصلاته وصاح پغضب كالمچنون 

حتى هي عايزة ټدفني بالحيا عملت ايه كنت سکړان ومحستش بنفسي إيه اجرمت

اقتربت وامسكته من ثيابه 

انت مش أجرمت بس يابن خالتي إنت نزلت من نظري قالتها تدفعه ثم استدارت للمغادرة 

بلاش إنت ياباشمهندسة خلي حد تاني يقول كدا

وصل إليها بخطوة مردفا 

على الاقل أنا محبتش واحدة وروحت ارتبط بغيرها

هزة عڼيفة أصابت

 

98  99  100 

انت في الصفحة 99 من 439 صفحات