روايه بين غياهم الاقدار للكاتبه فاطمه الالفي
رفضاهم
فادى .انا مش راجع البيت تانى لو ماما مصرة على رائيها يبق هتخسرنى انا كمان ماليش وجود معاها فى البيت من غير اخواتى
عاصم .بص يافادى أخواتك فعلا محتاجين لوجودك في حياتهم بس لازم مامتك ترحب بيهم فى بيت ابوهم الاول وبعد كدة نتكلم
واطمن هم موجودين هنا
فادى بفرحة. بجد البنات هنا طب هم فين عاوز اشوفهم واطمن عليهم
فادى .الحمدلله انهم بخير
عاصم. خلى بالك من فيدرة لانة مش هتقبل وجودك بسهولة لكن فدوة هترحب بيك هى مفتقدة الاب والاخ بس انت هتعوضهم بقى مهمتك هتكون صعبة مع فيدرة
عاصم . اكيد يابنى هحاول ربنا يقربكم لبعض وانا هطلع اقولهم انك موجود
صعد عاصم الى غرفة البنات ودق الباب فتحت لة فدوة
فدوة .الحمدلله
فيدرة. خير فى حاجة حصلت
عاصم. هههه عرفتى منين بقى
فيدرة. من ملامح وشك طبعا
عاصم. فادى موجود تحت هو عرف بوجودكم هنا
فدوة .فادى اخونا بجد ولا أية المرة دى
عاصم. هههه لا بجد
اسرعت فدوة بفرحة إلى الأسفل لترا شقيقها
عاصم .وانتى يافيدرة مش حابة تشوفى اخوكى بجد
فيدرة بتوتر .لا مش حابة هو لسة فاكر وبعدين لو فدوة محتجالة براحتها هو عندها خلاص يعوضها عن
الاب والاخ إللى هى مفتقدة لكن انا مش مفتقدة حد الحمدلله
عاصم .طب تعالى نشوف رد فعلهم كدة من البلكونة
وضع عاصم يدة على كتفها يحاول أن يخفف من المها....
بالأسفل
تقدمت فدوة وقفت امام شقيقها تنظر إلى ملامحة بصمت وهى تبتسم بادلها فادى النظرات المحبة وضمھا إلى صدرة بحنان
فادى .فدوة مش كدة
فدوة .كلك نظر بس انت فادى فارس البكرى متأكد ولا أية
فدوة .بس انا متأكدة اصلك شبهى نفس الشعر الأسود ولون العيون كمان حتى الغمزات
فادى .ههههههه شبهك ولا انتى إللى شبهى
فدوة .مش مهم بس انا فرحانة أن عيونك مش زرقة كنت هزعل أول واقول اشمعنا انا
فادى . هههه هى فيدرة عنيها زرقة اكيد زى عيون بابا
فدوة .أيوة بص فوق هتلاقيها بتبص علينا
تلاقت عينها بعين اخيها ولكن هربت من نظراتة ودخلت الغرفة..
عاصم. براحتك يابنتى بس عايز اقولك تدى نفسك فرصة تتعرفى على اخوكى
فيدرة. انا عايزة انام ممكن
عاصم. ماشى على راحتك
كانت تهرب بالنوم...
حزن فادى عندما تلاقت اعينهم وهى هربت منة وظل يتحدث مع فدوة يتعرف عليها ويحاول أن يعلم كل شئ عنها وعن فيدرة ايضا..
تركهم أوس وهو حزين على وضع فيدرة ولكن مطمئن إلى حد ما لانة لن تغادر المزرعة وترحل مع شقيقها......
فى مكان آخر فى المانيا برلين
بعد عمل الفحص الشامل الى ليث قرر الطبيب المعالج عمل عملية ضرورية فى العمود الفقرى ليحاول معالجة الضرر الذى تسبب بالاعصاب التى تعيق الحركة ولابد من الخضوع لعملية جراحية فورا ..
وابلغهم معز بهذا القرار المفاجئ فى حالة ليث ..
فى المزرعة
كان ينتظر مع والدة مكالمة شقيقة بعد أن علم من مدير اعمالة بآخر فحص تم لشقيقة
عاصم. معز قالك أية
أوس بقلق. قالى بيعمل آخر فحص والدكتور قال لازم عملية بسرعة عشان الأعصاب ماتضرش اكتر
عاصم. يارب انى لا أسالك رد القضاء ولكن اسئالك اللطف فيه.
أوس. اهو معز بيتصل
أوس . الو
ليث .أوس انا خاېف من العملية
أوس بقلق. خاېف من أية انت راجل وقدها أن شاء الله هتعملها وتقوم بالسلامة مش تقلق ياليث ولا تخاف اوع تضعف انت قوى فاهم
اخذ عاصم الهاتف ليطمن ولدة
عاصم. ليث خليك قوى بالايمان بالله خلي عندك امل ويقين أن ربنا هيتم شفاك علي خير
ليث .بابا خاېف من المۏت واكون مت وربنا مش غفرلى ذنوبى
عاصم بحزن. يابنى ماتخفش من المۏت وتنسى ربك الكريم الحى الذى يحى العظام وهى رميم .
اتوضى وصلى وناجى ربك يابنى ارمى حمولك على الله اشكى حزنك ووجعك وربنا هيخفف عنك بلاش تلتهى بالخۏف من المۏت وتنسى ربك الخۏف دة من الشيطان عشان ربنا غفور رحيم ومهم بلغت ذنوبك ولجأت لربنا ربنا مش هيخذلك فاهم وربنا سبحانة وتعالى قال واذا سئالك عبادى عنى فأن قريب اجيب دعوة الداع إذا دعانى ...
بلاش تفكر فى الجانب السلبى المۏت لا فكر فى بعد ما ربنا يتم شفاك على خير والعملية تتم بنجاح فكر هتعمل أية وتطلب أية من ربنا خطط فى الحياة مش المۏت ياليث فاهم
ليث .حاضر يا بابا انا برتاح فى الكلام معاك
عاصم .المهم دلوقتي تصلى ركعتين قضاء حاجة وربنا