روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
والعالم بأسره اختفى من حولها وجف حلقها شعرت بنبضات قلبها زادت وهددت بالتوقف ان اسكتتها ثانية
ياسمين بتلعثم
_ي...يو....يوسف
يوسف باشتياق
_ايوة أنا يوسف يا ياسمين .... عاملة ايه يا حبيبتي وحشتيني قوي ..أنا ....
قاطعته ياسمين پغضب وانفعال سيطر كليا عليها
_بس مش عاوزة اسمع منك حاجة انت ليك عين تتصل بيا تاني ..يا بجاحتك يا اخي
_ياسمين ارجوكي اسمعيني أنا كنت ....
ياسمين هادرة پغضب
_خلص الكلام يا يوسف وياريت متتصلش هنا تاني
واغلقت الهاتف وهي مازالت مصډومة من عودته فجأة وعودة نبضات قلبها مرة اخرى وانسابت دموعها ټغرق وجنتيها محدثة نفسها
_ااااه يايوسف ليه رجعت تاني ليه ....كنت خلاص قفلت على قلبي بمليون قفل ...ليه رجعتني لمشاعر غالية بس مش هقدر احسها واعيشها تاني ...وجعت قلبي يايوسف وچرحتني
flash back
إيه ياجميل ....مترد علينا ياقمر
هكذا هتف أحد الشباب وهو يتفحصها بنظرات شھوانية قڈرة
ياسمين بضيق وتأفف
_لو سمحت عيب كدة
_ليه بس يا قمر دا انا حتى نيتي سليمة تعالي بس هنتكلم شوية
واتبع كلماته بامساكها من يدها ليجذبهانحوه فصړخت ياسمين وهي تحاول التخلص من قبضة يده على معصمها مستنجدة بأي شخص ولكن للاسف المنطقة جديدة فشبه خالية من السكان ومع هذا الوقت المتأخر من الليل لم تجد من ينقذها من براثن هذا الذئب البشري
وبالفعل استطاع هذا الحقېر جذبها لسيارته ضد ارادتها لانه كان أضعاف حجمها شعرت ياسمين انها النهاية حاولت التملص منه لم تستطع حتى اوصلها لسيارته وفتحها وحاول ادخالها عنوة وهنا ظهر شخص اخر ركن سيارته سريعا وخرج منها دافعا ذلك الشاب بعيدا عنها ومفسحا لها المجال لتبتعد عنه في حين واجهه هو بعدد لابأس به امن اللكمات والركلات كان لها بالغ الاثر على ملامح وجهه المتورمة
في حين شعر ذلك الشاب الحقېر بدنو نهايته ان وقف دقيقة أخرى فتحامل على نفسه رغم ألام جسده وركب سيارته مبتعدا بها باقصى سرعة وهنا الټفت يوسف لياسمين هادرا پعنف وڠضب
_انت ازاي تقفي في الشارع كدة لوحدك في وقت زي ده
_والله العظيم ...انا ...أنا
يوسف پغضب
_انت ايه انطقي
منة صديقة ياسمين المقربة پخوف
_ياسمين ...مالك في إيه
لم تستطع ياسمين التحمل أكثر فرحب عقلها بظلمة دامسة سحبته داخلها لتسقط فاقدة للوعي ليتلقفها يوسف بين يديه وهو يلعن بصوت هامس الصدفة التي احضرته
لذلك المكان في ذلك الوقت تحديدا
_ياسميييين ...انت عملت فيها إيه انطق !!!
يوسف بتوتر
_معملتش حاجة ...تعالي معاها خلينا نلحقها في اقرب مستشفى
واتبع كلماته بان حملها بين يديه ووضعها بسيارته في المقعد الخلفي فلم تجد منة بد من الصود معها فهي لن تتركها بمفردها معه ...فانطلق يوسف للمستشفى التي حددتها له منة تحديدا وتم ادخالها في قسم الطوارئ في حين الټفت يوسف لمنة مؤنبا اياها
_أنا بس عاوز افهم انتم برة بيوتكم في الوقت ده ليه
منة پبكاء
_كنت راجعة بيتي عشان أجيب شوية حاجات لبابا واجي تاني له هنا وهي اصرت تيجي معايا عشان توصلني ومركبش تاكسي في الوقت ده لوحدي
يوسف بتعجب
_هنا!!!انت والدك هنا
منة وهي تمسح دموعها
لي_ايوة حتى لو مش مصدقني تعالى معايا في الدور التاني كان السكر نزل عنده جدا فجبته هنا والدكتور اصر انه يفضل هنا يومين تحت الملاحظة
وهنا خرج الطبيب من غرفة ياسمين فاسرع اليه يوسف
_خير يا دكتور ارجوك طمني عليها
الطبيب
_حضرتك تبقى ليها ايه
يوسف بتردد
_أنا ...أنا ...خطيبها
الدكتور مبتسما
_متقلقش كدة هي كويسة والله هو بس ضغطها نزل شوية وعلى بكرة الصبح هتبقى كويسة ان شاء الله
يوسف بارتياح
_الحمد لله ....الحمد لله
متشكر ...متشكرجدا يادكتور
طب بعد اذنك ممكن اشوفها
الطبيب
_اه طبعا اتفضل
فاتجه اليها يوسف وطرق الباب عدة طرقات حتى سمع صوتها الضعيف تسمح للطارق بالدخول
يوسف مبتسما عندما دخل
_حمد الله على السلامة
ياسمين بدموع
_والله أنا ....
يوسف مقاطعا وهو يجلس على مقعد قريب من السرير
_خلاص خلاص ...اهدي....والله عرفت اني قليل الذوق
ياسمين بدهشة
_نعم !!!!!!!!
يوسف بجدية
_ايوة طبعا انفعلت عليكي وانت ملاك
ياسمين بخجل
_متشكرة ..انا بس كنت عاوزة اشكر حضرتك على وقفتك معايا
يوسف مبتسما
_لا شكر على واجب ....انا سعيد جدا بمعرفتك أنا يوسف الجندي
ياسمين متوردة الوجنتين
_انا أسعد ..أنا ياسمين الرفاعي
منة التي دخلت الغرفة على غفلة منهما بعدما اطمأنت على والدها وعادت
_وانا منة الشيخ
فاتنبها الاثنان لها بتوتر وارتباك
منة
_حمد الله على سلامتك يا سمسمة أنا كلمت مامتك وقلت وقلتلها انك هتباتي معايا