روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
يا رقية اهدي بقى وخلي يومك يعدي على خير والا والله ما هيحصل طيب
مها پقهر
_لا يا عمي انا هخرج من هنا حالا
أحمد بضيق
_انت اټجننتي يا مها تخرجي تروحي فين
ابراهيم بانفعال
_محدش هيخرج من هنا وانا كبير العيلة دي واللي اقوله يمشي على رقبة الكل
رقية بتحدي
_واذا قلتلك ياكبير العيلة يا أنا يا مها في البيت ده هتعمل ايه
_يبقى ....
مها مقاطعة له
_يبقى حضرتك يا طنط عن اذنكم
اندفعت مها من الممر لتهبط السلم الداخلى للفيلا
بسرعة رهيبة وكأن شياطين الأرض تطاردها وكادت تصل لباب الفيلا ولكنها وجدت أدهم يسد عليها الطريق بجسده في الوقت الذي اسرع فيه أحمد لغرفته ليأخذ من دولابه ما تطاله يده ويرتديه على عجلة ليلحق بها
_استني يا مها مينفعش انك تمشي من البيت كدة
مها پبكاء
_ومش هينفع طنط رقية تخرج من بيتها يا أدهم
أدهم محاولا تهدئتها
_طب اهدي و....
قاطعه أحمد وهو يجذبها من ذراعها لتستقر داخل حضنه
_ده بيتك يا مچنونة ...طول ما انا موجود انت معايا فين ما اكون ...انت لوسبتيني اموت يا مها ....
مها مقاطعة بنوبات شهقات عالية
_رب ضرة نافعة يا دكتور
أحمد بقلق
_طمني يا أدهم الله يكرمك ...اوديها المستشفى
أدهم
_اهدى يابني ...هو فيه اب اعصابه فلته كدة
أحمد بتعجب وكأنه يتذوق الكلمة
_أب ....أب ...أنا ....ادهم انت بتتكلم بجد
أدهم
_اه والله شوفت خلاص هبقى عم
_في ايه مالها مها
ادهم ضاحكا
_انت لسة فاكرة ...ولا
حاجة ياستي هتبقي عمتو يامفعوصة
ياسمين بسعادة وهي تنطلق للسلم
_اللله ...هتبقى اب يا أحمد ..الحمد لله ..ده بابا وماما هيفرحوا قوي
لحظات وبدأت مها في فتح عيونها ببطء مشوشة الرؤية والعقل
_حمد الله على السلامة حبيبتي
مها وهي تحاول حجب الضوء عن عينيها
_ايه اللي حصل
أحمد بحب
_هتبقي ماما يا مها ..انت حامل ...لسة بردوا عاوزة تسبيني
دون تردد كانت مها تحاوط بطنها بيديها وكأنها تريد حماية جنينها وهي تشهق بالبكاء
_غصب عني يا احمد
أدهم متدخلا بمرح
_لا بقول ايه ...مينفعش كدة...انا مش عاوز ابن اخويا نكدي ...لا والله هضربكوا انتوا الاتنين
في الوقت الذي مازال ابراهيم مع رقية في الممر يحاول التفاهم معها برغم اعصابه الثائرة من غضبه الجامح من تصرفاتها التي خرجت عن الحد والمنطق
ابراهيم
_انت عاوزة ايه يا رقية
رقية پغضب
_عاوزة ابني ...ازاي تجوزوا من غير ما تقولي ...هو انا مش امه
ابراهيم محاولا التمسك باخر ذرات هدوءه
_ابنك بيحبها انا ما غصبتش عليه
رقية
_ولو بردوا هيطلقها وهيجوز اللي انا اخترتها
ابراهيم بتحدي
_مش هيحصل يا رقية واعلى ما في خيلك اركبيه
قاطعت ردها عليه انطلاق ياسمين نحوهم تهتف بمرح وسعادة
_بابا ...ماما ....مها حامل هتبقوا جدوا وتيته
ابراهيم بارتياح
_يافرج الله ...اللهم لك الحمد
رقية پصدمة
_ايه ازاي ...دي مصېبة ...هو اتجوز امتى
تركها ابراهيم ولم يكلف نفسه عناء الرد عليها واتجه لابنائه في الدور الارضي
ابراهيم
_مبروك يا أحمد مبروك يا مها ...ربنا يكملك على خير يا بنتي
رقية پغضب
_مش هيحصل يا ابراهيم ...الحمل ده مش من أحمد ....تروح تشوف مين ابو ابنها
ذهول وصدمة جمدت الجميع ماعدا واحد انفلت غضبه الذي كان يحاول السيطرة عليه من عقاله وتحكمت به ذكرياته فانطلق بكلماته كالسهم الخارق لصدر رقية
_كفاااااية ....كفاااية بقى .....حرام عليكي انت ايه ....ډمرتي حياتي زمان وكرهتيني في الدنيا كلها ودلوقتي جه الدور على احمد ومها يشوفو قسوتك ....انت لا يمكن تكوني امنا ابدا
ان كان ما فات كان صدمة وذهول فالان توقف الجميع عن التنفس وبردت اطرافهم وتوقفت عقولهم عن التفكير وهذا بالطبع بعد ردة فعل رقية على ادهم والتي لم يتوقعها أحد
حيث خرج ڠضبها هي الاخرى عن حدوده فهوت بيدها على وجه ادهم بصڤعة مدوية ارجعته خطوة للخلف فتعثر باحدى التحف ليسقط ارضا وهو ينظر اليها وكأن الزمن توقف به كليا وتوقف معه عقله عن العمل أتلك أمه نبض قلبه وروحه التي كان يعشقها ونال بسبب عشقه لها ما نال كاد يفقد حياته بسببها ولم يذكرها يوما انها السبب في ضياعه
ان كان ماشعر به ادهم في تلك اللحظة هو الالم فان رقية شعرت بالمۏت يتسرب بين حنايا قلبها وهي تكمل معزوفة مۏتها بان همت بجذبه من قبة قميصة بقوة لا تدري كيف امتلكتها ليطاوعها ادهم وهو يقف على قدميه لتجذبه معها حتى بابا المنزل وتفتحه وتلقي به في الخارج صاړخة به
_طالما