الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

انت في الصفحة 49 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز

ومعه عدد من الاشخاص متجهين الى جانب المسرح والذي وضع عليه منضدة كبيرة والتف حولها هؤلاء الرجال واتجه ادهم لياسمين واتبعه والده
ادهم بفرحة 
_مبروك ياحبيبتي مبروك يا يوسف ..خلي بالك من ياسو والا هتضطر تواجهني وانت عارفني 
يوسف ضاحكا 
_لا متقلقش يا ادهم دي في عنيا وقلبي 
ابراهيم بجدية 
_ها يا ادهم كله تمام 
ادهم 
_تمام يا بابا يالا يايوسف 
ياسمين بقلق 
_في ايه انت هتاخده على فين 
ادهم ضاحكا 
_متخافيش مش هقتله الا لو زعلك ....شوية وهيرجع متقلقيش
وهنا اقترب تامر ليفهم ماذا يحدث بناء على تعليمات هايدي له بمراقبتهم عن قرب لمعرفة كل تخطيطهم ومحاولة الاستفادة منه لابعد حد ولترد لتامر كرامته بتدميرهم وخاصة ياسمين
تامر 
_في ايه يا ادهم خير 
ادهم باسما 
_لا مفيش يا تامر بس هنكتب كتاب ياسمين 
تامر بحزن 
_ايه !!...الف مبروك
واتجه تامر لهايدي واعلمها عم ينتوون عليه فهمست له ببعض الكلمات وهي تبتسم بمكر ومدى سهولة تخطيطها فأومأ برأسه موافقا ثم اتجه لمنسق الاغاني واخذ منه مكبر للصوت وتحدث معلنا 
_معلش يا جماعة ارجو الانتباة ليا شوية بعد اذنكم ...الحقيقة انا عايز اهني الانسة ياسمين والاستاذ يوسف واختي حبيبتي هايدي والدكتور احمد بعقد قرانهم واللي هيتم دلوقتي بناء على رغبة العرسان
فانقلبت القاعة بالتصفيق والتصفير وفرحة من جميع المدعوين الا عدد من الافراد كادت الصدمة توقف انفاسهم 
اتجه جمال پغضب جامح جاذبا ابنه من ذراعه مؤنبا اياه بحدة 
_ايه اللي انت عملته ده ياغبي ...انا مش مفهمك انها مدة وهننهي كل حاجة 
تامر پصدمة مزيفة 
_ايه ده !يعني انا فهمت ادهم غلط انا اسف يابابا مأخدتش بالي 
جمال پغضب 
_هعمل ايه باسفك دلوقتي حسبي الله ونعم الوكيل فيك
وتركه غاضبا متجها الى ادهم وابراهيم اما سوسن فاندفعت لابنتها 
_ايه اللي حصل ده يا هايدي انا مش فاهمة حاجة 
هايدي بابتسامة ماكرة 
_ولا حاجة مش قلتلك الجوازة دي هتكمل ڠصب عن عين أي حد منهم 
سوسن پصدمة 
_يعني انت اللي ....
هايدي مقاطعة 
_ايوة انا اللي دبستهم 
فنظرت لها سوسن بذهول ولم تجد كلمات تعلق بها على هوس ابنتها والذي قد يوقعها في مشاكل لاحصر لها ولكنها لا تملك فرصة التحدث الان 
اما ذلك الغاضب والذي انتفض من مكانه بمجرد اعلان تامر واتجه پغضب جامح لاخيه وابيه وهو يكاد يفجر من امامه ببراكين غضبه المشټعلة 
احمد پغضب 
_هو فيه ايه انتم بتحطوني قدام الامر الواقع ...دي اخرتها يا ادهم ..بتعمل ليه كدة انت عايز تخرب بيتي يا شيخ حرام عليك انا هلقيها منين ولا منين 
ابراهيم 
_اهدى يا احمد اخوك مالوش ذنب هو بس ....
احمد بانفعال 
_هو ايه عايز يقضي عليا وېموت مراتي بحسرتها ليه كدة اول مرة يا ادهم اعرف ان جواك كل الحقد ده مستخسر فيا اعيش متهني مع مراتي عشان انت مقدرتش تجرب الحب وخطيبتك خانتك فعلا قلبك اسود 
ابراهيم پغضب وهو يجذبه بعيدا عن اخيه 
_انت مچنون اخوك معملش حاجة
ادهم بحزن 
_سيبه يا بابا انا مش هحاسبه دلوقتي لما نخلص من
اللي احنا فيه ده اول 
رقية التي جاءت غاضبة من عقد قران ياسمين وارادت توريط احمد اكثر بهايدي 
_اظن دلوقتي معدش ينفع غير انك تكتب كتابك على هايدي يا احمد والا هتبقى ڤضيحة
جمال بموافقة 
_فعلا هو ده
الحل الوحيد ..انااسف بس ابني فهم غلط وبالتالي لازم ننفذ ...ارجوك يا احمد الناس هتقول علينا ايه 
ادهم محاولا تدارك الموقف وحله 
_يا جماعة من فضلكم اهدوا وكل ......
احمد مقاطعا پغضب اعمى 
_ياريت لو تسكت حضرتك او اقولك فعلا زي ما ماما قالت ياريت ترجع من مكان ما جيت كفاية كدة 
ادهم پصدمة 
_انت بتطردني يا احمد !!!
ابراهيم پغضب 
_وبعدين بقى اعملوا احترام لوجودي انتم الاتنين 
ادهم پألم 
_اسف يا بابا واسف يا احمد انت عندك حق انا فعلا معدش ليا مكان بينكم اوعدك معنتش هتشوفني تاني 
رقية وقد رق قلبها وشعرت بوجعه 
_ادهم ..
ادهم بحزن 
_عن اذنكم 
واندفع ادهم خارجا من القاعة والفندق وحياة اهلة امه واخواته وقلبه يكاد يشتعل بڼار القهر يكاد يخرج من بين ضلوعه بل لو كان باستطاعته لكان اخرجه بيده ليرتاح من تلك الحياة التي لا تتوانى ابدا عن طعن قلبه مرة وراء الاخرى بنصل حاد يقطع قلبه لأجزاء مفتتة فها هي عائلته تتخلى عنه واحد تلو الاخر بدءا من امه ومرورا بأخيه .
خرج ادهم وهو يكاد لا يرى امامه من شدة ألمه ولكنه تماسك فهو مازال الرجل الذي دوما يلقبه والده برجل المهمات الصعبه وهو ابدا لن يخذله فاتجه بسيارته الى المستشفى التي تقبع بها مها ليطمئن عليها اولا وعندما دخل اليها وجد نجلاء معها بالغرفة لم تتركها كما وعدته 
ادهم 
_مها اخبارها ايه يا نجلاء 
نجلاء 
_متقلقش يا ادهم انا كل فترة
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 135 صفحات