عش الغراب بقلم سعاد محمد
والداها الجالس وجواره هدى بالمنتصف
قائله بلهفه ولوعه وترقب
بابا!
فى نفس اللحظه
نهض ناصر واقفا يقول بلهفه وحنان
همس حبيبتى بلاش تجرى يا روحى
قطع ناصر هو تلك المسافه بينهم بثوانى كانت همس قابعه بين يديه يضمها قائلا
كنت متأكد أن دعاء الحجه هدايه وهى ساجده بتصلى اللى سمعته بنفسى فى الشقه ليلة سفرك أنت وكارم ربنا هيستجاب ليه وهترجعلك من تانى روح همس الجميله
همس قائله
ماما
رد ناصرهتبقى بخير
نهضت هدى بذهول رغم أن همس منقبه لكن ذالك الصوت تعلمه جيدا مستحيل أن يكون هذا حقيقى!
جلست هدى مره أخرى تشعر بزلزلة ساقيها
لكن نهضت مره أخرى حين رفعت همس النقاب عن وجهها وتركت حضڼ ناصر وتوجهت ل هدى قائله
هاميس رجعت تانى للحياه يا هدى أنا
حقيقه مش حلم ولا خيال من بتوع البت سلسبيل
مكنتش بصدق سلسبيل لما كانت بتقولى إن عندها إحساس إنك عايشه وإنك هتدخلى علينا فى أى وقت
مستحيل إنت إزاى لسه عايشه
تبسمت همس
بينما قالت هدى بذهول وهى ترى كارم جاء خلف همس
كارم كمان معاك!
السادسه والثلاثونالخاتمه
ب مركز خاص ل علاج الإدمان
ټعذب قلب النبوى الى و ما وصل إليه رباح الذى يراه ېصرخ من خلف ذالك الزجاج الموضوع بالغرفه يضع يديه على رأسه يتحدث
تدمعت عين النبوى وهو ينظر للطبيب قائلا
حاول تساعده بأى مسكن
رد الطبيب مقدرش أديه أى علاج بسكن الآلم ده أبقى بكده بضره لازم مفعول الدوا يطلع من جسمه هى نوبة هيجان ولما هيشعر بالإنهاك هيهدى بعدها وخلاص نوبة الهيجان تقريبا خلصت وجسمه هيسترخى
لائما نفسه أين كان وإبنه يغرق فى ذالك الطوفانلكن لم يفوت الوقت رباح سيتعالج ويعود أفضللن يتركه مره أخرى لأحد غيره يسمم أفكاره
بمنزل والد زهرت
إجتمع الناس على صړيخ عطياتومنهم من كسر باب المنزل ودخل مباشرة الى الغرفه التى يأتي منها الصړيخدهشوا حين وجدوا قدريه ممده على الفراش عينيها حاجظتينوعطيات تصرخ وتنوحبتمثيل
دخلت عليها أصحيها لما أستغيبتها لقيتها متمدده كده جسمى ساب منى
البعض صدق الكذبه وقامت إحداهن بتلتيم جثمان قدريه ووضعت وشاح أبيض يخفى جحوظ عينيهاوقالت إحداهن
لازمن نبعت خبر ل دار العراب لازم ولادها يعرفوا إن أمهم ماټت لوحدها لاحول ولاقوةالابالله
حين رأت عطيات الطبيب مع محمد إرتعبت من الخۏف وقالت مالوش لازمه الدكتور عمتى قدريه فى ذمة الله ربنا يحسن ختامها
صدم محمد قائلا مستحيل فين ماما وسعى خلى الدكتور يدخل يكشف عليها
قال محمد هذا وأبعد عطيات عن الباب ودخل ومعه الطبيب وخلفهم سميحه التى تبكي ربما لم تعاملها يوم بمحبه لكن طبيعة القلوب تتغلب على المشاعر فى هذا الوقت
صدم محمد وهو يرى جسد والداته مربط بمجموعه أربطه كذالك عينيها أيقن أن ما يقولونه صحيح والداته ټوفيت حتى الطبيب الذى أقترب منها ووضع يده على عرقها النابض أكد ذالك لكن رأى علامة تلك الأصابع فقام بإزالة الوشاح عن عين قدريه قائلا
أنا مقدرش أطلع تصريح بالدفنه أنا عندى شك كبير إن الوفاه مش طبيعيهجحوظ العين وكمان فى علامات صوابع على رقابتها
إرتعشت عطيات برجفه قائلهقصدك أيه يا دكتور حد قټلها
رد الطبيبوارد جدا متأسف لازم أبلغ الطب الشرعى
ذهل محمد وسميحه وهما ينظران الى عطيات التى قالت بهسترياوالله ما لمستها أنا دخلت أصحيها لما بقينا بعد الضهر
بينما عطيات ترتجف فهى تعلم انها كاذبه
هى حين عادت بالامس ودخلت الى المنزل تفاجئت ب قدريه ممده على الارض تنام وجهها مدفوس بالسجاده ظنت أنها ربما مرضت فجأه فاسرعت إليها وقلبتها على وجهها لتفاجئ بعينيها الجاحظتين كادت تصرخ لكن إنكتم صوتها خوفا أن يتهمها الناس بقټلها فالحال أتى إليها فكره قامت بسحب قدريه الى أن أدخلتها الى غرفتها بعد عناء ثم وضعت على فراشها وقامت بتغطية جسدها وذهبت الى الصاله وعدلت كل شئ وهى تفكر فيمن فعل ذالك بعطيات أتكون إنتحرت هكذا ظنت فى البدايه لكن تذكرت أن زهرت كانت ستأتى الى المنزل ربما تشاجرت مع قدريه بالفعل هذا هو التفسير المنطقى وأكد ذالك فردة ذالك الحلق التى وجدتها على الأرض
ماذا تفعل الآن إهتدى عقلها لإفتعال تلك القصه أن قدريه ماټت وهى نائمه لكن كما يقولون لا فرار من العقاپ
طاوع محمد الطبيب وأراد معرفة سبب مۏت والداته أهو قدر إم جنايه
بالشقه الموجوده فيها سلسبيل
وقفت تنظر ل قماح متعجبه وهو ينهى حديثه على الهاتف
يبتسم هو الآخر وهو يضع هاتفه بجيبه ولم ينتظر كثيرا
وقام بجذب