عش الغراب بقلم سعاد محمد
باركى إنتى لولدك ومارته ومالكيش صالح بقماح عاد وبعدين فين كارم مشوفتوش من كذا يوم
ردت قدريه بخزو كارم معرفش بقاله كام يوم إكده بيخرج من صباحية ربنا مش بيرجع غير المسا عالنوم ولما سألته جالى أنه بيفكر يشترى كافيتريا فى مكان عالنيلوالله غلبت فيه ينزل يشتغل مع قماح ورباح أخواته زى محمد بس هو بيجول هو مش رايدهو دماغه إكده طول عمرههتوهى عنيه
بعد قليل نادت سلسبيل على والدها كى تحدثه فى أمر خاص
لفت ذالك إنتباه قماح وأراد معرفة لما تريده لكن ربما يعرف لاحقا
بينما ذهب ناصر مع سلسبيل الى أحد الغرف دخلت عليهم نهله تريد معرفة سبب طلب سلسبيل الحديث مع ناصر
تنحنحت سلسبيل قائله الموضوع يخص شغلى سبق يا بابا قولتلك إنى عاوزه أشتغل وحضرتك كنت موافق وقولتلى إنك كلمت أستاذ مجدى فى الحسابات أنى أدرب تحت إيده
فى البدايه إعترضت نهله قائله الكلام ده كان قبل ما تتجوزى كنا ممكن نقول هتتسلى دلوقتي بقيتى متجوزه وبكره تخلفى وتنشغلى مع ولادك و
ردت سلسبيلحاضر يابابا هقول لقماح وعندى شك إنه يوافق أصلا بس بتمنى حضرتك تقنعه
رد ناصر بحنو حاضر لو رفض وقتها هحاول معاه وأقنعه علشان خاطرك
سهمت سلسبيل وقالت بحزن قصدى يخليك ليا أنا وهدى
غص قلب ناصر وصمت بينما كادت دمعه من عين نهله ان تفر لولا أن حبستها بعينيها ملوحتها ټحرق قلبها
خرجت سلسبيل من الغرفه وتركت ناصر ونهله التى قالت بعتاب
مكنش لازم توافق سلسبيل إنها تشتغل لازمته أيه تشتغل وتتعب نفسها هى مش محتاجه للشغلإنت شايف زهرت أهى كانت بتشتغل قبل ما تتجوز وعلى زى ما أتجوزت شوفتها طلبت تشتغل تانى وكمان معتقدش قماح هيوافق إنها تشتغل يبقى ليه تجيب خلاف مالوش لزوم
تحدثت نهله قائله وبعد ما نسيبها على راحتها وأفرض قماح رفض وقتها أو سلسبيل أصرت على طلبها ممكن يحصل أيه
وكمان قبل كده قولتلك دول بنات ولازم معاهم الشده شويه لكن إنت قولت عندى ثقه فيهم وأهو أنت شوفت آخر الثقه دى همس عملت أي
ردت نهله دى مش قسوه دى خوف يا ناصر انا بقيت بخاف واحده منهم تطلع من البيت بقى عندى وسواس أن اللى
حصل مع همس هيتكرر معاهم هما كمان أنا أرتاحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رغم إنى حاسه أنها مش سعيده
﷽
السادس
بين وقت العصر والمغرب
بحديقة منزل العراب
جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوهتمسكت بهاالى أن توقفت ثم
نهضت مخضوضه خوفا أن يعاود الفعله وتقع من على الأؤرجوحه
ضحك عليها يقول مالك يا هدى مكنتش اعرف إنك خفيفه كده
نظرت هدى له بغيظ وقالت إنت اللى خفيف يا حماد ومبتفكرش بعقلك لأن لو كنت بتفكر مكنتش دفعت المورجيحه بقوه كدهأفرض كنت إتكفيت على وشى إتسهدموبعدين أيه اللى جابك هنا
رد حماد ببرودبصراحه زهقت من قعدة العواجيز اللى جوه قولت أطلع أشم هوا فى الجنينهوكمان أنا كنت عاوزك فى مصلحه
سخرت هدى منه وقالت مصلحة أيه اللى عاوزنى فيها
رد حماد الابتوب فى الفتره الأخيره مش عارف مالهأوقات بيهنجغير إنه مش بيحفظ المعلومات اللى بډخلها عليه تقريبا وبما إنك بتدرسى معلومات حاسب ممكن تعرفى أيه
اللى فيه
تهكم وجه هدى قائلهأنا بدرس نظم برمجة حاسبات مش هندسة تصليح حاسباتاللى بتقول عليه ده محتاج مختص فى تصليح الابتوببس عالعموم مفيش مانعممكن تجيب الابتوب
بتاعك وهو كده كده زى ما بتقول بيهنج والله عرفت أصلحه كان بها معرفتش خده ووديه لمهندس مختص
تبسم حماد قائلامتأكد إنك هتعرفى العيب اللى فيه فى أقرب وقت هجيبه ليكي
ردت هدىتجيبه ليهإبقى إبعته مع عمتى عطيات هى هنا تقريبا كل يوم
رد حمادهنقل المعلومات المهمه اللى عليه على سيديهات وبعدها أنا بنفسى اللى هجيبه فى أقرب وقت
رفعت هدى كتفيها قائله براحتك هدخل أنا بقى أشوفهم بيعملوا ايه خلاص المغرب هيآذن ولازم نجهز العشا هروح أساعدهم
تحدث حماد بنبره يغلفها التلميح
ربنا يخلى جدتى هدايه دايما هى اللى مجمعه العيله والأحبهمتعرفيش أنا بستنى يوم الجمعه ده دايما علشان جمعتنا دىبتخلينا نتوصل ببعض والحب بينا يزيد والنتيجه جواز أختى زهرت من رباحالحب أتوصل فى قلوبهم بسبب اجتماعنا دهوقلبى